هل ينجرف “حزب الله” في “طوفان الأقصى”
هل ينجرف “حزب الله” في “طوفان الأقصى”
في ظل التطورات الحاصلة التي لم يشهد لها مثيل منذ عقود في الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، كثرت التساؤلات عن مصير مفاوضات تطبيع المملكة العربية السعودية مع اسرائيل على وقع الترقب الإيراني في المنطقة وبالتزامن مع معركة “طوفان الأقصى”.
في هذا السياق اعتبر الصحافي طوني بولس أن “ما يحصل اليوم سيسرّع عملية السلام في الشرق الأوسط, لا سيّما أنه بات من الواضح للحكومة اليمينية الإسرائيلية, انه لا يمكن أن تتخطّى الشرط الأساسي للتطبيع, ولا الموقف العربي بقيام دولة فلسطينية, وفق معايير وضعتها قمّة بيروت عام 2001 والمرتكزة على إتفاقية أوسلو, والعودة لحدود ما قبل العام 1967”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”، قال بولس: “ما يحصل اليوم بات واضحاً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه لا يمكن له تجاوز هذه الأمور, ومجُبر على ان يعود إلى هذا المنطق, وبالتالي عملية طوفان الأقصى, ستسرّع عملية التفاوض لصفقة شاملة في الشرق الأوسط”.
ورأى أن “الجميع ينتظر هذه الصفقة, وإيران هي أوّل المترقّبين لخوفها ان يحصل التطبيع بدونها، ورد فعلها على ما يحدث في فلسطين, قد يكون من أجل الجلوس على طاولة التطبيع في الشرق الأوسط”.
ولفت إلى ان “الموقف الأميركي “البارد” يعطي انطباعًا ان هناك استياء أميركي من حكومة نتنياهو التي رفضت قيام دولة فلسطين في المرحلة الماضية”.
واعتبر أنّ “سوء العلاقة بين حكومة نتنياهو وإدارة حكومة الرئيس الأميركي جو بايدن, سيسرّع عملية السلام, لا سيّما ان نتنياهو يحاول تأخير اي إعلان لدولة فلسطينية إلى ما بعد الإنتخابات الرئاسية الأميركية لتأسيس علاقة جيّدة مع الإدارة المقبلة, بينما بايدن يحاول ان يستفيد من سياسته الخارجية وان يكون التطبيع قبل نهاية ولايته ليستثمر بها في الإنتخابات الأميركية”.
وبناء على ذلك, رأى أنّ “ما يحصل سيخلط الأوراق من جديد, ويمكننا ان نقرأ من خلال موقف حزب الله الموقف الإيراني, فعدم تدخّل حزب الله وانخراطه في المعركة, والتزامه بقواعد الاشتباك السائدة منذ العام 2006 هو نتيجة قرار إيراني بعدم الإنخراط في المرحلة الحالية وانتظار إذا كان المجتمع الدولي سيفاوضها ليُدخلها في صفقة السلام”.