بعد انسداد الأفق… لبنان أمام الإصطدام الكبير!
لا ينعي النائب أشرف بيضون مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري, ويرى أنها مجمّدة, طالما بعض الأفرقاء السياسيين اعترضوا عليها, مع العلم انهم لم يقرأوا في سطور المبادرة, والتوضيحات التي صدرت تباعاً بعد إطلاق المبادرة في 31 آب الفائت, فلو قرأوها لأدركوا بأنها خشبة خلاص قد تكون الأخيرة لمقاربة الاستحقاق الدستوري”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” شدّد بيضون, على ان “التجميد يعني تعليق المبادرة مؤقتاً, ريثما تتضّح الصورة أكثر مع التطورات الحاصلة عند الفرقاء السياسيين الذين اعترضوا عليها, من خلال وضع حجارة عثرة أمام تنفيذها”.
واعتبر أن “كل مبادرة إن لم تلقَ تجاوب كل الفرقاء السياسيين أو معظمهم, لا سيّما المعنيين بشكل مباشر في الاستحقاق الرئاسي, لن تُبصر النور, ولن تذهب إلى موضع التنفيذ الفعلي”.
ولفت إلى أن “اليوم هناك حراك قطري, مهم وهادئ, لأنه يسير بخطى واضحة, ونأمل هذا النوع ان يعزز مبادرة الرئيس بري, خصوصاً أن لا مفر إلا نتّفق جميعاً على هذا الإستحقاق”.
وأكّد أن “الرئيس بري بانتظار جلاء الصورة في الأيام القادمة, ليعيد محرّكاته باتجاه الحوار والمبادرة, لأنه مدرك ومتيقّن من خلال خبرته وموقعه, ان لا سبيل أمامنا إلا الحوار, والرئيس يأمل بان يكون هذها الحوار ملبنن, لبناني – لبناني”.
وأشار إلى أن “الرئيس في مرحلة إنتظار, لمراقبة التطورات الحاصلة ليبنى علىى الشيء مقتضاه, إلا أن المبادرة لا زالت قائمة لكّنها معلّقة إلى حين أن تعي القوى السياسية التي عطّلت هذه المبادرة, ان لا مفر من الحوار والجلوس معاً لمقاربة هذا الاستحقاق الدستوري الأهم في لبنان”.
وخلُص بيضون , بالقول: “طالما لبنان في ذات المراوحة, يعني أننا ذاهبون إلى قعر الإصطدام الكبير في الهاوية, لذا نأمل على القوى السياسية ان تغلّب المصلحة العامة على المصلحة الذاتية, لأن الاصطدام إن وقع سيتأثر به الجميع دون أي استثناء, ولم يبقَ هناك أي شيء للتحدّث عنه”.
المصدر: ليبانون ديبايت