اخبار محلية

بعدما تراجع خيار “الطلاق” بينهما… هل بات لقاء باسيل نصر الله قريبا

أما وقد عاد التنسيق بين التيار الوطني الحر وحزب الله على خلفية حرب غزة وتداعياتها على لبنان، فإن السؤال الذي يطرح: هل انتفت الحاجة للحوار بين الفريقين من اجل ترتيب علاقتهما،  ام ان هذا الحوار يبقى ضروريا لتصحيح الشوائب التي اعترت العلاقة في المرحلة السابقة؟

 الواضح أن الفريقين لن يتخليا عن “التفاهم الكبير” بينهما وإن وجد كثيرون فيه “تحالف مصلحة”، لا سيما بعدما برز في ايام الاخيرة توافقهما على الأعتراض على التمديد لقائد الجيش العماد حوزاف عون. وقد يقف الطرفان صفا موحدا حيال الاقتراح المقدم من كتلة الجمهورية القوية حول هذا الملف. وعندها يمكن القول أنهما عادا إلى سابق عهدهما لناحية التوافق حيث هناك حاجة مشتركة إلى ذلك.

وكانت عكست مواقف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الأخيرة تقاربا مع الحزب على الرغم من انه ألمح إلى الهاجس من الحرب.  والسؤال المطروح هو مَن أقنع مَن بعدم السير بالتمديد للعماد عون؟ وهل يقبل الحزب بتعيين باقي أعضاء  المجلس العسكري ولاسيما رئيس هيئة الأركان في الجيش؟

في الواقع لن يتخلى الحزب عن دعم التيار في معركته ضد إجراء التمديد سواء في مجلس النواب أو حكومة.  وفي هذا السياق تفيد أوساط مطلعة لوكالة “أخبار اليوم” أن في امكان وزيري حزب الله الانسحاب من مجلس الوزراء إذا أراد الحزب ذلك في حال وصل اليه أن التمديد سيحط رحاله في الحكومة. اما إذا كان الأمر متصلا بمجلس النواب فإن كتلة الوفاء للمقاومة قد لا تحضر أي جلسة تعقد لهذه الغاية، والأرجح أن الأسابيع المقبلة ستحدد معالم الوجهة الصحيحة، في حين أن التيار حسم أمره: “لا للتمديد” وقالها بصوت مرتفع.

 وتؤكد الاوساط أن وقوف الحزب مع التيار سيدفع إلى قيام الاخير بخطوة مقابلة، قائلة: الأيام من شأنها أن تظهر ذلك. وتعرب عن اعتقادها أن اتحاد الحزب والتيار حول هذه النقطة قد يمهد إلى تفاهم على ملفات واستحقاقات مرتقبة خصوصا إذا قررا إنعاش تخالفهما السابق، لكن في المقابل هناك من يعتبر أن التحالف سيتم على القطعة وبالتالي ما جرى التوافق عليه اليوم ليس بالضرورة أن يتم التوافق عليه غدا.

 وهنا تلفت الاوساط إلى أن  التواصل بين الحزب والتيار يتم لاكثر من سبب، وقد يصبح بوتيرة مضافعة في الفترة المقبلة وقد يتوج بلقاء رئيس التيار مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله .

وماذا عن الرئاسة والحكومة، تعلن الأوساط نفسها أن المسألة مرهونة بتقدم البحث بينهما وما إذا كان المجال متاحا  لتفاهم على مرشح ينقاطعان حول اسمه وليس بالضرورة ان يكون رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية مع العلم أن الخطوط فتحت بينه وبين باسيل.

اختار التياران “البرتقالي” و”الأصفر” عدم  الطلاق أو تعليق التفاوض في القرارات المصيرية، فهل يستمر هذا التوجه ؟!… أغلب الظن أن  متطلبات المرحلة تحسم الأمر.

كارول سلوم – “أخبار اليوم”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com