تحذيرٌ “خطير”… لبنان أمام أسابيع حافلة وصاخبة!
أكّد الكاتب والمحلل السياسي وجدي العريضي, أن “عودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان لن تشيل الزير من البير, وقد تكون منقّحة عن الزيارتين السابقتين, ما يعني أن ليس ثمّة ما يشي بأن لودريان حاملٌ معه الحلول والمعجزات, أو يملك عصاً سحرية, بدليل كيفية تعاطيه مع النواب اللبنانيين, حيث يتحضرون إلى الإملاء, وهذا الفحص لن يؤدي إلى إنتخاب رئيس للجمهورية في وقت قريب”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, رأى أن “هذه الزيارة هي للوقوف على آخر ما استجد على الساحة اللبنانية, وان كان لودريان يعلم تفاصيل الملف اللبناني, لكن لم يحُن قطافه بعد”,
معتبراً أن “الأسابيع المقبلة ستكون حافلة وصاخبة, وسينكشف البلد بعد عودة المغتربين إلى ديارهم, حيث لن تكون هناك حركة إقتصادية في الأسواق والمطاعم, ناهيك إلى أن المدارس والجامعات بدأت تدّق ناقوس الخطر”.
وبالعودة إلى زيارة لودريان, قال: “الواضح أن هناك تطورات حصلت من معركة عين الحلوة إلى ما جرى في عين إبل ومن ثم كوع الكحالة, وبمعنى آخر أن لبنان على كوع الإنتظار والترقّب, لما سيحمله لودريان, وباعتقادي أنه وفي حال لن تصل طاولة الحوار إلى نتائج والتوافق على اسم أو اسمين لرئاسة الجمهورية, عندئذ سيكون هناك توبيخٌ شديد اللهجة للمسؤولين اللبنانيين والكتل النيابية, وربّما سحسوح جديد على اعتبار أن لودريان من قال لبنان إلى زوال, وهذا المرة توقعوا ماذا سيقول, بل أكثر من ذلك بكثير”.
واعتبر أنه “حتى الآن ليس ثمّة أي أجواء تؤكّد بأن لبنان سينتخب رئيساً في أيلول أو البلد مُقبل على انفراجات في هذه المرحلة, فالرئيس سيأتي على الساخن, وستكون الحرارة مرتفعة أكثر بكثير عمّا كانت عليه التطورات الأمنية الاخيرة, باعتبارها “ميني” أحداث, فانتخاب الرئيس قد يحتاج إلى حدث أمني كبير, وعندها ينتخب عبر تمريرة دولية إقليمية, في الدقائق القاتلة قبل فوات الآوان”.
وأضاف, “ليس هناك من زعيم أو رئيس حزب لديهم القدرة على انتخاب رئيس, والنهوض بالبلد, بل ثمّة شلّة خائفة وقلقة من الداتا الموجودة في تسجيلات حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة, والتي أضحت في الخارج, لذلك إذا كان سلامة مُرتكب, فإن الطبقة السياسية مرتكبة بامتياز وهذا ما سيؤدي إلى ضعضعة وحالات غير سوية في البلد, الذي تحوّل إلى دولة مارقة”.
وشدّد على أن “لبنان في مرحلة مفصلية بامتياز, وتنذر بما لا يحمد عقباه, والمن والسلوى لن يأتي من العراق فحسب, حتى من الإليزيه الدخان الأبيض حول الملف اللبناني لن يتصاعد في وقت قريب, فمدخنة الإليزيه معطّلة إلى أجل غير مسمّى, فيما المجلس النيابي قد يفرُط, وتحصل انتخابات نيابية مبكرة, وأنا أؤيد نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب, الذي أشار إلى هذه العبارة”.
واعتبر أن “لبنان أمام بعض الخيارات, فإما ان يفرض المجتمع الدولي رئيساً للجمهورية بالقوة, وإما يزول البلد, وإلا فلتتحمّل الناس المسؤولية في مثل هذه الظروف”.
وقال: “فالممكلة العربية السعودية, تسعى لإنقاذ لبنان والقوى الأمنية, وتحديداً بعد لقاء السفير السعودي وليد بخاري بحاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري, والذي سيزور المملكة قريباً من أجل إمكانية الحصول على دعم الطبابة لقوى الأمن الداخلي ومرافق أخرى”.
وسأل العريضي, في الختام: “هل يصمد لبنان أمام خريف الاستحقاقات الذي يدّق الأبواب؟ الناس تفتك بالأحراج والغابات لتأمين الحطب, وإلا ستشتعل التظاهرات والعصيان, فحذاري ثم حذاري من الآتي إلى البلد”.
المصدر: ليبانون ديبايت