تداعيات كارثية لقرار “خاطئ”… وفئة تدفع الثمن!
تُؤكّد النائب نجاة عون، أنّ “الخطورة التي ستشكلها زيادة تعرفة الإنترنت ستؤدي حتمًا إلى تهديد العام العام الدراسي الجديد، مستندة إلى إحصائية تُظهر بأن هناك أكثر من90 % من تلاميذ المدارس الرسمية لا يملكون كمبيوتر ولديهم صعوبة في القدرة على تأمين الكهرباء والإنترنت”.
وتُشير عون في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت” إلى التداعيات الكارثيّة لتعرفة الإنترنت على التلاميذ وأهاليهم، حيث أنّ “أكثر طلاب المدارس الرسميّة ينتظرون عودة أهاليهم من العمل، كي يتسنّى لهم القيام بواجباتهم المنزليّة من إنترنت الهواتف الخليوية، ولكن مع التّعرفة الجديدة لن يتمكّن هؤلاء التلاميذ من تأدية واجباتهم المدرسية نظرًا لإرتفاع التكاليف، الأمر الذي سيشكل خطرًا كبيرًا”.
وتلفت إلى أنّ “الخطورة الأكبر أنه لا يمكننا أن نتعايش مع فكرة عدم وجود الإنترنت، لأن أكثرية المناهج تغيّرت وأصبح الجميع يعمل على “التعلّم الرقمي”، مما يعني أنه في حال لم يتم تأمين الإنترنت للمدارس الرسمية سيتسبّب ذلك بالعزلة للتلامذه وفقدانهم القدرة على المواكبة التي تتطلّبها المناهج المدرسية”.
وتشدّد عون على أنّ “هذا الأمر سيولد التباين الطبقي بين تلاميذ لبنان، فمن غير المقبول أن ينعزل التلميذ فقط بسبب عدم قدرته على تحمّل فاتورة الإنترنت، وعلى وزارة التربية أن تزوّد جميع المدارس الرسمية والمكتبات العامة بالإنترنت المجاني، كخطوة أولى لتفادي ضياع العام الدراسي على التلاميذ”.
وتردف قائلة: “العالم يسير إلى الأمام لذلك لم يعُد من الممكن السير بالمناهج القديمة فقط لأن الدولة تتهرّب من مسؤولياتها، بحجة أنّها غير قادرة على تأمين الإنترنت لطلاب المدارس الرسمية، فهذه ليست حجة مقنعة”.
وفي ختام حديثها، تُشير عون إلى أنه” بإمكاننا تفادي كل هذه المشاكل من خلال تطبيق فكرة “Computer lab” داخل كل مدرسة كي يتمكّن الأساتذة والتلاميذ من إنجاز واجباتهم بشكل صحيح”، مؤكّدة أنّ “هذه تجربة مطبّقة في عدة مدارس وهي من شأنها التخفيف من الأعباء على الأهالي، وبإمكان وزارة التربية أن تعمل على تنفيذ هذه الفكرة في كافة المدارس الرسمية بواسطة المساعدات التي تتلقاها من الخارج، وإنشاء غرفة “Computer lab” داخل كل مدرسة من أجل تأمين الخدمات التي يتطلّبها العام الدراسي”.