كارثة على رؤوس الصهاينة”.. الح-ر-س الثوري الإير-ا-ن-ي يهدد “إسرائيل” بمفاجآت “صادمة” ستمحيها من خارطة العالم
حذر نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، العميد علي فدوي، من أن صدمةً أخرى ستنتظر “إسرائيل” إذا لم تتوقف الجرائم التي ترتكبها في قطاع غزة، مؤكداً أن “الشعوب المسلمة وقوى المقاومة لن تتحمل الجرائم وستدخل الساحة ضد الصهاينة، إذا واصلوا عدوانهم الإجرامي”.
ولفت العميد فدوي، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء “فارس” الإيرانية، إلى أن “العدو الصهيوني لم يخرج بعد من صدمة الهزيمة الكبيرة جداً، التي مني بها في تاريخه”، موضحاً أن “هذا الفشل الاستراتيجي لن يغيب عن أذهان كل من اغتصب الأرض المقدسة فلسطين المحتلة، منذ عقود من الزمن”.
وأكد نائب القائد العام للحرس الثوري، أن “صدمات قوى المقاومة ضد الصهاينة ستستمر حتى يختفي هذا الورم السرطاني من خريطة العالم”، لافتاً إلى أن “الكيان الصهيوني يفعل الشر دائماً والمقاومة الإسلامية ستقضي عليه يوماً ما”.
وذكر العميد فدوي أن “جبهة المقاومة اليوم أقوى من ذي قبل، والأضرار التي لحقت بها خلال العدوان الصهيوني الأخير كانت ضئيلة جداً وفي حدها الأدنى”، مضيفاً: “بما أن الكيان الصهيوني فشل في المساس بجبهة المقاومة، فإنه يقتل أبناء شعب فلسطين المظلومين والأبرياء”.
وأوضح فدوي أنه “مع الوتيرة التي نشهدها الآن حالياً في الأراضي المحتلة وجعلت جميع مسلمي العالم في حالة من الاضطراب، فإن الأمة الإسلامية تعد الثواني لتؤدي بطريقة أو بأخرى دورها في محور المقاومة”.
وأشار إلى أنه “إذا واصل أشرار العالم الجرائم في غزة، فربما تدخل الشعوب المسلمة في الدول الأخرى إلى الميدان، مثل الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة التي لم تتحمل هذه الجرائم وقامت بشن هجوم كبير ضد الصهاينة”.
وصرح نائب القائد العام للحرس الثوري: “المسلمون يترصدون الفرصة لانزال هذه الكارثة على رؤوس الصهاينة مرة أخرى”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أكد المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، أن أحداً “لن يكون قادراً على الوقوف بوجه المسلمين وقوى المقاومة، إذا استمرت جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة”.
وخلال لقاء النخب وأصحاب المواهب العلمية المتفوقة، شدد خامنئي على “وجوب ألا تطلب الأطراف الأخرى لاحقاً منع فريق ما (المقاومة)، من القيام بفعل ما”، مشيراً إلى أنه “لن يتمكن أحد من منعهم، إن ضاقوا ذرعاً بما يحدث”.
ودعا خامنئي الولايات المتحدة الأمريكية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه ما يحدث، لافتاً إلى أن “المعلومات تقول إن سياسة الكيان الصهيوني خلال الأيام الأخيرة تديرها الولايات المتحدة، وما يحدث هو سياسة واشنطن”.
من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الإثنين، ضرورة أن تتوقف فوراً جرائم الحرب، التي ترتكبها “إسرائيل” في غزة.
وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن وقت الحلول السياسية يوشك على النفاد، واحتمال توسع الحرب إلى جبهات أخرى يقترب إلى مرحلة لا مفر منها.
كما قال أمير عبد اللهيان، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الإيراني يوم الإثنين، رداً على سؤال حول احتمال دخول إيران في الحرب مع الكيان الإسرائيلي، أن جميع الاحتمالات يمكن تصورها ولا يمكن لأي طرف أن يقف موقف المتفرج فقط على استمرار المجازر في غزة.
وأضاف عبد اللهيان: “هناك جهود مكثفة في المنطقة للحيلولة دون اتساع دائرة الحرب، لكن فيما يخص المقاومة، وعندما نتحدث عن المقاومة اليوم لا نعني حزب الله في لبنان فقط، فإن الأطراف المقابلة يعلمون جيدا بأن حركات المقاومة قد نظمت صفوفها بصورة ذاتية وفي كافة أرجاء المنطقة، من أجل صيانة استقلال دول (المنطقة) والتصدي للاعتداءات الصهيونية المكررة”.
وقال إن “اتساع رقعة الحرب في محور المقاومة سيؤدي لوحده إلى رسم معالم جديدة تغير الخارطة الجغرافية للكيان الصهيوني المحتل، وان قادة (محور) المقاومة لن يسمحوا بأن يفعل الكيان الصهيوني ما يحلو له في غزة ويتجه بعد الانتهاء من غزة، ليتفرغ لبقية محاور المقاومة في المنطقة”.
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن “جميع الخطوات الاستباقية واردة خلال الساعات القادمة”.
وفيما يتعلق باحتمال دخول إيران الحرب قال أمير عبداللهيان “كل الاحتمالات يمكن تصورها، وأكد مرة أخرى أنه لا يمكن لأي طرف أن يقف موقف المتفرج فقط على استمرار هذه الجريمة وهذه الأوضاع”.
