اخبار دولية

عدة سيناريوهات تدرسها اسرائيل لحسم المعركة… خبير يكشف أخطرها

الكثير من الأسئلة التي تعلق في أذهان المتابعين لأخبار العدوان على غزة لا سيما حول كيفية صمود المقاومين داخل الانفاق والسيناريوهات التي يمكن أن تعدها اسرائيل لإخضاعهم.

يوضح الخبير الاستراتيجي فادي داوود في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أن “القتال في غزة اليوم يدورفي الاماكن الآهلة ويفند مراحل القتال هناك:

– الأولى: فصل أجزاء المدينة عن بعضها, وهذا الأمر تم في غزة, حيث فصلت غزة الشمالية عن غزة الجنوبية, وهي مرحلة تقطيع الأوصال, أي تقسيم المدينة مربعات أو قطاعات ومن ثم تعمد القوى المهاجمة إلى التطهير.

-المرحلة الثانية والثالثة, هي المرحلة الأخيرة من عملية إقتحام المدن, كيف سيتم ذلك في غزة؟ يرى أن الأنفاق بلا شك ستصعب العملية بشكل كبير جداً, مذكراً هنا بالعملية التي خاضها الجيش الاميركي بفيتنام, هناك انصدم الجيش الاميركي مع (الفيتكونت), وهؤلاء كانوا يملكون أهم شبكة انفاق, التي زودوها بالمستشفيات, و الذخيرة، لكن في غزة نحن امام شيء آخر”.

ويؤكد أن “معركة الانفاق في غزة بدأت, والأيام القريبة ستأخذنا إلى القتال الفعلي الذي سيحسم مصير غزة, هل بإمكان الجيش الإسرائيلي أن يسحم المعركة في وقت قصير نسبياً؟ أو سيجر نفسه إلى معركة الوحول؟ ما هي الإمكانات التي قد يستعملها الجيش الإسرائيلي بقتال هذه الانفاق؟

ويوضح داوود أن “بدايتها ممكن أن تنقسم إلى نوعين من الوسائل:

-هناك الوسائل التقليدية الكلاسيكية يعني الذخائر الكلاسيكية وليس قديمة العهد, وأولها التي تم تسليمها للجيش الإسرائيلي والتي تسمى بأم القنابل, وهذه القنبلة هي قنبلة عادية, إنما وزنها كبيرة جداً, وحين يتم إلقائها على الهدف تحترق الأرض وينفجر في باطن الأرض ويسبب دماراً كبيراً.

-هناك القنبلة الفراغية, وهذه من أخطر انواع القنابل, فالمواد المتفجرة تختلط في الهواء وهي تصبح المادة المتفجرة, فعندما تتفجر يتفجر الهواء, وسميت هكذا لأنها تفجر الاوكسجين في الهوا.

أما بقيت الوسائل, هناك القنابل الإسفنجية واستعملها الجيش الإسرائيلي في غزة. هناك مجموعة من الكلاب البطارية التي تم تدريبها وجهزت بمتفجرات”.

ويقول: “هنا نحن أمام سلاح ذو حدّين, هو كيف يمكن السيطرة والتحكّم, كيف سيتم التحكم بالكلب, لا سيّما أنه سيتم التحكم فيه بواسطة الإنترنت, وما مدى إمكانية الإنترنت أن تخترق داخل الأرض, فنحن نتحدّث عن شبكة أنفاق عمقها حوالي الـ 60 او الـ 80 متر فلا أحد يعلم”.

وبالإنتقال إلى الوسائل غير التقليدية, يتحدث داوود عن “الغاز السام أو غاز الخردل, مرجحاً ألا يستخدم, لأن هذا الغاز لا يمكن أن يبقى محصوراً داخل الخندق, وعندما تنبعث الغازات تنبعت من الخنادق, إلى أين ستذهب؟ إلى الخارج؟ وعند خروجها لا أحد يعلم كيفية إتجاه الهواء, ودرجة الحرارة, وكم يبعد محيط غزة الجنوبية عن غزة الشمالية, وهل سيدخل هذا الغاز إلى المستوطنات أو سيذهب إلى غزة الجنوبية؟”.

ويرجّح أن “يستخدم الإسرائيلي غازاً ثانياً هو أوكسيد الكربون, فإذا تنشقه الرجل المتواجد في الخنادق سيتوفى, وإذا خرج إلى خارج النفق لا يسمّم المحيط”.

لكن داوود يطرح السؤال الاهم: “هل حين تم بناء الانفاق, هل جهّزّت بمرواح للتهوئة أم لم تجهّز؟ بالتأكيد مجهزة بفتحات تهوئة ومخارج لإخراج الهواء المستهلك, وإدخال الهواء النظيف”.

ويتناول آخر الوسائل هو أبسطها “أي المياه, فهناك دول عديدة استعملت المياة من خلال تفجير السدود المحيطة بالمدن, وأغرقت الانفاق, كما وضعوا كهرباء وأدى إلى كهربة الانفاق بالمياه, ولا أعلم اليوم هنا ما الإمكانية, ولكن ما يمكن قوله هذه الانفاق عرضة من البحر, وقد يدفع الإسرائيلي إلى هذه الفكرة لإغراق الأنقاق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى