الأردن يحاكي زلزالاً مدمراً..
الأردن يحاكي زلزالاً مدمراً..
أعلن المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات في الأردن، اليوم الأحد، انطلاق فعاليات تدريب (درب الأمان 3) الذي يحاكي وقوع زلزال مدمر مفترض في البلاد.
ويأتي التدريب الذي تبدأ فعالياته الاثنين، من أجل اختبار مدى جاهزية واستعداد المؤسسات العامة والخاصة للتعامل مع الزلازل في حال وقوعها، وفقا لبيان من المركز.
وبالإضافة إلى ذلك، قال المركز إن (درب الأمان 3) سيختبر “عمليات الاستجابة والإنقاذ والتأكد من مناعة البنى التحتية”. ويشمل التدريب أيضا آليات استقبال وتوزيع المساعدات في أثناء الكارثة بما يضمن استدامة الحياة خلال الزلازل وبعدها.
وتأتي الخطوة الأردنية بعد زلازل مدمرة هزت المنطقة خلال العام الجاري. ففي فبراير شباط، ضرب زلزال بقوة 7.8 درجة جنوب تركيا وشمال سوريا وأودى بحياة عشرات الآلاف وسوى مدنا بالأرض، فيما أسفر زلزال ضرب المغرب في 8 سبتمبر عن مقتل ما يقرب من 3 آلاف، وأشاع الدمار في عشرات القرى الواقعة في منطقة الأطلس الكبير.
وقال أحمد النعيمات، المتحدث باسم المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، إن المركز بالتعاون مع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والحكومية اتفقوا على تخصيص النسخة الثالثة من درب الأمان لمحاكاة التعامل مع وقوع زلزال في البلاد، بعد الزلازل التي ضربت المنطقة في الآونة الأخيرة.
وأضاف: “سيتم التركيز في أثناء محاكاة وقوع زلزال قوي على أحياء أكثر عرضة للتأثر بالهزات الأرضية، وإخلاء السكان منها بأقصى سرعة ممكنة، بالإضافة لعمليات إنقاذ واسعة لمئات الطلبة والمواطنين من المدارس والمؤسسات الحكومية والخاصة، في حال وقوع هزة أو زلزال خلال ساعات الدوام الرسمي”.
وأوضح النعيمات أنه جرى اختيار مناطق تضم أبنية قديمة قائمة منذ عقود، أو طبيعة جغرافية يمكنها التأثر أكثر من غيرها بالهزات الأرضية لإقامة التدريب.
ويشمل تدريب (درب الأمان 3) إطلاق صفارات الإنذار، وإقامة عدة مستشفيات ميدانية، وعمليات بحث وإنقاذ في عشرات المدارس التي تم اختيارها مسبقا، وإخلاء مواقع تعرضت لانهيارات جراء الزلزال الافتراضي.
وبدأت أعمال المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات في الأردن في 2019 بالشراكة مع جهات رسمية وخاصة.
وتابع النعيمات: “المملكة كانت من أوائل الدول على مستوى العالم في التعامل بشكل إيجابي مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وأهداف التنمية المستدامة لعام 2030 الداعي إلى ضرورة وجود جهود وطنية للحد من مخاطر الكوارث عبر التقليل من آثارها في حال حدوثها”.
وأقيمت النسخة الأولى من تدريب (درب الأمان) في 2019 لمواجهة أزمات اللجوء والكوارث الناجمة عن تغيرات الأحوال الجوية، بينما خصصت النسخة الثانية التي أقيمت في 2021 لمحاكاة خطر انفجار مواد خطرة والتصدي لجماعات متشددة مفترضة.