اخبار عربية

أوقفوا الحرب… لقد حان الوقت

مَن يستنزف الوقت؟ هل هي إسرائيل؟ هل هو الشعب الفلسطيني؟ وما هي مطالب الشعبين؟ أسئلة لا جواب عليها ولا احد يستطيع معرفة ما يريده كل طرف من الاخر.

دون العودة الى ما قبل الميلاد لمعرفة من هم اصحاب الارض، انما ما نعرفه تاريخياً انها أكثر أرض شهدت كرًا وفرًا وغزوات وتنازع على امتلاكها ولم تكن يومًا ملكًا لأحد بالكامل.

نعيش اليوم واقعًا إما ان نتعامل معه وإما ان نتنكر له، ألم يحن الوقت لتعرف اسرائيل ان ما ربحته في الحرب والسياسة هو أقصى ما يمكن ان تحصل عليه! ألم يحن الوقت كي يعرف الشعب الفلسطيني ان ما خسره في الحرب والسياسة لا يمكن استرجاعه بالحرب؟

ألم يحن الوقت كي ينعم الشعب الفلسطيني بحياة هادئة ومستقرة؟ مَن يؤخر ذلك؟ هل الهدف الاسرائيلي بطرد الشعب الفلسطيني هو الحل؟ هل المطالبة بإزالة اسرائيل هي الحل؟ هل الذهاب الى المطالبة بما لا يمكن تحقيقه هو الحل؟ اذا مَن يمنع الحل المنطقي من حدوثه؟

هل منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة ياسر عرفات وقياداتها السابقين والحاليين وبعد ان خاضوا حروبًا عسكرية وسياسية على مدى عشرات السنين وبعد ان توصلوا الى نتيجة ان العنف ليس هو الحل، ذهبوا ووقّعوا على سلام مع الاسرائيليين فهل كانوا على خطأ؟ وهل معارضة حماس لأي مشروع سلام دون استعادة الارض والقدس هي على صواب؟

ألم يحن الوقت ان يعرف الفلسطينيون والاسرائيليون والاميركيون والعرب والايرانيون ان القدس هي ارض مقدسة ليست ملكًا لأحد وانها تاريخياً لم تكن لأحد وكل جهة امتلكتها هلكت.

لما لا نقتنع ان القدس هي عاصمة الاديان السماوية جمعاء ولما لا نتفق على اعادتها كما كانت عليه في بدايات القرن الماضي انما من خلال قرار اممي وبحماية اممية تحت حراسة ورعاية المملكة الاردنية الهاشمية، التي بدورها ترعى الكعبة المقدسة في مدينة مكة المكرمة.

ألم يحن الوقت كي تبعدوا الله والقدس عن تجاذباتكم وعن مشاريعكم الدنيوية والدينية والسياسية وعن تعبئة نفوس شعوبكم بالحقد والنميمة وان تناقشوا موضوع تقاسم الارض

بهدوء وعقلانية. ألم يحن الوقت كي تقتنعوا ان العيش في منزل تملؤه السعادة والطمأنينة افضل من العيش في قصر تملؤه الاحزان.

اصغوا الى شعوبكم، الى تطلعاتهم والى احلامهم واكتفوا بالدم الذي هدر سدى، فأولادكم ليسوا ملكا لكم أولادكم هم ابناء الحياة وليسوا ابناء الموت.

ألم يحن الوقت؟ أجل لقد حان الوقت!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى