اخبار محلية

خبير عسكري يخشى من ضربة كارثية للبنان… السيد حقق الوعد وإسرائيل تستعد للسيناريو الأخطر

خبير عسكري يخشى من ضربة كارثية للبنان… السيد حقق الوعد وإسرائيل تستعد للسيناريو الأخطر

رأى الخبير العسكري والإستراتيجي الدكتور رياض قهوجي أن “العمليات العسكرية الإسرائيلية المتكررة على الحدود مع غزة، حيث تدخل آليات لسلاح الهندسة لشق وكشف الطرقات وجس نبض حماس ولجمع المعلومات لناحية مداخل الأنفاق، ولتجنب الوقوع بالكمائن، كذلك لوضع الكاميرات ومنصات التجسس، تحضيراً لإنطلاق العملية البرية الكبيرة”.

وفي مقابلةٍ عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال قهوجي: “من الصعب التنبؤ بنتيجة الإجتياح، فإذا بَنينا الإجابة على قدرات الجيش الإسرائيلي العسكرية المتطورة ستنتصر إسرائيل، أما إذا بَنيناها على قدراته القتالية في مواجهة حركة حماس التي تدافع عن أرضها بنوعية مقاتلين جيدة جداً ستصبح النسبة ممكنة ولكن ليست كبيرة، لأن الجيش الإسرائيلي سيواجه قوة دفاع كبيرة في وجه جنود قسم كبير منهم من الإحتياط”.

وأضاف، “سنشهد كثافة نيران، وتدخّل بالمسيرات، وإعتماد كبير على التكنولوجيا من الجانب الإسرائيلي، ستطول الحرب لأشهر، ويسقط الكثير من الضحايا من الجانبين، ويحدث دمار هائل”.

وأشار إلى أنه “في حال أظهرت إسرائيل تصميماً كبيراً على ربح المعركة، رغم العدد الكبير للقتلى، سيكون النصر لها، ولكن إن عجزت عن تحمل ذلك ستنتهي العملية قبل تحقيق كامل الأهداف، لذلك علينا إنتظار الرأي العام الإسرائيلي الداخلي والرأي العام الدولي، وإلى متى ستتمتّع إسرائيل بالضوء الأخضر للإستمرار بالعمليات، وكيف سيكون أداء الطرفين”.

ولفت إلى أن “لدى القوات الأجنبية الموجودة في إسرائيل هدفين، العمل على تحرير الأسرى الغربيين من خلال عمليات إنقاذ، أما المدمرات والأساطيل والجيوش فهي للردع في حال فتحت جبهات أخرى وليست للعمل داخل إسرائيل”.

وتابع ” بالنسبة إلى التعامل مع الأنفاق، تُطرح سيناريوهات وأفكار عدة، منها ضخ الأنفاق بغاز الأعصاب أو إغراقها بالمياه، ولكن على الجانب الإسرائيلي التأكد من عدم وجود رهائن في داخلها، ومن الممكن التعامل معها أيضاً كما تعاملت روسيا مع أزمة الرهائن في مسرح موسكو في العام 2002 عندما ضخت غازاً يشلّ الحركة قبل الهجوم على المسلّحين الشيشان وتحرير الرهائن الذين قتل عدد منهم بفعل ذلك الغاز”.

وفي رأي الدكتور قهوجي “لن تشارك إيران مباشرة بالحرب، فهي أنشأت ميليشيات لتحارب بها خارج إيران، لأنها لا تريد أن تحارب بنفسها، هي تستخدم جماعاتها لتحارب من دون مهاجمة أرضها مباشرة، علماً أن الإسرائيليين يحاولون استدراج أميركا لمواجهة مباشرة مع إيران مستفيدين من الظروف الحالية في المنطقة، لذلك لا نعرف كيف ستتطور الأمور، فإن وجدت إسرائيل أن إقتحام غزة كان أسهل من التوقعات الحالية، ولم تستنفذ قدراتها، قد تقدم على توجيه ضربة مباشرة لإيران، فالحكومة الإسرائيلية لديها رئيس يعرف تماماً أن مستقبله السياسي قد إنتهى، لذلك من صالحه إطالة أمد الحرب ومحاولة الخروج منها بنتائج إيجابية تساعده على تحسين موقفه”.

وكشف أن “فرص توسيع الجبهة الشمالية من قبل أي طرف وارد بشكل يومي، ونحن في فترة حرجة ودقيقة يجب متابعتها بشكل يومي، ومن الواضح أن حزب الله لا يريد توسيع الجبهات وإستطاع حتى الآن إجبار إسرائيل على إبقاء نصف رجالها على الحدود الشمالية، ويقال أيضاً أن إيران لن تضحي بحزب الله لأجل حماس، فللحزب دور أساسي في حال حصول حرب على إيران، والحرب الدولية قد تقضي على الحزب وحماس معاً”.

وأكد أن “تداعيات الحرب على لبنان كارثية، وقد نشهد ما تشهده غزة من تدمير للجسور وعلى ما تبقى من بنى تحتية، وتقضي أيضاً على الأبراج والمباني في مناطق تواجد حزب الله، ويخشى أن ينعكس ذلك على السلم الأهلي لأن هناك مجموعات لبنانية تعارض عمل حزب الله العسكري من داخل مناطقها فتحدث مواجهات، وإذا دخلنا الحرب فهذه ضربة كبيرة للإقتصاد اللبناني”.

وشدّد على أن “الإسرائيلي يستعد لخيارات مختلفة، فهو غير متأكد من موقف حزب الله على الجبهة الشمالية، لذلك هو يخلي المستوطنين حفاظاً على حياة مواطنيه وخوفاً من وقوعهم بالأسر”.

وأوضح أنه “ينتهي القتال عندما تعتبر الأطراف القوية أنها حققت إنجازات تبرر لها وقف إطلاق النار، والسؤال ماذا سيحصل بعد ذلك؟ البعض متفائل باللجوء إلى حل الدولتين، والبعض الآخر لا يأمل بحلول عادلة بسبب وجود قوى اليمين في إسرائيل”.

وختم قهوجي بالقول أنه “يجب أن ننتظر لنرى كيف سـتحاسب إسرائيل بنيامين نتنياهو وحكومته المتشددة، وما إذا كانت ستصل إلى الحكم حكومة تعمل على إنتاج حلول سياسية، على إسرائيل أن تفكر جدياً بحلول في إطار الدولتين، وعلى المجتمع الدولي أن يسير بهذا الأمر لأجل تحقيق السلام في المنطقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى