“مفرمة لحم” قريبًا وكوارث.. خبير عسكري يعلن عن حدث “راداري” ضخم في سماء لبنان وسيناريو القيامة
“مفرمة لحم” قريبًا وكوارث.. خبير عسكري يعلن عن حدث “راداري” ضخم في سماء لبنان وسيناريو القيامة
رأى الباحث في الشؤون العسكرية عمر معربوني أن “ما يحصل في غزة غيّر كل العلوم العسكرية، فكل مقاتل غزاوي يساوي 10 جنرالات”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال معربوني: “عملية طوفان الأقصى هي تطور حقيقي ونقلة نوعية للصراع في إتجاه النصر، فما تحقق لا سابقة له إلاّ منذ حرب أوكتوبر في العام 1973، علماً أن الجيوش العربية يوم ذاك إستعملت الطائرات والدبابات، أما حماس فإستخدمت 1200 مقاتل فقط”.
وأشار إلى أنه “حصلت ضربة كبيرة للجيش الإسرائيلي مما إستدعى الحشد الغربي الذي لم نشهد مثيلاً منذ الحرب العالمية الثانية، وما سيحصل لاحقاً سيغير وجه المنطقة، ولكن ليس على ما يتمناه الغرب وإسرائيل”.
وأكد أن “الإسرائيليين يكذبون بعدد ضحاياهم، وطالما هم يكذبون هذا يعني أنهم لا يزالون مرتبكين، المناطق التي سيطروا عليها هي في الشمال الغربي بعمق 5 كلم خارج المناطق المأهولة، وقسموا المحور الأوسط إلى قسمين فوق الأرض فقط، وهم يفكرون بإجراء حفريات كي يقطعوا التواصل داخل الأنفاق بين الشمال والجنوب، وهذه مهمة شبه مستحيلة، أما باقي المحاور لا إنجازات مهمة فيها”.
وأضاف، “الإسرائيليون حتى الساعة يناورون بالدبابات وناقلات الجند، فالإحتكاكات المباشرة في المناطق المأهولة نتائجها كارثية على الجيش الإسرائيلي الذي سيضطر للقتال في كل مربع”.
ولفت إلى أنه “حتى الآن لم تتمكن الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل من الوصول إلى خلاصات حول نوعية مقاتلي غزة الذين تحركهم العقيدة والشعور بالغضب وحس الدفاع عن الأرض، في مقابل الجنود الإسرائيليين الذين يشعرون بالغربة وبالهزيمة سلفاً”.
وكشف أن “الكيان الإسرائيلي وُجد لأجل وظيفة محددة وهي الهيمنة على محيطه وردعه، ولكنه بعد خروجه من لبنان وبعد حرب الـ 2006، إنتقل من المناورات الهجومية خارج الكيان إلى المناورات الدفاعية، وبالتالي فقد الكيان دوره وسيزول بزوال مشغله وهو بحاجة إلى بعض المعارك كي يُغلب بالنقاط”.
وأكمل، “المعركة صعبة جداً على الجيش الإسرائيلي الذي لن يتحمل القدر الكبير من الخسائر البشرية، فما سيلاقيه الإسرائيليون في حال إستمرت العملية العسكرية، هو كوارث غير مسبوقة، سيواجهون مفرمة للحم داخل الشوارع والأزقة”.
وإعتبر أنه “حتى لو ذهبنا إلى المواجهة الشاملة سيكون لبنان بخير فحزب الله يملك ترسانة عسكرية مهمة من الصواريخ الميدانية والصواريخ الدقيقة، فلن تتحمل إسرائيل أن تتساقط المباني في تل أبيب الواحدة تلو الأخرى، وحزب الله قادر على تعطيل مطاراتها لذلك حضّرت حاملات الطائرات كي تكون مطارات بديلة، وكل الأسلحة الموجودة في إيران موجدة أيضاً لدى حزب الله، وسيخوض الحزب حرباً هجينة، وقد يقوم بالعبور ويحتل بعض المستوطنات، فسماحة السيد حسن نصر الله يتحدث عن غموض بناء أي أنه حاضر ومستعد، ونحن نصدقه”.
وختم معربوني بالقول: “خيار فتح الجبهات مرتبط بأمرين، ضربة إستباقية على حزب الله، أو وصول غزة إلى مرحلة التهديد الوجودي، الولايات المتحدة وإسرائيل لا يمكنهما إعلان وقف المعارك قبل القضاء على حماس، لذا سيتلقون ضربات موجعة وسيهزمون ويتراجعون، لتكون هذه الهزيمة المسمار الأول في نعش إسرائيل”.