فوضى موصوفة’… ما يحصل ‘مُخيف’ والعين على الأشهر المُقبلة!
لا يمرّ يومًا في لبنان دون أن يتم تسجيل حوادث سير مميتة في بلد يشهد تراجعًا لمقوماته الإقتصادية والإجتماعية، حيث تجتمع عوامل عدّة لتتحول وتزيد من مأساة الطرقات وتحصد عددًا كبيرًا من القتلى ومعظمهم من فئة الشباب.
وفي هذا الإطار، يؤكّد مؤسس “اليازا” زياد عقل، أنّ “حوادث السير ترتفع بشكل مُخيف في لبنان، خاصةً أنّه خلال شهري تموز وآب سُجّلت أرقامًا قياسية، على أمل أن لا نشهدفي شهر أيلول هذه الأرقام”.
ويشرح عقل الأسباب وراء الحوادث التي تشهدها طرقات لبنان، منها “الغياب الشبه الكامل لتطبيق القانون على الطرقات لبنان الذي سبّب بفوضى موصوفة ، حيث تُعدّ هذه المرحلة من أكثر المراحل على تاريخ لبنان التي تشهد فوضى مخيفة على الطرقات، إضافة إلى إهتراء الدولة ومؤسساتها واقتصادها الذي انعكس على حياة المواطنين”.
ويأمل أن “تعاود المعاينة الميكانيكية العمل من جديد لكي تعود إمتحانات القيادة، وأن تعمل قوى الأمن على التشدّد أكثر في تطبيق القانون وأن تُعطي وزارة الأشغال الإهتمام الكافي لصيانة الطرقات، فجميعها أسباب تؤدي إلى حصول مأساة متنقلة على طرقات لبنان”.
ويوضح أنّه “بالتأكيد تضخم العملة المالية إنعكس بشكل سيئ جدًا على السلامة المرورية، خاصةً الأشخاص الذين لا يملكون إمكانية مادية كافية تمكّنهم من صيانة سياراتهم أو تبديلها، إلّاأّه في كل الأحوال ندعو الجميع مع بداية موسم الشتاء الإلتزام بصيانة سياراتهم قدر المستطاع، خاصة لناحية الإطارات والمكابح لأنها وسائل مهمة جدًا للسلامة المرورية ولحماية أرواحهم”.
ويُشير عقل، إلى أنّ “تدهور العملة الوطنية أدى إلى حصول عجز لدى إتحاد البلديات ووزارة الأشغال، وهم غير قادرين على القيام بالمهام التي تتوجب عليهم لناحية صيانة الطرق، كل هذه الأمور تُفاقم الفوضى، ومن هنا نوجه نداء إلى الأهالي من أجل العمل على إتمام الصيانة لسياراتهم والإنتباه قدر المستطاع على السلامة المرورية، بالرغم من إهمال الدولة لهذا الملف وعدم القيام بمهامها”.
ليبانون ديبايت