وحسب ما نشرت وكالة الأنباء الإيرانية، قال أمير عبد اللهيان، إن “ما فعلته الجامعة العربية دون المتوقع، وأتوقع شيئاً من اجتماع الأربعاء، وأبلغت وزير الخارجية المصري بذلك”.
وفي اللقاء نفسه قال وزير الخارجية الإيراني إن السعودية كانت قريبة من التطبيع مع الاحتلال، ولكن حينما يرون تأثير ما يجري على الاقتصاد السعودي فسيتفقون مع إيران على أن جذور انعدام الأمن تعود إلى الورم الصهيوني، على حد وصفه.
وشدد وزير خارجية إيران “أن الصهاينة قد اختاروا أسوأ وأضعف طريقة للتعامل، وهي الإبادة الجماعية وارتكاب المجازر ضد النساء والأطفال، أن إيران لم ترحب أبدا باتساع رقعة الحرب وان جهودنا ترتكز على إحقاق حقوق الفلسطينيين وعدم اتساع الحرب”.
وأضاف “لقد قلنا بصراحة للأمريكيين، وأود أن أعلن أيضاً بأنه لا يمكن للأمريكيين أن يقفو موقف الداعين إلى ضبط النفس، وأن يرسلوا الرسائل باستمرار بأنهم لا يريدون اتساع رقعة الحرب لكنهم يقفون بكامل قامتهم إلى جانب المحتلين الصهاينة ومجرمي الحرب الإسرائيليين، ولا يقومون بأي تحرك لوقف جرائم الحرب المنظمة التي ترتكبها إسرائيل والتشديد الكامل للحصار الإنساني المطبق على غزة بصورة 360 درجة، فيما يتعلق بالاحتياجات الاساسية كالماء والغذاء والدواء”.
وأضاف “أود أن أوجه تحذيراً للأمريكيين بأن يوقفوا قبل فوات الأوان، المجازر ضد النساء والأطفال والمدنيين، بدلا من إرسال الرسائل المنافقة”.
وأشار إلى استخدام الكيان الصهيوني للقنابل الفسفورية في غزة قائلاً: “إذا لم ندافع اليوم عن غزة فسوف نضطر للدفاع أمام هذه القنابل وهي تسقط على مستشفيات الأطفال في جميع مدننا، لقد كان لسماحة السيد نصر الله تعبير دقيق حينما قال بأنه يمكن أن يقول البعض في لبنان بأننا يجب ألا لا ندخل الحرب، لكن إذا لم نقم كحزب الله بخطوة استباقية، أن كانت ضرورية، فإننا يجب أن نحارب غدا في بيروت، الصهاينة والعملاء والعسكريين الصهاينة”.
كما نوه وزير الخارجية الإيراني إلى محادثات جرت بينه وبين عدد من نظرائه الأجانب ومنهم وزير الخارجية الأيرلندي الذي نقل رسالة غربية إلى إيران، وقال”قلت له بصراحة، أبلغوا الأطراف الأمريكية والغربية بأن يحكموا بإنصاف، نحن لا نصدر الأوامر لقوى المقاومة في المنطقة، أنهم يتخذون القرارات بأنفسهم وينفذونها بأنفسهم”.
وفيما أكد أمير عبداللهيان بأن الوقت يداهم بسرعة قال محذراً “إذا استمرت جرائم الحرب ضد المدنيين الأبرياء في غزة ولم يشاهد العالم وقفا فوريا لهذه الجريمة، فإن جبهات جديدة ستفتح ولا يمكن تجنب ذلك”.
واعتبر بأن “العالم اليوم هو مجموعة مترابطة بالكامل، فلماذا تؤثر الحرب الأوكرانية على الاقتصاد العالمي برمته؟ لأن انعدام الأمن في جزء من العالم سيترك تأثيراً على العالم الذي أصبح مترابطاً، وفيما يتعلق بفلسطين المحتلة فإن القوانين الدولية الخاصة بالأراضي المحتلة تطبق هناك، والقانون الدولي يعتبر الاحتلال حالة مؤقتة وهذا يعني حتى إذا استمر ذلك الاحتلال 70 أو 80 سنة فإن تلك البلاد يجب أن تتخلص من الاحتلال في نهاية المطاف، لكن الطموحات الصهيونية تستهدف المنطقة برمتها، فعندما يحصل الصهاينة على فرصة نجدهم يغتالون علماءنا النوويين ونخبنا في قلب شوارع طهران، فلذلك لا يمكننا ان لا نكترث بوجود مثل هذه الغدة السرطانية، عندما يهدد نتنياهو بسلوكه غير المتزن وبصراحة بأنه سيفعل كذا وكذا في إيران، فلا يمكنكم أن تكونوا غير مكترثين بذلك”.
وكان وزير الخارجية الإيراني قال يوم السبت الماضي، إن على “إسرائيل” أن تُوقف فورا جرائم الحرب التي ترتكبها في غزة لأن الأوان يكون قد فات خلال الساعات القادمة.
وأضاف عبداللهيان في إيجاز للصحفيين في بيروت بعد لقائه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن “حزب الله أعد عدة سيناريوهات تصعيدية من شأنها إحداث زلزال في إسرائيل.. سيغير ذلك خارطة الأراضي المحتلة”.
المصدر:الجديد برس