كريم بقرادوني يتحدث عن سيناريو “الفوضى المرتقبة”
كريم بقرادوني يتحدث عن سيناريو “الفوضى المرتقبة”
أكد رئيس حزب الكتائب السابق كريم بقرادوني أن “لا احد يدرك حقيقة ما حصل للإمام موسى الصدر أكثر من أهله والرئيس نبيه بري لأنهم يتابعون هذه القضية”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال بقرادوني: ” كان الإمام الصدر رجل مؤسسات وقد وسع علاقاته بالأطراف كافة، ولم يكن مرتاحاً لموقف اليسار فهو لم يوافق على تحول لبنان إلى النظام الإشتراكي ويجب أن يبقى على نظامه الليبرالي مع عدالة إجتماعية، كان يؤمن بنهائية لبنان كوطن يحكمه العيش المشترك، ولم يرد في ذهنه التقسيم الذي يعتبره تفكيك للبلد إضافة إيمانه بالمقاومة لأن أكبر خطر على لبنان هو دولة إسرائيل”.
وإعتبر أنه “بعد حرب الـ 1975 إقتنع الجميع ان الحل العسكري لا يؤدي الى نتيجة ولا بد من الحل السياسي، ولا أعتقد أنه لايزال هناك طرف لبناني يؤمن بإمكانية فرض حل عسكري”.
وأضاف “لدى المسيحيين اليوم شعور بالحرمان والغبن لأن حقوقهم الدستورية والتارخية غير مؤمنة، ويمكنهم القيام بمواجهات سياسية وليس عسكرية، كما يمكن لحزب الله مواجهة إسرائيل عسكرياً لكنه لا يستطيع إستعمال سلاحه في الداخل وبالتالي استبعد الحرب”.
وأكد أنه “يجب أن يشعر المسيحي أن رئيس الجمهورية ليس هامشي ويملك الكلمة الفصل كما يجب ان يشعر ان لديه قيادات قوية، في السابق كان بيار الجميل وكميل شمعون يلتقيان كل اسبوع وكانا يتعمدان أن يتصافحا أمام الصحافة في صورة مطمئنة للمجتمع المسيحي في حين انه داخل الإجتماعات كانا يختلفان على الكثير من المواضيع، المشكلة اليوم ان القيادات المسيحية لا تجتمع وهذا امر غير طبيعي “.
ودعا بقرادوني إلى “إقامة جبهة لبنانية تجتمع أسبوعياً لتقرر في الشان اللبناني والمسيحي، وغياب التلاقي هو نقطة الضعف، وفي رأيي هناك مسؤولية على القيادات المسيحية وعلى جبران باسيل وسمير جعجع أن يتحاورا فيما بينهما للوصول إلى مشروع وطني، فكل إتفاق مهما كان سيئاً افضل من عدمه، وعلى الجبهة اللبنانية ان تضم قيادات مهمة سياسياً وحزبياً وثقافياً وفكرياً لتكون بداية الحل، والإرادة تفكك الصعوبات، ومسيحيو لبنان هم رواد الفكر السياسي النهضوي في الشرق خاصة أننا أمام مرحلة جديدة في المنطقة وعلينا التفكير في الدور المسيحي في الشرق “.
ولفت إلى أن “بقاء لبنان دون رئيس يعني بقاؤه في فراغ ويجب إنتخابه خلال اسابيع وإلا سنذهب إلى الفوضى وقد يدوم الفراغ لسنوات كما ان في كل إنتخابات رئاسية هناك تدخل خارجي وحجمه يحدده مدى التوافق الداخلي، والخارج يتجه إلى المرشح الأكثر حظاً، الوزير فرنجية هو المطروح علناً ولكن في وجهه مرشحين غير معلنين، وعندما يتبين ان السياسيين اللبنانيين يستحيل أن يتفقوا على رئيس يتم إنتخاب قائد الجيش”.
ورأى أنه “ليس جديداً أن يكون هناك دولتين إقليميتين تتدخلان في لبنان، من فترة كانت سوريا والسعودية وحالياً إيران والسعودية علماً أن لديهما اولويات في المنطقة، اليمن فالعراق ثم لبنان وبسبب الفراغ الرئاسي قفز لبنان إلى الأولوية وبدأ الحديث عن ما يمكن فعله لإتمام الإستحقاق، لذلك يزور وزير الخارجية الإيراني لبنان، الذي سيكون إبتداءاً من اليوم اولوية هذه الدول”.
وختم بقرادوني معلقاً على اداء حزب الكتائب بالقول” في ظل هذه الظروف ليس من السهل قيادة حزب الكتائب والشيخ سامي الجميل يحاول القيام بما امكن، ويحاول التجديد داخل حزب محافظ، وهو يدير الحزب على أكمل وجه، أما مشروعه فليس واضحاً حتى الآن، وحضور الحزب لم يعد كالسابق، فالقوات اخذت أجزاءاً مهمة من المحازبين لأن بينهما تداخل مستمر، وعلى الحزب أن يكون لديه مرشح للرئاسة يتعاون معه لمدة ست سنوات، وإن لم ينجح مرشحه يجب ان تكون الكتائب مع رئاسة الجمهورية، وهذه القاعدة تعود إلى عهد الرئيس المؤسس بيار الجميل، أما شد العصب فواجب وهو تكتيك يجب ان يترافق مع مشروع واضح وان لا يكون طائفياً “.