ظاهرة “تهدّد” صحة اللبنانيين

تُطالعنا كل يوم أخبار متعلّقة بوجود غش وتلوث في المواد الغذائية التي تروّج في الأسواق ولا يعلم اللبناني مدى تأثيرها السلبي عليه، لكن على ما يبدو فإنّ وزارة الإقتصاد تحاول أن تقمع هذه التجاوزات التي تُهدد صحة اللبنانيين.

يؤكّد مدير عام وزارة الإقتصاد محمد أبو حيدر، أنّ “تجار الأزمات يستغلون وجع الناس من أجل الحصول على أرباح، وهذا ما نراه في بعض المعامل، خاصةً كما شهدنا سابقًا في معامل المياه والتي أقفلنا عددًا منها”.

وفيما يتعلّق بموضوع الألبان والأجبان، يوضح أبو حيدر في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أنّ “هناك بعض المصانع تستوفي كامل الشروط الصحية ومن واجبنا مساندتها ومساعدتها، ولكن في المقابل هناك تجار يستغلون الفرصة ويعتمدون الأسعار الرخيصة وفق معايير غير صحية وذلك من أجل إغراء الناس الذين هم غير قادرين على تحصيل قوتهم اليومي، حيث يضطّرون إلى شراء بعض المواد وهي لا تكون مطابقة للمواصفات من خلال إحتوائها على جرائيم مضرّة بالصحة”.

ويعلن أنّ “وزارة الإقتصاد بصدد إكمال هذه الحملة وإقفال المصانع غير المستوفية للشروط، حيث يلجأ البعض إلى الغش من خلال إستخدام زيوت مهدرجة نباتية وحيوانية، وأيضًا عن طريق إستعمال مادة النشا في الألبان من أجل زيادة وزنها”.

وحول عدد المعامل التي أُقفلت؟ يكشف أنّه “تم إقفال حوالي 16 أو 17 معمل مياه إضافة إلى ذلك عددًا من الملاحم، وحاليًا تتابع الوزارة موضوع الألبان والأجبان حيث تم إقفال ما يقارب 8 إلى 9 معامل سابقًا”.

ويختم أبو حيدر، حديثه بالقول: “نحن مستمرّون في حملتنا لأن أمام صحة الناس تسقط كل الخطوط الحمراء”.