اللبنانيون إلى الشارع قريباً
إنطلقت أعمال الحفر رسمياً في البلوك رقم 9 لاستكشاف كميات الغاز في المياه اللبنانية، بينما لا يزال قانون إنشاء الصندوق السيادي الخاص بإيداع العائدات المتأتية من الأنشطة البترولية، معلقاً في المجلس النيابي بانتظار إقراره بعدما بات من الواضح أنه قد رُبط باستحقاقات مطروحة، وتنتظر موافقة كل الكتل النيابية على “تشريع الضرورة”.
وإذ يرى النائب “التغييري” ياسين ياسين، أنه من المبكر الحديث عن عائدات مالية كون الثروة النفطية هي “سمك في البحر”، يستغرب محاولة الربط ما بين عائدات الغاز وودائع اللبنانيين من جهة والدين العام من جهة أخرى.
ويحذر النائب ياسين، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، من الشعبوية في هذا المجال، وذلك لجهة المبالغة في إطلاق الوعود للبنانيين. وبالتالي يتوجّس ياسين من محاولة تحويل الأنظار عن تقرير التدقيق الجنائي، من خلال التركيز على عائدات النفط والغاز، مشدداً على أهمية المحاسبة والمساءلة، من خلال تعزيز دور القضاء اللبناني وتطبيق متطلبات صندوق النقد الدولي، ووضع خطة للتعافي وتنفيذ الإصلاحات وإعادة هيكلية القطاع المصرفي من أجل عدم ضياع الودائع.
ويعتبر النائب ياسين، أنه بعد التقارير التي صدرت عن “kpmg”، و”أوليفر وايمن” و”ألفاريس آند مارسال”، هناك من يحاول أن يغطي على ما ورد في هذه التقارير، معرباً عن الأسف لكون “المسؤولين السياسيين يعانون من الانفصام، فهم ذهبوا بالهيليكوبتر ليتفقّدوا منصة الحفر عن الغاز، بينما الحكومة عاجزة عن دفع 7 ملايين دولار للفيول، الذي قرّر وزير الطاقة أن يشتريه من دون موافقة مجلس الوزراء، فيما الأمن الاجتماعي والطبابة والتربية قد باتوا في دائرة التهديد والخطر”.
ويكشف ياسين عن تراكم للأزمات وعن انهيارات متسارعة، مشيراً إلى أنه أطلق منذ نحو شهر وخلال اجتماعٍ بعيداً عن الإعلام، صرخةً تتعلق بوضع مطار بيروت، الذي أُدرج على اللائحة الرمادية متمنياً أن لا يصبح على اللائحة السوداء، وذلك نتيجة عدة أسباب في مقدمها النقص الكبير في عدد المراقبين الجويين، بسبب الاعتبارات الطائفية ورفض “التيار الوطني الحر” تعيين مراقبين جويين، رغم أن العدد الآن هو 16 مراقباً، بينما التقارير الدولية تحدثت عن وجوب أن يبلغ العدد 80 مراقباً.
في المقابل، يؤكد ياسين أن “اللبنانيين لن يسكتوا، وسينزلون إلى الشارع في النهاية، بعدما صبروا زيادة عن اللزوم، لأنهم يحتسبون ما ينتظرهم، كما أنهم سيصرخون في وجه الفساد، فالناس موجوعة وليست صامتة”.
