المطلوب جهوزية تامّة… وزير لا يستبعد “الحرب”
أقرّ مجلس الوزراء أمس الخميس, معظم بنود جدول الأعمال لا سيّما المتعلّقة منها بالإجراءات التي يُفترض بالحكومة القيام بها في حال تدحرج الأمور إلى حرب واسعة, فوافق على خطة وزارة الأشغال العامة والنقل ووزارة الصحة فيما يتعلّق بإدارة الكوارث.
ومن باب أن على الدولة تجهيز نفسها لتلافي أي مخاطر قد تحدث على البنى التحتية، قال وزير الأشغال علي حمية: هذا الأمر لا يعني بأننا ذاهبون نحو السلبي أو الايجابي، بل بالعكس، فقد أعددنا خطة في وزارة الأشغال لنتمكن من أن نكون على جهوزية كاملة من حيث الأمور الفنية والمتطلبات المالية التي نحن بحاجة إلى موافقة مجلس الوزراء عليها، وبالتالي تم اليوم إقرار هذه الخطة من قبل مجلس الوزراء لتكون وزارة الأشغال جاهزة لأي تداعيات أو أي أمور من الممكن أن تهدد البنية التحتية لمرافقها المهمة”.
كما قدّم وزير الصحة فراس الأبيض, تصوراً لخطة الطوارئ التي وضعهتها الوزارة لتأمين المتطلبات الاستشفائية وجهوزية المستشفيات.
ويلفت وزير المهجرين عصام شرف الدين في حديث إلى “ليبانون ديبايت” أنه إضافة إلى ما صرّح به وزير الإعلام بعد جلسة مجلس الوزراء بما يتعلّق باجراءات الحكومة، كان الأبرز هو الإتصال مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الموجود في القاهرة لتأمين نجاح المؤتمر يوم السبت بخصوص التهدئة.
وينوّه شرف الدين, “بالقرارات الثمينة لجهة الإستعدادات والإجراءات التي أعلن عنها الأبيض والتي صدرت ببيان حول جهوزية إدرارة عمليات الجهوزية بالنسبة لبنك الدعم والأوكسجين وعملية النزوح التي تنظم مع كافة الوزارت المعنية”.
ويكشف عن أن “مجلس الوزراء عرض الإحتمالات لإنشاء مراكز رعاية ومراكز إيواء وكلّف وزراء البيئة والشؤون الاجتماعية والداخلية لمتابعة هذا الموضوع وتقسيم لبنان إلى دوائر محددة”.
ويقترح عن طرح تقدم به لتكثيف الجهود مع الإعلام مع الخارج حول الإنتهاكات الاسرائيلية وعدم الإكتفاء بتوجيه إعلام الداخل أو الإعلام العربي لجمهورنا وحلفاؤنا، ونوّه بوجوب توجيه تحية لموقف نافانيثيم بيلاي وهي رئيسة لجنة الإنتهاكات بغزة والذي وصفه بالرائع فقد تقدمت بتقرير لمجلس العدل الدولي حول ما يحصل هناك من انتهاكات.
وفي هذا الإطار يوضح شرف الدين أنه ناشد مجلس الوزراء أن يتقدّم لبنان بدعوى عاجلة لمجلس حقوق الإنسان حول الانتهاكات.
أما عن إحتمال الوصول إلى حرب شاملة لا يستبعد وزير المهجرين ذلك لا سيّما أن لبنان معرّض في ظل الإنتهاكات الإسرائيلية اليومية على طول الحدود من المطلة إلى علما الشعب والناقورة، لذلك المطلوب اليوم من الحكومة والشعب أن يكون بحالة جهوزية كاملة.
