تحذير أميركي شديد اللهجة
تحذير أميركي شديد اللهجة
تبدأ مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، جولة تحت عنوان التشاور مع الشركاء الإقليميين وتعزيز الجهود الرامية إلى منع انتشار الصراع فى الشرق الأوسط”، وفق البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية.
ومهمّة ليف التي تتركّز على منع تمدّد الصراع الذي بدأ من غزة ووصل إلى جنوب لبنان والسعي إلى حصر المواجهات بين إسرائيل وحماس من دون توسيع رقعتها إلى البلدان
المجاورة. فهل تشمل جولتها لبنان؟
في هذا السياق, يوضح الكاتب والمحلّل السياسي علي حمادة في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أنه في البيان الذي صدر قبل يومين عن وزارة الخارجية الأميركية حول إرسال ليف إلى المنطقة لم يرد أمر توجهها إلى لبنان.
ولكنه يعتبر أن هدف الجولة توجيه رسالة مباشرة، مع غياب وزير الخارجية أنطوني بلنكن عن المنطقة الآن، حول الموقف الأميركي لمختلف الحلفاء والتي تتضمّن تحذير من إمكانية أن تحصل تطورات سلبية على خلفية الحرب الدائرة في غزة.
أما بالنسبة إلى لبنان فالرسالة الأميركية واضحة وقد وجهّها الرئيس الأميركي جو بايدن مباشرة بصوته عندما قال للإيرانيين ووكلائهم “إياكم ،لا تفعلو، لا تفعلو”، بمعنى أن لا تتدخلوا ولا تتورطوا في الحرب وهذا تحذير أميركي قوي وشديد اللهجة بالنسبة إلى لبنان.
ويقول: كما أن هذه التحذيرات أتت من الشركاء الأوروبيين إن من الفرنسيين أو الايطاليين أو حتى الألمان.
ويلفت إلى أنه طوال هذه المرحلة لم يأتِ مسؤول من الإدارة الأميركية واكتفت سفيرة الولايات المتحدة دوروثي شيا بإيصال الرسائل للمسؤولين اللبنانيين.
ويرى هنا أن “الرسالة ستكون مباشرة وتحذيرية وعلى أعلى درجات التحذير، أما في بلدان أخرى كدول خليجية والأردن فالمسألة مختلفة كل دولة لديها أجندة خاصة مع الولايات المتحدة سوف تحملها معها ليف في جولتها”.
وخلص حمادة, أن الرسالة الأميركية بالنسبة إلى لبنان تحديداً تختصر بكلمة واحدة “اياكم أن تتورطوا” لأن ثمن التورط باهظ جداً جداً.