اخبار محلية

ميقاتي “طيّر” حجار “نكاية بالتيار

ازمة لبنان الرئاسية مفتوحة، مشاكله السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمالية من سيىء الى اسوأ، ومرشح وصولها إلى الذروة مع موسم المدارس والشتاء وتراجع امكانيات الدولة في تامين متطلبات القطاع العام والمعلمين والمستشفيات وغيرها، هذه الازمات ستتفاقم بشكل واسع مع الهجوم الأميركي الأخير على سوريا وخنقها اقتصاديا وماليا ومعيشيا مما سيجبر آلاف العائلات السورية على النزوح نحو لبنان مهما بلغت اجراءات الدولة اللبنانية واحباط الجيش لدخول اكثر من ٧ آلاف سوري في الاسابيع الماضية، وامام اللبنانيين ايام سوداء لان كل المؤشرات توحي باشهر ساخنة وكباش حام وليس على البارد في كل المنطقة وتحديدا في سوريا سيصيب لبنان بشظاياه الكبيرة، وحسب مصادر مراقبة للاوضاع الاقليمية، فان الهجوم الاميركي الواسع على سوريا ودول المنطقة عنوانه، الحصار الاقتصادي الشامل وخنق الشعب السوري وتحريك داعش واعطاء الضوء الاخضر للاكراد للتحرك، ومن الطبيعي ان يفاقم ذلك مشاكل الشعب السوري الاقتصادية ودفعه الى النزوح عن بلاده عبر موجات جديدة غير متوافرة الا الى لبنان في ظل التشدد التركي والاردني والعراقي .

وفي المعلومات، ان السلطات الامنية في تركيا والاردن والعراق اخذوا في الاونة الاخيرة اجراءات بحق النازحين السوريين ادت الى تقييد تحركاتهم، ولا مكان غير لبنان للجوء اليه في ظل المعابر المفتوحة والتسهيلات من المنظمات الدولية وعصابات التهريب المشتركة، وكل الذين يتعاطون بالملف يشيرون الى تزايد اعداد النازحين السوريين في لبنان بالاونة الاخيرة . https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?client=ca-pub-0616969811636074&output=html&h=182&slotname=1723096507&adk=4109860514&adf=3901680856&pi=t.ma~as.1723096507&w=414&fwrnh=102&lmt=1693729731&rafmt=1&format=414×182&url=https%3A%2F%2Fch23.com%2FArticle%2F97565%2F%25D9%2585%25D9%258A%25D9%2582%25D8%25A7%25D8%25AA%25D9%258A-%25D9%2581%25D9%2588%25D8%25B6-%25D8%25B4%25D8%25B1%25D9%2581-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%258A%25D9%2586-%25D8%25A8%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2586%25D8%25A7%25D8%25B2%25D8%25AD%25D9%258A%25D9%2586-%25D9%2588%25D8%25B7%25D9%258A%25D9%2591%25D8%25B1-%25D8%25AD%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25B1-%25D9%2586%25D9%2583%25D8%25A7%25D9%258A%25D8%25A9-%25D8%25A8%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AA%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25B1%3Futm_campaign%3Dnabdapp.com%26utm_medium%3Dreferral%26utm_source%3Dnabdapp.com%26ocid%3DNabd_App&fwr=1&rpe=1&resp_fmts=3&sfro=1&wgl=1&dt=1693729730785&bpp=2&bdt=219&idt=221&shv=r20230830&mjsv=m202308290101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID%3D59268a6d06173254-2219dbe054e00013%3AT%3D1693726770%3ART%3D1693729450%3AS%3DALNI_MaS1XR-1twbzhDepbAqRO63APltAQ&gpic=UID%3D00000c95243d9cf8%3AT%3D1693726770%3ART%3D1693729450%3AS%3DALNI_MZTArubhbFDWZAColX5qbD-YObtJw&prev_fmts=0x0%2C414x432&nras=1&correlator=8420332788281&frm=20&pv=1&ga_vid=412909353.1693726771&ga_sid=1693729731&ga_hid=199642667&ga_fc=1&u_tz=180&u_his=1&u_h=896&u_w=414&u_ah=896&u_aw=414&u_cd=32&u_sd=2&adx=0&ady=2506&biw=414&bih=0&scr_x=0&scr_y=0&eid=44759837%2C44759927%2C44759876%2C42532317%2C20222283&oid=2&pvsid=3426293733875367&tmod=781850013&uas=0&nvt=1&ref=http%3A%2F%2Fnabdapp.com%2F&fc=1920&brdim=0%2C0%2C0%2C0%2C414%2C0%2C414%2C0%2C0%2C0&vis=1&rsz=%7C%7CoeEbr%7C&abl=CS&pfx=0&fu=128&bc=31&ifi=3&uci=a!3&fsb=1&xpc=ydOv06OtSI&p=https%3A//ch23.com&dtd=223

وفي المعلومات، ان واشنطن عرقلت الاتصالات السورية الاردنية للتخفيف من الاثار السلبية لهذا الملف، وان المسؤولين السوريين كانوا واضحين جدا مع وزير الخارجية الاردني ايمن الصفدي عندما زار دمشق مؤخرا للنقاش في موضوع النازحين والاستقرارعلى الحدود، وحملوا مسؤولية النزوح وتجارة “الكبتاغون” الى الدول التي خربت سوريا بعد ان كانت قبل الـ 2011 بلد الامن والامان، ويتابع المسؤولون السوريون، انهم حريصون على عودة المواطنين السوريين الى قراهم، لكن كيف يعودون وفي اي طريقة وكيف يعيشون؟ لا كهرباء، لا مياه، لا منازل، لا فرص للعمل، لا مقومات للحياة خصوصا في الارياف ولا قدرة لهم على استغلال اراضيهم الزراعية ولا امكانيات للدولة لمساعدتهم، وسينزحون مجددا في ظل الاوضاع المزرية، والاغراءات الدولية للنازجين خارج سوريا. https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?client=ca-pub-0616969811636074&output=html&h=345&slotname=1723096507&adk=2015149224&adf=1033710482&pi=t.ma~as.1723096507&w=414&lmt=1693729731&rafmt=1&format=414×345&url=https%3A%2F%2Fch23.com%2FArticle%2F97565%2F%25D9%2585%25D9%258A%25D9%2582%25D8%25A7%25D8%25AA%25D9%258A-%25D9%2581%25D9%2588%25D8%25B6-%25D8%25B4%25D8%25B1%25D9%2581-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AF%25D9%258A%25D9%2586-%25D8%25A8%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2586%25D8%25A7%25D8%25B2%25D8%25AD%25D9%258A%25D9%2586-%25D9%2588%25D8%25B7%25D9%258A%25D9%2591%25D8%25B1-%25D8%25AD%25D8%25AC%25D8%25A7%25D8%25B1-%25D9%2586%25D9%2583%25D8%25A7%25D9%258A%25D8%25A9-%25D8%25A8%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AA%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25B1%3Futm_campaign%3Dnabdapp.com%26utm_medium%3Dreferral%26utm_source%3Dnabdapp.com%26ocid%3DNabd_App&fwr=1&rpe=1&resp_fmts=3&sfro=1&wgl=1&dt=1693729730787&bpp=1&bdt=221&idt=225&shv=r20230830&mjsv=m202308290101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID%3D59268a6d06173254-2219dbe054e00013%3AT%3D1693726770%3ART%3D1693729450%3AS%3DALNI_MaS1XR-1twbzhDepbAqRO63APltAQ&gpic=UID%3D00000c95243d9cf8%3AT%3D1693726770%3ART%3D1693729450%3AS%3DALNI_MZTArubhbFDWZAColX5qbD-YObtJw&prev_fmts=0x0%2C414x432%2C414x182&nras=1&correlator=8420332788281&frm=20&pv=1&ga_vid=412909353.1693726771&ga_sid=1693729731&ga_hid=199642667&ga_fc=1&u_tz=180&u_his=1&u_h=896&u_w=414&u_ah=896&u_aw=414&u_cd=32&u_sd=2&adx=0&ady=3068&biw=414&bih=0&scr_x=0&scr_y=0&eid=44759837%2C44759927%2C44759876%2C42532317%2C20222283&oid=2&pvsid=3426293733875367&tmod=781850013&uas=0&nvt=1&ref=http%3A%2F%2Fnabdapp.com%2F&fc=1920&brdim=0%2C0%2C0%2C0%2C414%2C0%2C414%2C0%2C0%2C0&vis=1&rsz=%7C%7CoeEbr%7C&abl=CS&pfx=0&fu=128&bc=31&ifi=4&uci=a!4&fsb=1&xpc=4sShW64GTv&p=https%3A//ch23.com&dtd=227

