قرارٌ وزاري أثار بلبلة ليل أمس… وتوضيحٌ يحسُم الجدل
قرارٌ وزاري أثار بلبلة ليل أمس… وتوضيحٌ يحسُم الجدل
لم يمرّ قرار وزير التربية عباس الحلبي ليل أمس الأحد مرور الكرام, فبعد المجزرة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في عيناثا وأدى إلى إستشهاد 4 ضحايا, لم يعلن الحلبي الحداد العام, بل طلب من إدارات المدارس الوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهيدات الثلاث تالين، ريماس وليان اللواتي استُشهدنَ مع جدّتهنَّ فيما أصيبت والدتهنَّ بالقصف أيضاً.
وللفارقة, الشهيدات طلاب مدرسة القلبين الأقدسين في عين إبل, وهي مدرسة تابعة للمدارس الكاثوليكيّة, التي بدورها استنكرت وحشيّة العمل الاجرامي الذي ارتكبه العدوّ, ودعت الى وقفة صلاة وتضامن صباح يوم اليوم الاثنين, إلتزاماً ببيان الإستنكار والتعزية الصادر عن معالي وزير التربية.
حتى أن هذا القرار لم يسلم من رواد مواقع التواصل الإجتماعي, الذين طالبوا المدراس بإلإقفال حداداً على روح الشهيدات. فلم لَم تعلن أقلّه المدارس الكاثولكية الحداد العام اليوم؟!
في هذا السياق, دان الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر عبر لـ “ليبانون ديبايت”, هذا العمل الإجرامي الذي ارتكبه العدو الإسرائيلي بحق الشهيدات اللواتي لا ذنب لهنّ بكل ما يحصل على الحدود الجنوبية.
وشدّد على أن “هذا العمل هو انتهاك لحقوق الإنسان, ولكرامته, وأيضاً لحقوق الطفل”, واصفاً العمل “بالشنيع والفظيع”.
وتمنّى أن “يحرّك هذا الحدث, الرأي العام العالمي, لا سيّما أنه لا يجوز قتل الأبرياء والمدنيين, والأطفال, فمن يدّعي إحترام حقوق الإنسان يجب أن يترجم هذا الإحترام بالقول والفعل”.
وكشف عن أنه “فور انتشار خبر الإستشهاد, أصبح هناك تواصل كإتحاد مؤسسات تربوية خاصة, توافقنا على أن ليس المهم هو الإقفال, إنّما المهم إعطاء ما جرى حقّه”.
وأشار إلى أن “البيان الذي صدر عن إتحاد المؤسسات التربوية الخاصة, يطلب من جميع المؤسسات, تكريس حصّة لشرح عدوانية ما جرى مع هؤلاء الشهيدات”.
وأكّد أن “مسؤولية التربويين هي التوعية, وليست إقفال المؤسسات, فالموضوع يأخذ حقّه عندما تخصّص مؤسساتنا حصّة لشرح ما حصل, وإجرامية العدو, وأهمية التضامن الإنساني”.
وأضاف, “ما يهمّنا هو تنمية روح المسؤولية وروح المواطنية, فليس كل “ما دقّ الكوز بالجرة” نقفل المدارس, سائلاً: ماذا يتسفيد الطالب في حال أقفلت المدارس؟”.
وبناء على ذلك, ختم نصر بالقول: “لذا القرار كان بإبقاء اليوم, يوم تعليمي, ولكن على شرط أن يكون هناك حصّة مكرّسة لهذا الأمر, وأن يكون هناك صلوات وأدعية بكل المؤسسات, تضامناً ما عائلة شور”.