اخبار محلية

تصعيد ح*ز*ب الله سيعتمد على عاملين”… مركز دراسات أميركي يحلّل خطاب ن*ص*ر*الله

تناول معهد دراسات أميركي خطاب الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، الأخير، والذي تحدث فيه عن خلفيات ومستجدات معركة “طوفان الأقصى” في فلسطين والعالم.

وذكر معهد الشرق الأوسط للأبحاث أنّ نصرالله ألقى خطاباً “كان منتظراً بشدة”، ومما قاله يمكن استخلاص عدة نقاط رئيسية.

‏أولاً، تبيّن أنّ الخطاب لم يكن دعوة لتخفيف حدة التصعيد العسكري المستمر بين حزب الله و”إسرائيل” ولا دعوة إلى المعركة الشاملة بين الطرفين، بحسب تقرير المعهد.

وأشار التقرير إلى أنّ نصرالله أكد أنّ “حزب الله شارك في القتال منذ الثامن من تشرين الأول”، وقال: “إنّ التصعيد المستقبلي من حزب الله سيعتمد على عاملين، هما التطورات في غزة والضربات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية”.

كذلك، “حدد نصرالله خطاً أحمر بشأن الضربات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية يتمثل في أنّ كل استهداف إسرائيلي للمدنيين اللبنانيين سيواجه باستهداف للمدنيين الإسرائيليين”.

أما بشأن المستقبل، فأكّد نصرالله أنّ “جميع الخيارات لا تزال على الطاولة، بما في ذلك ما وصفه بإمكانية “الانزلاق إلى الحرب”، من خلال عملية تصعيد تدريجية من حيث الكثافة والنطاق الجغرافي، كما يمكن أن يتسع التبادل المحسوب لإطلاق النار بين الطرفين إلى حرب واسعة النطاق”.

وبحسب التقرير، كان الهدف الأساسي من خطاب الثالث من تشرين الثاني هو “الجمهور المحلي لحزب الله، سواء قاعدته الأساسية في المجتمع الشيعي اللبناني أو أولئك في المجتمعات السنية والمسيحية، من أجل بدء تشكيل السرد بشأن مشاركة حزب الله في حرب غزة”.

ولفت إلى أنّ, “السرد الخاص بحزب الله تطور بشكلٍ ملحوظ أثناء مشاركته في الحرب في سوريا, ‏ويجب أن نتوقع تطوراً مشابهاً في سرد حزب الله مع تطور الحرب في غزة”.

وأضاف التقرير أنه, “وفقاً لنصرالله، فإنّ الأهداف في غزة هي أولاً وقبل كل شيء وقف العدوان على غزة، وثانياً انتصار المقاومة الفلسطينية في غزة، وانتصار حماس بشكل خاص.

وتابع التقرير إنّ, “السرد الذي بدأ نصرالله في تشكيله في خطابه، يتعلق بدعم أناس عزل غير مسلحين في غزة تقتلهم الصواريخ الإسرائيلية، وإجبار “إسرائيل” على تحويل الموارد العسكرية إلى الجبهة الشمالية بعيداً عن غزة، والوقوف في وجه الولايات المتحدة، التي، كما قال، مسؤولة بالكامل عن الحرب الدائرة في غزة”.

واعتبر التقرير أنّ, “الجمهور الأميركي كان الجمهور الثاني المستهدف من خطاب نصرالله الذي هدّد الولايات المتحدة مباشرة عن طريق الإشارة، بطريقة غير مباشرة، إلى الهجوم على ثكنات المارينز في بيروت”.

وأشار بنبرة واضحة, “أولئك الذين نفذوا هذا الهجوم ما زالوا على قيد الحياة، جنباً إلى جنب مع أبنائهم وأحفادهم”.

وأكد أنّ الرسالة إلى الولايات المتحدة كانت واضحة, “في حال اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقاً، لن تكون هناك تكلفة مجانية للمشاركة الحركية الأميركية المستقبلية في دعم إسرائيل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى