سبع نقاط مركزية في خطاب نصرالله غدًا…هل يعلن عن مفاجأة كبرى؟!
داود رمال – “أخبار اليوم”
يترقب الداخل والخارج الكلمة التي سيلقيها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عصر غدٍ في ذكرى “الشهداء على طريق القدس”، وسط تكهنات حول مضامين الكلمة والمواقف التي سيطلقها والرسائل التي سيوجهها.
وبينما كثرت هذه التحليلات والتكهنات، الا ان ما يجدر التوقف عنده في هذه الاطلالة المفصلية يتمحور حول الامور التالية:
اولا: سيتحدث السيد نصرالله بصفتيه كأمين عام لحزب الله وكقائد لمحور المقاومة، بصفته الاولى سيركّز كلامه على الحيّز اللبناني من المواجهة المفتوحة مع العدو الاسرائيلي، اما بصفته الثانية فانه سيحدد مسارا عاما لما ستكون عليه الاوضاع حاضرا ومستقبلا.
ثانيا: من الخطأ بمكان، ان يتم قراءة مواقف السيد نصرالله بالحسابات الداخلية، لان أي قراءة في هذا الاتجاه ستوقع صاحبها في خطأ التقدير وتعيقه عن بناء موقف صحيح، لان أي كلمة سيقولها نصرالله ستكون محسوبة على كامل المحور الذي يمثله، وهو في ذلك سيحسب بدقة ما سيعلنه.
ثالثا: على حتمية توجيهه رسالة قاسية جدا الى العدو الاسرائيلي، الا ان المتوقع هو تخصيص الولايات المتحدة الاميركية بتصعيد كبير في الموقف نتيجة انخراطها المباشر في الحرب الدائرة في غزة، اضافة الى دورها في مسرح العمليات على الحدود الجنوبية.
رابعا: ربما يعرض السيد نصرالله في ظهوره المنتظر بعض المفاجآت التي ترتبط بالميدان العسكري، اضافة الى الرسائل والوساطات وما حملته من مضامين لقيادة حزب الله في ما يتصل بالجبهة الجنوبية والجبهات الاخرى.
خامسا: لن يكون كلام السيد نصرالله محصورا بجبهة غزة، انما سيتناول الجبهات المفتوحة من غزة الى لبنان وسوريا والعراق وصولا الى اليمن، حيث القواعد والقطع البحرية الاميركية تحت مرمى صواريخ ومسيرات المحور.
سادسا: من غير المستبعد ان يعلن السيد نصرالله عن معادلات جديدة وقواعد اشتباك مختلفة عن السابق، ربطا بالواقع الميداني، ودخول عامل جديد على دائرة الصراع، وهو العامل الغربي بقيادة الولايات المتحدة الاميركية، بحيث تحولت المواجهة عمليا الى حرب مع حلف الناتو، في استنساخ لما يحصل في اوكرانيا بمواجهة روسيا.
سابعا: ان اطلالة السيد نصرالله ستجيب عن السؤال المركزي المرتبط بتوقيت عملية السابع من تشرين الاول، وهل كانت قيادة المحور على علم بها؟، وهل شاركت في تنسيقها وتوقيتها؟، وما هي حدود المواجهة الدائرة حاليا؟، خصوصا ان معركة “طوفان الاقصى” هي معركة من المعارك مع العدو الاسرائيلي وليست المعركة الكبرى النهائية والحاسمة.
يبقى سؤال مشروع: هل سيعلن نصرالله في اطلالته مفاجئة من العيار الثقيل، ام سيؤجلها الى موعد لاحق؟، وهل المفاجئة تمتد من غزة الى البحر الاحمر؟، لننتظر ونرَ؟!.