اخبار محلية

جوني منيّر يتحدث عن إنفلات أمني

جوني منيّر يتحدث عن إنفلات أمني

أشار الصحافي والكاتب السياسي جوني منير إلى أن “حالة الاهتراء في ظل الدولة الفارطة، والازمات المالية والاقتصادية، التي تحول دون تنظيم العلاقات بين المواطنين، وتؤدي إلى الفوضى الاجتماعية التي تتطور إلى احتكاكات وانفلات امني وتتطلّب سلطة جديدة تعيد بناء الدولة”.

وفي حديثٍ لـ “صوت لبنان”، لفت إلى “الخلفيات السياسية، وعمليات البيع والشراء والصراعات والتسويات على المستوى الإقليمي”.

وتحدّت منيّر عن “امكانية الضغط من خلال لبنان على الملفات الدولية”.

وأكّد أن “الحلحلة تتوّج بانتخاب رئيس، وان جرعات الدعم والتفاؤل في الأشهر الماضية، تبدّدت مع التسويات الكبرى على المستوى العالم، وأن اللجنة الخماسية جدية وستجد الحل على المستوى الداخلي”.

وتطرّق إلى مرحلة اختبار الاتفاق السعودي الإيراني في اليمن، وقال: “الإيراني يعوّل على عامل الوقت، وفي المقابل يصطدم بعناد السعودي المتمثّل بالأمير محمد بن سلمان”.

وإعتبر ان “المؤشرات السلبية بين الطرفين هي بمثابة شد حبال تحت سقف التفاهم، ما ينعكس سلبًا في لبنان”.

وأوضح منير أن “حزب الله كان يريد المثالثة وتغيير الدستور في البداية، وتمسّك تاليًا بسليمان فرنجية للإمساك بالنظام بطريقة متحايلة، ويبحث اليوم عن الثمن بالسعي للتفاوض مع الأميركي”.

وأشار إلى أن “تراجع المشهد وتمسّك كل طرف بموقفه السابق، وستكون قطر صاحبة المبادرة واليد الممدودة في لبنان تحت السقف السعودي، بانتظار الاتفاق على كافة بنود الصفقة، التي يسعى حزب الله من خلالها ليشكّل المرجعية على مستوى الدولة اللبنانية كما كان السوري في السابق، لجهة تعيين قائد الجيش وحاكم المصرف المركزي”.

وتساءل: “هل لبنان سيكون منطقة نفوذ لإيران؟”، مؤكّدًا ان “لبنان لن يكون تحت تأثير النفوذ الإيراني المتمثّل بحزب الله كما كان تحت النفوذ السوري في التسعينات”.

ورأى منير أن “لبنان يشكّل تفصيلًا في إطار اعادة رسم خارطة السياسية للشرق الأوسط، وأن الصراع سيكون على اللون السياسي الإقليمي الذي سيأخذه لبنان، والبلد لن يكون ضحية الصراعات ولا ثمنًا للتسويات في حال تمّت، انما سيكون خارج اي نفوذ ايراني او نفوذ لحزب الله، الذي يسعى للتعديل على الاتفاق”.

وفي تفجير الكلية العسكرية التابعة للنظام السوري في حمص المحاطة بتجمع عسكري ومحمية أمنيًا، أشار منير إلى ان “المجموعات المعارضة لا تملك هذا النوع من المسيرات، بالإضافة إلى المعلومات الكافية المتوافرها لمعرفة توقيت انصراف وزير الدفاع، مع ضرورة المواكبة على الأرض”.

ولفت إلى أن “الرسالة الكبيرة التي وُجّهت للنظام بعدم الرضا وبضرورة الذهاب إلى تسوية، تمهيدًا للمجموعات التي تحظى بحكم ذاتي رابطًا هذه التعقيدات بشكل النظام في المرحلة القادمة”.

وفي هذا السياق، رأى منير ان “الاضطرابات الأمنية في لبنان ترتبط باللاجئين السوريين من خلال الاضاءة على قدوم الأعداد الكبيرة منهم في الآونة الأخيرة، وربط الرسائل التي توجّه في لبنان بالرسائل التي توجّه في سوريا”.

وإستبعد “الحرب الأهلية في لبنان لعدم توافر شروطها وبوجود الجيش اللبناني، وان حل النزوح السوري بإنشاء المخيمات على الحدود اللبنانية السورية”.

ولفت إلى “الجو المثالي لنمو الجماعات الإرهابية”، وان “الوضع يتطلّب اجراءات تنفيذية جدية من قبل جميع المسؤولين السياسيين”.

وأكّد ان “الترسيم البري هو خط تماس ايراني اسرائيلي ثمنه اقليمي، بانتظار نضوج الاتفاقات الإقليمية، وأن الملف الداخلي مرجعيته اللجنة الخماسية، وان الأموال في المصارف ستعود مع امكانية الاستنهاض وانقاذ الوضع الاقتصادي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى