اخبار محلية

كل الإحتمالات مفتوحة…ال-م-ق-اومة تحتفظ بالكثير من المفاجآت

يتساءل كثيرون متى سيطلّ السيد حسن نصر الله، للحديث عمّا يجري من غزة الى الجنوب، ولكن من خلال إطلالاته غير المباشرة اليوم، ردّ على هذه التساؤلات بأنه في خضم المعركة.

إلاّ أن الخوف من توسّع المعركة يبقى مرجّحاً في ظل الدعم الدولي الكبير لإسرائيل، فهل تستطيع المقاومة من لبنان إلى غزة أن تنتصر في معركة يتكتلّ فيها هذا الكمّ من الدول الكبرى خلف هذا الكيان؟

يعتبر رئيس تحرير شبكة “مرايا” الدولية فادي بودية، في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أن رسالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله “تعكس هوية المعركة، وكذلك الطبيعة الإستراتيجية التي يقدر من خلالها الحزب، لا سيّما أن هذه المعركة هي جزء من من المعارك التي تخوضها المقاومة باتجاه تحرير فلسطين والقدس وهو العنوان الأبرز للمقاومة”.
وبالتالي، يرى أن “جميع المعارك التي خيضت في السابق، هدفها الوصول إلى هذا الطريق”، لافتأ إلى أن “المقاومة اليوم وضعت قدميها على الطريق الثابت وهو تحرير القدس، أي تحرير فلسطين، من خلاله ، وذلك على أيدي المقاومين الشرفاء”.

وأمّا في ما يتعلق بلقاء نصرالله مع الأمين ‏العام لحركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين زياد نخالة، ونائب ‏رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” صالح العاروري، يوضح بو دية، أن “هذا اللقاء يقع ضمن الإطار الضروري والتوافقي للمقاومة، ولإيصال رسالة إلى العالم أن نصرالله هو في قلب هذه المعركة وكذلك حزب الله، وهو ينسّق كل تفصيل عن كثب مع الفصائل الفلسطينية (حركة الجهاد وحماس)، وليقول إلى كل من يشكّك بمشاركة وانخراط الحزب في هذه المعركة، بأنه في قلب هذه المعركة”.

وعن اتصاله مع باسيل، يلفت بودية إلى أنه “من ضمن التنسيق بين القوى السياسية، وبالتحديد الجولة التي يقوم بها باسيل على القيادات والقوى السياسية، حيث لا بدّ من الإهتمام والإلتفات من قبل نصرالله إلى الساحة الداخلية لجهة الضرورة أن تكون متماسكة وضرورة أن تكون هناك جبهة موحدة في حال توسّعت رقعة الحرب “.

وعن احتمال اتساع رقعة الحرب يعتبر أن “كل الإحتمالات مفتوحة، فما يقوم به الغرب من دعمٍ للكيان الإسرائيلي، قد يؤدي إلى توسّع هذه الحرب، فالدعم المطلق لإسرائيل من الممكن أن يؤدي إلى اتساع جبهة الحرب “.

أمّا عن مدى قدرة لبنان على الصمود؟ يرى أن “المعادلة الذهبية كفيلة بتشكيل خطٍ منيعٍ في لبنان، فإذا توحدت الجبهة السياسية والجيش والشعب والمقاومة، ما من شك بأننا سنستطيع الصمود، ولكن المشكلة هنا تتمثل في بعض القوى السياسية التي ما زالت تراهن على إسرائيل وعلى أميركا لسحق المقاومة”.

وعن التكافؤ في المعركة؟ يشدد على أن “حزب الله يخفي الكثير من المفاجآت من خلال الأسلحة التي يمتلكها والأهداف التي يحددها وهي موجعة للعدو الإسرائيلي، والتي قد تسبّب إرباكاً غير مسبوق داخل المستوطنات ، فالحزب هومقاومة تحمل الكثير من المفاجآت كما حملت عام 2006، واليوم من دون أدنى شك فإن عامل المسيّرات والصواريخ الدقيقة، إضافة الى عامل المفاجآت التي يمتلكها الحزب، ستشكّل صاعقاً بالنسبة للإسرائيلي ولداعميه”.

ولا يستبعد انتصار المقاومة “فهي قوية وصامدة وصادقة في قدرتها على التحريروبما تقوم به من أعمال، ولولا هذا الصدق لما شهدنا اليوم هذا العدد(42) من شهداء حزب الله يُقدمون في هذه المعركة، ثم يأتي بعض الإغبياء الذين يسألون متى سيدخل الحزب في المعركة، وهو الذي منذ الساعة الأولى حدد موقفه بشكل علني وبأنه ليس على الحياد، ومن اللحظة الأولى كان يرد على أي اعتداء إسرائيلي على لبنان باعتداء مماثل”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى