صيد لأمن الدولة ماعلاقة “الصقر” في زحلة
صيد لأمن الدولة ماعلاقة “الصقر” في زحلة
المناداة بالسيادة فرض وواجب على كل لبناني شرط أن لا تتحوّل هذه الشعارات غطاء لأمور مشبوهة تكشف زيف رافعها كما حصل مع “السيادي” ابراهيم الصقر في مدينة زحلة.
فالقواتي العتيق والضيف الدائم على وسائل التواصل الاجتماعي دفاعاً عن الحرية والسيادة والاستقلال، عرّته من “ورقة التوت” مداهمة لأمن الدولة لاحدى ممتلكاته والقبض على نازحين سوريين داخلها مدججين بالسلاح الفردي.
وفي التفاصيل التي حصل عليها “ليبانون ديبايت” داهمت دورية من مديرية البقاع الإقليمية في أمن الدولة بإشارة مدعي عام البقاع القاضي منيف بركات خيمة يقطنها سوريّان اثنان وصادرت كميّة من الأسلحة.
وجاءت المداهمة بعد أن توافرت معلومات حول وجود كمّيّة كبيرة من الأسلحة المخبّأة في سهل مدينة زحلة، وتحديداً في خيمة منصوبة على أرض للمدعوّ (إ.ص.)، يقطنها كلّ من السوريّ (م. د.) و السوريّة (ه.ن.).
وقد توجّهت دوريّة من مديريّة البقاع الإقليميّة في أمن الدّولة إلى المحلّة المذكورة، ودهمت الخيمة وقامت بتفتيشها بحضور كلّ من السوريّين (م. د)، و (ه.ن)، فعثرت على كمّيّة من الأسلحة الحربيّة وأسلحة الصّيد، بالإضافة إلى ألبسة عسكريّة وعدّة هواتف خلويّة وكاميرات.
وبعد أخذ إشارة القضاء، تمّ توقيف كلّ من السوريّين المذكورين بجرم حيازة أسلحة حربيّة وأسلحة صيد بطريقة غير شرعيّة، وتبيّن أيضًا دخولهما خلسةً إلى لبنان، فتمّ تسليمهما إلى الجهات المختصّة لإجراء المقتضى القانونيّ بحقّهما، والعمل جارٍ حاليّاً لتوقيف باقي المتورّطين.
ووفق هذه المعلومات فإن السوري وزحته يعملان لدى الصقر ولا يقتصر الامر على تورط السوري وزوجته بل هناك شركاء لهم، لكن التحقيقات الأولى التي حصل عليها “ليبانون ديبايت” أفادت أن السوري نفى أن يكون لابراهيم الصقر علاقة بالأسلحة التي عثر عليها وهو ما كذبته إفادة الزوجة التي أعلنت أن الاخير هو من أعطاهم السلاح.
ولكن بالنظر إلى نوعية السلاح القتالي وهو عبارة عن 2 كليشنكوف و2 “بومب أكشن” وبندقية صيد الذي تمت مصادرتهم فضلاً عن جعب وألبسة عسكرية مشابهة لبزّات أمن الدولة والجيش اللبناني، مما يرسم علامات استفهام حول وجهة استعمالها، فمن غير المعقول أن يتمكّن نازح عادي من إقتنائها إلا إذا كان ينتمي إلى تنظيم مسلح أو جرى تزويده بها لمهمة أمنية مطلوبة منه.
فكيف للمنادي بالسيادة والاستقلال أن يأوي على أرضه محتلين جدد دخلوا خلسة إلى لبنان ليقوّضوا أمنه والدليل الأسلحة التي عثر عليها بحوزتهم, فهل جاؤوا مجردين من ممتلكاتهم ليقتنوا أسلحة قتالية متطورة لاصطياد العصافير مستخدمين اللباس العسكري بمباركة صقر الطيور؟
التحقيقات بدأت اليوم بالإمساك برأس الخيط لهذه القضية التي تلطخ السيادة المشبوهة للبعض.