اخبار محلية

إميل لحود يتحدّى أفيخاي أدرعي

إميل لحود يتحدّى أفيخاي أدرعي

أكد النائب السابق إميل لحود أن “الذي يحصل في غزة رغم صعوبة المشهد إنتصار تاريخي للقضية الفلسطينية ولكل من يؤمن أن هذا الكيان الإسرائيلي ظالم يجب إزالته، منذ العام 1948 والمجازر تحصل بحق الفلسطينيين ولم تتحرك دولة واحدة غربية لدعم قضيتهم، وعندما أقدم الفلسطينيون على العملية ثارت ثائرة الغرب”.

وفي مقابلةٍ عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال لحود: “الجيش الإسرائيلي يضرب بقسوة غير عابئ بحياة الأسرى، وهو متردّد بدخول غزة خوفاً مما ينتظره، ويتحجج بسوء الأحوال الجوية، الوحيد المتحمّس والذي يريدها حرباً عالمية هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بن يامين نتنياهو، في حين أن لا الأميركي ولا البريطاني أو حتى باقي القيادات الإسرائيلية المعتدلة تريدها، أما البوارج الأميركية فالهدف منها تكتيكي عسكري، والذي يدفع الولايات المتحدة إلى التهدئة هو تورطها بحرب أوكرانيا واقتراب موعد الإنتخابات الرئاسية لديها”.

وأضاف “أي حرب ستندلع في غزة ستتحول إلى حرب عالمية ثالثة، في وقت يحلل فيه الأوروبيون الدم الفلسطيني كرمة لإنتقام إسرائيل، أما روسيا والصين فتدعوان إلى التهدئة، ولكن في حال بدأت الحرب لن تقفا على الحياد، علماً أن غزة الحقيقية هي تحت الأرض، وستنتظر الإسرائيليين في حال حاولوا دخولها مفاجآت كبيرة، فما يُحضر لهم مكلف جداً يشبه نموذج عام 2006 في جنوب لبنان”.

ولفت إلى أن “تصريحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي تعطينا فكرة عن مدى الوحشية المستعرة لدى الجيش الإسرائيلي، فالإسرائيلي يقصف مثلاً في الجنوب اللبناني عشوائياً مستهدفاً المدنيين بينما ترد المقاومة بقصف مركّز على أهداف عسكرية إسرائيلية”.

ورأى أن “الكيان الصهيوني مثل السرطان لا يمكن التعايش معه ولا بد من إستئصاله، والمواجهة مصيرية فلو شعر الإسرائيلي بقدرته على هزيمتنا لن يتأخر، هذه فرصتنا لتغيير التاريخ، فلولا مقاومة حزب الله وحلفائه كنا عدنا إلى العام 1982 وما كنا تمكنا من طرد العدو الإسرائيلي، وأنصح الأحزاب المسيحية أن تنظر لحساباتها الداخلية أين أوصلتها، فعندما كان السلاح بيدها إستخدمته بنسبة 90% ضد بعضها البعض”.

وتابع لحود “على حزب الله الرد على إستفزازات الجيش الإسرائيلي لأن هذا الأخير عاجز عن الحسم، والحزب لديه أسلحة متطورة يمكنها مواجهة مدرعات العدو، والإسرائيلي لو كان قادراً لبدأ حرباً في لبنان، فالمقاومة تطورت جداً منذ العام 2006 ولديها قدرات عسكرية هائلة بدأ الإسرائيليون يتذوقون منها جرعات صغيرة”.

واستبعد وقوع حرب شاملة جراء حرب غزة “فالمقاومة واعية ولن تنجر الى المعركة إلاّ في حال حصلت عملية برية على غزة ونجحت وتم تهجير الشعب الفلسطيني، ولكني أشك بذلك لأني لا أرى أية قدرة للجيش الإسرائيلي على خوض الحرب”.

وختم لحود بالإشارة إلى أنه “لو كان والده لا يزال في سدة الرئاسة لكان حالياً في الجنوب يتابع الوضع عن كثب، فهو ورجال المقاومة لديهم حس وطني ولا يهمهم إلاّ سيادة لبنان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى