رحيلٌ وسط الخوف.. كيف وصف وزيرٌ إسرائيليّ “نزوح سكان غزّة”؟
وصف وزير إسرائيلي ما يحدث في غزة من عملية نزوح للسكان إلى جنوب القطاع بأنه “نكبة غزة”، وهو ما يعزز معتقدات ومخاوف كثيرين من الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك منازلهم، ومن أنه لن يسمح لهم بالعودة كما حدث لأسلافهم في حرب عام 1948.
وجاء ذلك الوصف على لسان وزير الزراعة الإسرائيلي آفي ديختر، خلال لقاء مع القناة الإسرائيلية الإخبارية 12.
وأثناء الحديث، سألت القناة 12 الوزير آفي ديختر عن صور سكان غزة وهم يغادرون إلى الجنوب وما إذا كان ذلك هدف الحرب أم أنه وضع مؤقت فحسب. عندها، وصف ديختر نزوح سكان غزة بأنه “نكبة غزة”، في إشارة إلى عمليات التهجير الجماعي للفلسطينيين بعد تأسيس إسرائيل عام 1948، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز.
وقال ديختر “من الناحية العملية، لا توجد طريقة لإدارة الحرب بالطريقة التي يريدها جيش الدفاع الإسرائيلي داخل أراضي غزة بينما يكون السكان بين الدبابات والجنود. لا أعرف كيف سينتهي الأمر”.
وكان فلسطينيون يمشون بتثاقل أمام الدبابات الإسرائيلية والجثث المتحللة عبر ممر على خط الجبهة يؤدي إلى خارج مدينة غزة المحاصرة، وقالوا إنهم يخشون حدوث “نكبة” جديدة على غرار “كارثة” التهجير الجماعي للفلسطينيين بعد قيام إسرائيل عام 1948.
ولا تزال حرب عام 1948، عندما فر الفلسطينيون أو طُردوا من منازلهم، محفورة في الذاكرة الجماعةي للفلسطينيين، وقد عبّر الكثيرون عن مخاوفهم من أنهم إذا أُجبروا على ترك منازلهم الآن، فلن يُسمح لهم بالعودة أبداً مثل أسلافهم.
ولا يعرف بالضبط عدد النازحين جراء الحرب الأخيرة على غزة، غير أن تقديرات تشير إلى أكثر من مليون فلسطيني، من بين 2.4 مليون نسمة يعيشون في القطاع المحاصر والفقير. (سكاي نيوز عربية)