ح*ز*ب اللة” سيعاقب إسرائيل على فعلتها ن*ص*ر الله سيعلن الاستعداد للمواجهة
عمر البردان – “اللواء”
وسط ترقب لما سيعلنه الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، في كلمته المنتظرة، السبت المقبل، بعد تجاوز إسرائيل لقواعد الاشتباك، بقتلها أربعة مدنيين، وعلى وقع تصاعد التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان، حيث الخشية كبيرة من خروج الأمور عن السيطرة، فإن الساعات الماضية شهدت ارتفاعاً في وتيرة الاتصالات الدبلوماسية العربية والغربية مع مسؤولين لبنانيين، في محاولة لاحتواء التوتر على الجبهة الجنوبية، وتجنّب الانزلاق إلى مواجهة أكبر. وكان البارز، الزيارة التي قام بها إلى بيروت، مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين الذي التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون، إضافة إلى شخصيات أخرى . وفي حين علم أن هوكشتاين حمل معه رسالة واضحة لبيروت، بضرورة عدم التصعيد في الجنوب، لأن ذلك لن يكون في مصلحة لبنان، فإن ملف الأسرى كان العنوان الأساسي لزيارة المسؤول الأميركي، في وقت ذكرت معلومات أن هوكشتاين التقى وسيطاً من حركة “حماس”، وبحث معه في ملف الأسرى، توازياً مع إعلان “حماس” استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الأجانب، إلى جانب الجهود القطرية على هذا الصعيد، ومع دخول المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس إبراهيم على هذا الخط.
وفي حين يجهد الرئيس ميقاتي، لإبعاد لبنان عن تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة، برز موقف الموفد الأميركي الذي أشار بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى أن
الولايات المتحدة تريد إنهاء النزاع في غزة، وتريد أن يعود الهدوء إلى جنوب لبنان”.
وأضاف، “لا نريد أن نرى الصراع في غزة يتمدد نحو لبنان، وندعو إلى التطبيق الكلي للقرار 1701”.
وهذا ما رأت فيه أوساط متابعة، بمثابة رسالة إسرائيلية تؤكد عدم وجود نية للتصعيد على جبهة جنوب لبنان، وإن كان وزير الدفاع الإسرائيلي، استبق كلام الأمين العام ل”حزب الله” بتهديدات تطال لبنان و”الحزب”، فيما علم انّ عدداً من السفراء الديبلوماسيين، سعوا جاهدين للحصول على اجابات حول ما قصده نصرالله، بالاحتمالات والخيارات المفتوحة، وسط دعوات مكثفة إلى عدم توتير الجبهة الجنوبية.
لكن ومع تجاوز المواجهات الميزانية على الحدود الجنوبية، قواعد الاشتباك المعمول بها بين “حزب الله” وإسرائيل، إلا أنه واستناداً إلى معلومات “موقع اللواء”، فإن “الحزب” سيكون له الرد المناسب الذي سيوجع إسرائيل، رداً على جريمتها بحق الأطفال الأربعة وجدتهم .
وهذا أمر محسوم، لأنه يجب أن تتحمل إسرائيل نتيجة فعلتها، وأن تدرك أن “حزب الله” قادر على فرض قواعد اشتباك جديدة، وما يمكن أن يستتبعها من مفاجآت، وهو أمر سيتحدث عنه السيد نصرالله بإسهاب، في كلمته المرتقبة نهاية الأسبوع . وإن أجمع المراقبون على أن نصرالله سيعلن الاستعداد للمواجهة، إذا فرضت على لبنان .
وفي الوقت الذي تتجه الأنظار إلى القمة العربية الطارئة التي ستعقد في الرياض، ومن بعدها الاجتماع الاستثنائي لقادة منظمة المؤتمر الإسلامي، للبحث في العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، فقد استبق لبنان هذين الحدثين، بمناشدة الأمانة العامة لمجلس الوزراء،وقد “صنّاع القرار في هذا العالم بالقيام بكل ما يلزم من أجل وقف المجازر فوراً حفظاً لما تبقى من أرواح بريئة وأن يبذلوا قصارى جهدهم من أجل إيجاد حل يمنح الفلسطينيين حقوقهم وحاجاتهم الأساسية.
العنف والدمار الحاصلان سيولّدان المزيد من العنف والدمار”. والتشديد على أنه “على قادة العالم ومراكز القرار أن يجدوا حلاً عادلاً للقضية الفلسطينية”. وهو ما تؤكد عليه أوساط وزارية ل”موقع اللواء”، على أن “لا مفر أمام الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، إلا العمل على إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه العادلة، من خلال حل الدولتين الذي يشكل وحده معبراً، لوقف العنف وإراقة الدماء في الشرق الأوسط” .