بعد تقدّم التحقيق بملف “البساتنة” و “BB Energy” عند قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور، سُجّلت محاولات بطلها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، للوصول إلى تسوية “سياسية – قضائية” مع دولة الجزائر بصفتها المالك الرسمي لشركة “سوناطراك”، والمسؤولة في ملف الفيول المغشوش.
وكانت النائب العام الإستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون إدّعت على 6 بواخر غاز أويل، بيّنت الفحوصات المخبرية لحمولتها، أنه تمّ التلاعب بنتائجها التي كانت كشفت عن ارتفاع نسبة الكبريت فيها والتي تتسبّب بأمراض سرطانية وممنوع استيرادها إلى لبنان وأكثرية الدول، وتعود هذه البواخر إلى “البساتنه” و”BB Energy”.
وعُلم أن محامياً بارزاً هو “العرّاب القانوني للصفقة السياسية القضائية، وهو معروفٌ بتقديمه استشارت قانونية مجانية لوزارة الطاقة”.
ويعود الملف إلى آذار 2020 عندما كشف المشغّل لشركات الكهرباء أن الفيول الذي يتمّ تسليمه مغشوش ورفض تسلّمه نظراً للأضرار التي سيتسبب بها في معامل الكهرباء، لتبدأ بعدها التحقيقات، وتثبّت تورّط البساتنة، الذين عملوا إلى التملّص من القضية، بفعل الضغوطات السياسية، وذلك على الرغم من اعترافات بعض الموقوفين في القضية، بأنهم تلقوا رشاوىً من أجل التلاعب بنتائج فحوصات الفيول الذي تحمله هذه البواخر.
ومن المعروف أن البساتنه وشركة “BB Energy “، هم المستوردين الفعليين للفيول إلى لبنان منذ العام 2005 إلى العام 2018 تحت ستار العقد المبرم مع “سوناطراك”.
ليبانون ديبايت
