“من حق السيد… سياسي “معارض” يحلّل الرسالة “المفاجئة”
خرق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الصمت أخيراً برسالة مكتوبة بخط يده يوصي عبرها المؤسسات الإعلامية في حزب الله بتسمية الشهداء الذين ارتقوا من 7 تشرين الأول بالشهداء على طريق القدس. فما دلالة رسالته؟ وهل تحمل رسائل سياسية للعدو الإسرائيلي؟!
في هذا الإطار، رأى رئيس حركة التغيير المحامي إيلي محفوض, أن “رسالة نصرالله هي تدابير داخلية لحزب الله, ولا علاقة لها نهائياً بالموضوع السياسي العام”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال محفوض: “من حق نصرالله وغيره, أن يصنّف الناس بتوصيف كما يحلو له”, معتبراً أن “أي شخص يسقط على الأراضي اللبنانية وهو يدافع عن أرضه, بالتأكيد هو شهيد لبنان”.
واستغرب من نشر هكذا رسالة داخلية, تخصّ “ميليشا” حزب الله على حدّ قوله ولا تعني اللبنانيين, لافتاً إلى أن “نشر الرسالة كان مقصوداً, فحزب الله لا يقوم بأي فعل إلا عن قصد”.
وأشار إلى أن “خطوة نشر الرسالة ما هي إلا بعث رسائل, ولكن هل هي رسائل طمأنة للخارج والداخل الذي تناول كثيراً موضوع الحرب الدائرة؟ أو هي بمثابة تأكيد على أن حزب الله يشارك في الأعمال الحربية؟ لا أعلم, إلا أن الأكيد منه أن نشرها كان مقصوداً”.
ولفت إلى أن “هناك تعاميم كثيرة تصدر عن نصرالله داخل حزب الله لا نعلم بها ولا تُنشر”, معتبراً أن “نشر الرسالة بخط يده, ليعطي المزيد من المصداقية”.
واعتبر محفوض, أن “التحليلات حول عدم إطلالة نصرالله تخدمه أكثر, فهو يستفيد دائماً من الحرب الإعلامية, ولا سيّما أن جزء من الحروب هو حرب الدعاية والإعلان والإعلام, بالتالي الحزب يمتهن هذا النوع من الدعاية”.
ليبانون ديبايت