بعد التوغل البري في غ-زة… تفاصيل “صادمة” حول ما حصل
بعد التوغل البري في غ-زة… تفاصيل “صادمة” حول ما حصل
بعد أقل من 24 ساعة على التوغّل الإسرائيلي من محورين في قطاع غزة تشير النتائج الأولية إلى أن المعركة ليست بالسهلة لا سيّما أن الخسائر التي لحقت بالغزاة صدمت قيادته وأثبتت أن كتائب القسام تحضرت جيداً للمعركة وأن القضاء على حماس كهدف أول للعملية العسكرية الإسرائيلية أضغاث أحلام حتى الساعة.
وهذه الفرضية تعززها المعلومات التي يتحدّث عنها المسؤول السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في مدينة صيدا أيمن شناعة في حديث إلى “ليبانون ديبايت”حيث يؤكد أنه كمعركة عسكرية هي تسير بما يرضي المقاومة.
ويشرح: “بالأمس حاولت قوات صهيونية التوغل من غرب شمال غزة وجنوبها, واستطاعت المقاومة أن تسمح لهذه القوات بالتوغل بهف استدراجها حيث وقعت ملحمة حقيقية داخل القطاع.
ويكشف أن الخسائر كانت أكثر بكثير ممّا كان يتوقّع البعض وما أعلنه الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة هو جزء مما مني به العدو لأنه بعد الخطاب حصل تدمير لآليات جديدة ووقعت خسائر بشرية مؤكدة كما حصل استدراج لقوة إسرائيلية إلى أحد المباني الذي جرى تفجيره وجرى القضاء على هذه القوة داخل المبنى.
لذلك يعتبر أنه بالبعد العسكري فإن المقاومة في غزة مرتاحة وتسطيع الصمود لوقت طويل وهي تلقّن العدو دروساً لن ينساها أبداً.
أما بالنسبة إلى استهداف المدنيين أمس في جباليا أكثر المناطق اكتظاظاً واستشهاد ما يقارب الـ400، إنما يؤكّد على خطط التهجير الذي تسعى إليه إسرائيل وبعد أن تفرّغ من غزة سيأتي دور الضفة لا سيّما بعد رد المتحدث باسم البيت الابيض عن عودة المدنيين إلى غزة بأن لا ضمانات لذلك، مؤكداً أن ذلك من نسج الخيال ووهم لن يتحقق فالقرار اتخذ عند أهل غزة فلا يكون هناك هجرة ثانية.
ويذكّر شناعة بما قاله رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو عن أن التحديات تشبه تحديات العام 48 ليوحي بتجير جديد لأهالي غزة ولكن ليس المقاومة وحدها من يعي خطورة الهدف الإسرائيلي بل الشعب الذي لم تهزّه أمس البراميل الستة التي يزن الواحد منها طناً، وأعلن أنه لن يرحل أبداً عن أرض غزة مهما استشرس العدوان.
وعلى صعيد البعد الإنساني يدعو شناعة الدول العربية الحريصة على الشعب الفلسطيني أن تسعى لفتح معبر رفح ليس بالوتيرة التي تجري اليوم أي أن تدخل 20 % من الاحتياجات اليوم للقطاع كل أربعة أيام بل فتحه بالكامل لإدخال المساعدات محمّلاً المجتمع الدولي مسؤولية ما يحصل للشعب الفلسطيني هناك حيث يجلس متفرجاً إزاء ما يجري.
ويؤكّد أن معبر فتح اليوم لعبور 81 جريحاً إصابتهم حرجة، والمطلوب أن يفتح بالكامل أمام المساعدات.
بثقة عالية يواجه المقاومون العدو اليوم, كما يقول شناعة، مؤكداً أن العدو ولو توغّل داخل غزة فلن يستطيع الصمود في القطاع ولن يتحمّل ضربات المقاومة، وما ضربه الأماكن غير المؤهلة لإنهاء الإنفاق لم يأتِ بنتيجة لأن المقاومة أكّدت أمس أنها في عز قوّتها وقادرة على الصمود لأشهر.