خطاب غير متوقّع السيد… إليكم تفاصيله
عد صمت لمدة 3 أسابيع قرّر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن تكون إطلالته الأولى المباشرة على اللبنانيين والعالم في نهاية الأسبوع الرابع وتحديداً يوم الجمعة في 3 تشرين الأول في الثالثة عصراً في خطاب إختار عنوانه للصلاة على أرواح شهداء المقاومة الذين سقطوا بنيران المسيرات الإسرائيلية منذ إندلاع الحرب في غزة وتحرك الجبهة الجنوبية نصرة لها.
ومنذ مساء الأحد بدأت التكهّنات حول ما سيحمله الخطاب لا سيّما أن العدو كان يتوجس هذه الإطلالة ويُحسب لها ألف حساب.
إلا أن معلومات خاصة بـ”ليبانون ديبايت” تلفت إلى أن الخطوط العريضة لخطاب السيد نصر الله أصبحت واضحة لا سيّما مع جلاء الصورة بعد 3 أسابيع من القتل والتدمير الممنهج الذي يعتمده العدو الإسرائيلي.
وتتحدّث المعلومات عن هذه الخطوط وأبرزها:
– الأمور وفق هذه المعلومات ليست ذاهبة باتجاه حرب شاملة.
– ذلك لا يعني أن الخطاب لن يكون شديد اللهجة بل على العكس بل سيكون تصعيدياً ضد إسرائيل، ولكنه سيحتفظ لنفسه بإدارة شؤون اللعبة وعدم دفع الأمور إلى خارج الستاتيكو الذي رسمته الحرب على غزة، لا سيّما أن الإسرائيلي لم يستطع على مدى 3 أسابيع من إحداث أي خرق على تلك الجبهة رغم رفع منسوب الأسلوب الوحشي الذي يعتمده في التدمير والقتل.
– وسيعلن أن المقاومة بجهوزية تامّة ومستمرة في الوقوف مع فلسطين وغزة لكن دون إعطاء العدو الحجّة للتصعيد الخطير والذهاب إلى حرب شاملة.
ولا تخفي المعلومات أن سقف الخطاب الذي حدّده السيد جاء بعد قراءة واضحة لسير الأمور على جبهة غزة خلال 3 أسابيع عكس الضبابية التي تحكّمت بالأيام الأولى للحرب على غزة.
وتشير المعلومات إلى أنه وفق معادلة “الحرب تحتاج إلى طرفين” فإن الرسائل التي وصلت إلى لبنان عبر القنوات الدبلوماسية من الجانب الأميركي وبالتالي الإسرائيلي تفيد بأن الدولتين لا تريدان الحرب والأميركي يحثّ لبنان على عدم الدخول في أي حرب مفتوحة.