وفي المعلومات، ان الوزير الاردني، سمع كلاما واضحا بان العودة بحاجة الى قرار اممي كبير وصندوق دولي للتمويل، وكل عائلة تحتاج الى ٥٠ الف دولار وما فوق، كي تتمكن من الاستقرار في سوريا والعيش فيها، ودون ذلك هناك استحالة في عودة النازحين والقضاء على تجارة الكبتاغون التي تحتاج الى تعاون امني و دولي ايضا، مع تشجيع الزراعات البديلة وهذا يفرض ايضا سيطرة الدولة على كل الاراضي السورية، ووعد المسؤول الاردني طرح هذا الملف ونقل وجهة النظر السورية، لكنه جوبه بقرار اميركي رافض للحديث مع الحكومة السورية وابقاء الامور على حالها من الفلتان على كل المستويات، وتوقف النقاش في ملف عودة النازحين الا على الطريقة اللبنانية .

وفي المعلومات المتعلقة بالنقاشات العميقة في هذا الملف بين المسؤولين السوريين والدوليين، فان عودة النازحين السوريين مؤجلة حاليا كونها مرتبطة ببدء عملية الاعمار والشروع بالحل السياسي الشامل البعيد في الوقت الحاضر بقرار اممي، وتحديدا اميركي وفرنسي وبريطاني وقطري حيث ترفض هذه الدول الحديث مع الحكومة السورية في هذا الشان والاصرار على ابقاء النازحين خارج سوريا ورفع نسبة الدعم المالي لهم واعطائهم الامتيازات، مقابل رفض تمويل عودة اي نازح وتحديدا من لبنان، والجميع يعلم مدى الضغوط الدولية لاعطاء النازحين نفس الحقوق التي يتمتع بها اللبنانيون من دولتهم وتحديدا في المدارس الرسمية والاصرار على دمج الطلاب اللبنانيين والسوريين، على ان يطال التمويل موجات النزوح الجديدة بعد ان اضيفت على سجلات الامم المتحدة .

وفي المعلومات، وخلافا لكل التسريبات فان مفوضية اللاجئين في الامم المتحدة في بيروت لم تسلم الحكومة اللبنانية داتا النازحين السوريين حتى الان، وقلصت من مستوى تمثيلها مع الحكومة اللبنانية وبدات العمل في الاونة الاخيرة بشكل مستقل عن الوزارات اللبنانية المختصة التي تتعاطى مع النزوح بخفة غريبة ” لعب عيال ونكايات ” وتحديدا بين ميقاتي وهيكتور حجار وعبدالله بو حبيب وعصام شرف الدين، رغم اثاره الكارثية على كل اللبنانيين وحتى الان لم يعرف من يدير ملف النزوح، “كل يوم هناك مسؤول”؟ لكن اللافت ان ميقاتي انحاز مؤخرا الى شرف الدين، مستبعدا وزير الشؤون الاجتماعية واللجنة الوزارية عن الاجتماعات المتعلقة بالنزوح، مشيدا بشرف الدين الذي كان محظورا عليه دخول السرايا منذ شهرين، حتى ان الخلافات طيرت الزيارة الى دمشق، في ظل التعامل “الولادي” والخلاف على رئاسة الوفد، هذا النهج الرسمي في التعامل مضافا اليه عدم وجود خطة جدية سيدفع حسب المطلعين الى استمرار تدفق موجات جديدة من النازحين وارتفاع وتيرتها خلال الاسابيع القادمة، بالمقابل تفوح روائح الفساد في ملف النزوح بشراكة لبنانية- دولية عبر هدر مليارات الدولارات الضائعة بين وزارات التربية والشؤون الاجتماعية والصحة والمهجرين والجمعيات والمنظمات الدولية جراء سرقات منظمة لن تعيد نازحا مع ابقاء الملف “جرحا نازفا ” في الخاصرة اللبنانية وتفاقم اعبائه على كل اللبنانيين في مختلف مجالات الحياة بالتزامن مع ارتفاع منسوب التوترات ألامنية في كل المناطق وفشل كل الحلول “فالج لاتعالج” بانتظار عقوبات شرف الدين على اللبنانيين الذين يقومون “بكفالة” النازحين الجدد، ويدل هذا التصريح على مدى سذاجة التعاطي اللبناني الذي سيترك اثارا كارثية على البلد وتوازناته من كل الجهات.

رضوان الذيب – الديار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى