قطاع إنتاجي “تعبان”… بعض مواده “مسرطنة” وأسعاره “طلوع”!
أكّد رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين انطوان الحويك, أن “وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحج حسن, تحدّث عن مواد ممنوعة ومسرطنة تستعمل للمزروعات, وهذه المواد كانت تستعمل في لبنان في السابق وتم توقيفها, إلّا أن بعض المزارعين حتى اليوم لا زالوا يعتمدون عليها ويحصلون عليها بواسطة التهريب”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال الحويك: “لا علم لدينا عن نسبة المزارعين الذي يستعملون هذه المواد الممنوعة, حتى نسبة تلوثها لا يمكن معرفتها, والوزارة حتى اللحظة لن تكشف عن أي مزارع يستعمل هذه المبيدات”.
واعتبر, أن “انعدام الرقابة وتحلل الدولة والتهريب وتفلّت الحدود ساهم في إعادة استخدام هذه المبيدات من دون الاطلاع على المبيدات المرخّصة، في ظل وجود الفاسدين في قطاع الزراعة الذين يبغون الربح إلى جانب جهل المزارع”.
وشدّد على أن “كل المنتجات التي تتصدّر من لبنان, يتم فحص ترسباتها الكيماوية, ونتائج الفحوصات تأتي سليمة ولا يتبيّن إطلاقاً أنها تحتوي على المبيدات المسرطنة, ما يعني لا يمكننا الجزم بأن بعض المزروعات تحتوي على مواد مسرطنة”.
ووصف الحويك, القطاع الزراعي بالـ “تعبان”, موضحًا أن “المزارع لم يعد لديه القدرة بأن ينتج كثيراً, الأمر الذي سبب في ارتفاع الأسعار بشكل كبير, فلم يعد بإمكانه الإستمرار على نفس القدرة الإنتاجية الذي كان يعتمدها”, كاشفاً أنه “منذ بداية الأزمة القطاع الزراعي فقد نصف إنتاجه, وخاصة الخضار”.
وتطرّق في الختام, إلى الموجات اللاهبة التي ضربت لبنان مؤخراً, مشيراً إلى أنها “أثّرت بشكل كبير على بعض المزروعات وخصوصاً الحشائش مثل الخس والبقدونس, ولذلك إرتفعت أسعارهم بشكل كبير”.
ليبانون ديبايت