اخبار محلية

فيصل عبدالساتر: أربعة مفاتيح في خطاب السيد

فيصل عبدالساتر: أربعة مفاتيح في خطاب السيد

أشار الاعلامي فيصل عبدالساتر في حديث لـ vdlnews الى أن “كثيرين وقعوا في مطب التحليلات الاستبقاية لما سيقوله الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه، فذهبوا في سقوف عالية واعلنوا أن السيد قد يعلن الحرب، وكثيرون أيضا وقعوا في ملف التحليلات اللاحقة وهم الذين لم يفهموا تماما مغذى الخطاب ومضمونه”.
ولفت الى أن “بعض الجمل المفتاحية التي ذكرها السيد ستكون موضع قراءة دقيقة من العدو الاسرائيلي والاميركيين”.
وأوضح أن ” الجمل المفتاحية هي: كل الامور مفتوحة وكل الخيارات مطروحة والمدني بالمدني واننا اعددنا لاساطيل اميركا ما يمكن ان يكون في هذا الاطار المناسب أو ما يتناسب مع وجودها”، معتبرًا أن “هذه الجمل الاربعة التي كانت المضمون الاساسي في ما ذكره السيد ولو دققنا جيدا بها المعادلات والجامع المشترك بينها فسيكون المعنى مرتبطا بانتصار غزة وانتصار المقاومة في غزة.

وأضاف، “عندها لادركنا تماما أن السيد يعرف تماما كيف يوجه رسائله ويبلغ في خطابه ما يريد”.
وأكد عبدالساتر أن “كل الامور مفتوحة يعني اذا عدد السيد ان جبهة المقاومة التي اشتعلت من الجنوب اللبناني منذ 8 تشرين الاول لن تكن في يوم من الايام على هذه الحال حتى في حرب تموز وفي كل المواجهات مع العدو الاسرائيلي”.

وأشار الى أن “اليوم وبعد يوم واحد من هذا الخطاب ادخل حزب الله على هذه الجبهة صواريخ بركان قصف بها العدو الاسرائيلي مما احدث رعبا هائلا لدى الاسرائيليين ووسائل اعلام اسرائيلية بدأت تتحدث ان حزب الله ادخل صواريخ بركان”، مضيفًا “هذا يعني أن السيد عندما طرح معادلة بالامس كان واضحا ان الامور مفتوحة والخيارات مطروحة على كل الاحتمالات وهذا يعني انه اذا ما توقف هذا العدوان المتمادي على غزة فإن حزب الله سيكون له كلام آخر لكنه بشكل مدروس ودقيق فهو لا يريد التوسيع الكامل لانه يعرف ان هذا الامر قد يكون هو المقصد الذي يريده الاسرائيلي والاميركي في آن معا”.
وتابع: “هذه المسألة لا تخضع لسوق المزايدات والتسويق الاعلامي، حزب الله يدرك تماما ما الذي يريده وكيف انخرط في هذه المعركة وتدرج تصاعديا ولا تزال الامور مفتوحة على اعتبار ان العدوان لم يتوقف حتى هذه اللحظة وكل بحسابه وان غدًا لناظره قريب”.
وختم، “السيد قدم خطابا متوازنا ومتماسكا ولا يمكن لاحد الا أن يفهمه بالعمق الا اذا ما اراد ان يحلل بالعمق واعتقد ان الذين فهموا الخطاب جيدا هم الصهاينة اعداء هذه الامة ومنهم من علق ان السيد عمل بتكتيك زكي جدا واعطى لنفسه مساحة التحرك ساعة يشاء ووقت يشاء وان غذا لناظره قريب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى