“الوضع غير مطمئن والعين مفتوحة”… قرار الحرب ليس بيد ح-ز-ب الله
“الوضع غير مطمئن والعين مفتوحة”… قرار الحرب ليس بيد ح-ز-ب الله
بدأت قواعد الإشتباك على الحدود الجنوبية تتفلّت من الحدود المرسومة لها بموجب القرار 1701 ليشنّ العدو الغارات على الأراضي التي تتعدّى الـ5 كلم وفق هذه القواعد، فهل توسع رقعة الإشتباكات ينذر باحتمال أكبر لأن نصل إلى حرب مفتوحة في الأيام المقبلة؟
في هذا السياق, يؤكد الخبير العسكري العميد بسّام ياسين في حديث إلى “ليبانون ديبايت” أن لا شيئاً ثابتاً فتطور قواعد الإشتباك وفقاً للحالة والوضع ممكن أن تزيد المساحات وفقاً لتطور الأمور, فإذا رأى حزب الله أن هناك هدفاً قيّماً في منطقة معينة وممكن أن يخلق منه قاعدة اشتباك جديدة تكون لمصلحته فيمكن أن يطورها والعدو أيضاً.
ويشير إلى أن العدو يقصف الآن في مواقع أبعد بكثير من الأماكن التي يعرف الجميع أنها من ضمن قواعد الإشتباك أي من ضمن الـ5 كلم من جانبي الحدود، بل يتم التصويب في مناطق داخلية أكثر في جبل الريحان وتلال جبل صافي، فالأمور اليوم تتوسّع وبالتالي قواعد الإشتباك تتحرّك وفقاً لتطور الأوضاع على الأرض.
لذلك يعتبر أن الأمور مفتوحة على كل الإحتمالات فمن اليوم الأول كانت الدعوة لتبقى العين مفتوحة لأن الوضع غير مطمئن, وقرار الحرب ليس بيد حزب الله أو إيران أو إسرائيل بل هو بيد الأميركي، فإذا أرادت الولايات المتحدة أن تكون حرباً مفتوحة فإنها ستدفع إسرائيل وهي من خلفها لخوض هذه الحرب، وحتى اللحظة كل الأمور لا زالت تحت السيطرة.
أما عن الحشود الأميركية في المتوسط هل هي ضمن إطار التحكم بمفتاح الحرب؟ من اليوم الأول حضر الأميركي عسكرياً إلى الساحة وهذا الحضور يعني جهوزيته في حال تطورت الأمور إقليماً أن يكون موجود بقلب المعركة وهو ما يحصل.
أما في حال توسّع الحرب فهل ستطال كافة المناطق أم ستكون محصورة في مناطق تواجد حزب الله؟ يعتبر أن هذا الأمر يتوقّف على بنك الأهداف الإسرائيلي، أكيد سيكون التركيز على مناطق معينة من بينها الجنوب والبقاع والضاحية ولكن لا أحد يستطيع الركون إلى هذه المعادلة لأن الجميع يعلم الغدر الإسرائيلي والذي نراه جلياً في غزة عندما يدعو العدو الغزاويين للذهاب باتجاه الجنوب تجنّباً لوقوعهم تحت نيرانه ليعود بعدها ليقصف مناطق الجنوب.
وتوقّع أن يحصل الأمر نفسه مع اللبنانيين، وإذ يتمنّى أن لا نصل إلى هذه المرحلة لكنه المطلوب اليوم أن نكون جاهزين إذا فرضت علينا هذه الحرب.
وبالنسبة إلى ما قد تحمله إطلالة السيد حسن نصر الله يوم الجمعة المقبل، فيرى أن تطويل الوقت إلى يوم الجمعة يعني أنه حتى هذا التاريخ لن يحدث أمراً كبيراً، لأنه لو كان هناك قرار سريع بتوسيع الجبهة أو الدخول بحرب مفتوحة لا ينتظر 5 أيام للإطلالة ويتّخذ قرار، لأن الوقائع على الأرض تحدّد خروجه السريع للحديث عن هذا الموضوع لكنه تريّث إلى يوم الجمعة للصلاة على أرواح الشهداء لكن ذلك ليس معناه أنه سيطل ليعلنها حرباً مفتوحة.