اخبار محلية

خبير عسكري يُفنّد موقف حزب الله من “طوفان الأقصى”

خبير عسكري يُفنّد موقف حزب الله من “طوفان الأقصى”

يرى الخبير العسكري العميد المتقاعد ناجي ملاعب, أن “هناك تقييم نسبي لما حصل حتى اليوم من عملية البندقية الفلسطينية الجريئة التي قاومت الإحتلال ودخلت المناطق المحتلّة, والمسمّاة غلاف غزة, وقامت بأسر وقتل جنود ومدنيين, فهذه العمليات هامة جداً, أعادت الإعتبار للبندقية الفلسطينية”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال ملاعب: “العدو الإسرائيلي عوّدنا دائماً على أنه لا يأخذ بعين الإعتبار سوى عامل القوّة, ويترك القوانين الدولية, من خلال وضع كل الإتفاقيات وحقوق الإنسان, جانباً, لذلك لا يفهم إلا بالقوة, وهو يعلن بشكل واضح أنه قيد عملية انتقامية”، لافتاً إلى أنه “حتى عن أسراه لن يسأل”.

وأضاف, “لم نرَ موقفاً واضحا من الدول الإسلامية ولا من الدول العربية سوى دعوة لوقف التصعيد”، متسائلاً: ” عن أي تصعيد يتحدثون؟ فلن يتكلّم أحد عن معاناة الشعب الفلسطيني سوى ببيان صادر عن المملكة العربية السعودية”.

وأسف ملاعب من “رؤية استدرار عطف عالمي تقوم به إسرائيل من قبل الدول الداعمة لها, حتى من بعض دول التطبيع”.

ولفت إلى أننا “كنا ننتظر عكس ذلك, إلا أنه على ما يبدو أن الدول العربية لا تعترف فقط بإسرائيل بل وترفض الاعتراف بوجود مناطق محتلة في فلسطين, وهذا موقف صعب جداً للمستقبل”.

واعتبر أن “حزب الله يعتمد استراتيجية واضحة من ضمن وحدة الساحات ومحور المقاومة, ومن ضمن هذه الاستراتيجية رسالة مفادها أننا موجودون هنا ولن نتجاوز حدود المناطق المحتلة من لبنان وهي مزارع شبعا”.

إلا أن “التطور الذي حصل بالأمس من تدخّل قوّة فلسطينية ولو على مستوى محدود, والرد الإسرائيلي المتناسب مع هذا العمل, ألزم حزب الله بالرد على مناطق الجليل, بقصف مقرّين عسكريين, وجاء الرد باستشهاد 3 عناصر للحزب”، على حد تعبير ملاعب.

وعن السيناريو المقبل، أجاب ملاعب: “إذا عدنا إلى كلام أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في المرّة السابقة من العدوان على غزة والذي كان الجهاد الإسلامي منفرداً يقوم بالرد على هذا العدوان، سُئِل نصرالله كيف ومتى تنجدون المقاومة الإسلامية في غزة؟, ليجيب بشكل واضح, نحن على تنسيق دائم ومتواصل, وعندما تطلب منا ذلك يُدرس هذا الطلب ونقوم باللازم”.

وتابع, “إذا أسقطنا هذا الواقع السابق على ما يجري حالياً, أعتقد أن تطورات الوضع في غزة, هي ما سيحرّك القرار عند المقاومة الإسلامية في لبنان, لذا طالما أن الأمور محصورة بقصف إنتقامي ولا دخول بري إلى غزة, فإن الأمور لا تستوجب تدخّل وفتح جبهة من قبل حزب الله, ولكن إذا ما حصل توغلاً برياً إلى داخل غزة, هنا من الممكن أن تتحرّك المقاومة الإسلامية وتفتح الجبهة إذا طُلب منها ذلك”.

وسأل ملاعب, “هل حماس التي خطّطت على مدى ثمانية أشهر لهذه العملية لم تخطط لرد الفعل الإنتقامي الإسرائيلي بالدخول إلى غزة؟ وهل هي نزهة للإسرائيلي بالدخول إلى غزة؟ هل هذا الجندي الجبان الذي هرب أو تعرّض للأسر بعدما كُسرت شوكته ومعنوايته هل يستطيع التقدّم؟ أعتقد أنه في حال حاول التقدّم ولم تنجح البندقية الفلسطينية في رد هذا التوغّل, سيُطلب تحريك جبهة أخرى في جنوب لبنان”.

واستكمل, “هذا طبعاً بالنسبة لمحور المقاومة, ولكن نحن نضع بعين الإعتبار أن أميركا لن تسمح بهزيمة إسرائيل, فإذا عدنا 50 عاماً إلى الوراء أي إلى حرب تشرين التحريرية, عندما اجتاز الجيش المصري خط بارليف, وحرّر سيناء, واستطاع الجيش العربي السوري الدخول حتى بحيرة طبريا, وأصحبت إسرائيل على شفى الإنهيار, ماذا حصل؟ كانت الطائرات الـ الأميركية إف – 16 تنطلق من قاعدة انجرليك في تركيا, واضعةً شعار نجمة داوود وتحارب وكأنها طائرات اسرائيلية, وهذا يعني أن أميركا دخلت على الخط ومنعت الإنتصار العربي”.

وختم ملاعب, مُتسائلاً: “استحضار حاملة طائرات إلى البحر المتوسط مع 40 قطعة بحرية, هل هو رسالة لأي جبهة سوف تفتح, سواء كانت من الجنوب اللبناني, أو كانت من دول أخرى بمحور المقاومة, وهذا ما هو منتظر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى