اخبار محلية

ماذا قصد نصرالله بـ “خلي عينك عالميدان”

ماذا قصد نصرالله بـ “خلي عينك عالميدان”

“يجب أن تبقى العيون على الميدان”, هي جملة لاقت إنتشاراً واسعاً عبر مواقع التواصل الإجتماعي، بعد الخطاب الثاني لأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، والتي أحدثت قلقاً على مستقبل الأحداث العسكرية على الحدود الجنوبية واحتمال تدحرجها إلى حرب مفتوحة.

في هذا السياق, رأى المحلل السياسي فيصل عبد الساتر, أن “أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله يدير معركة شديدة التعقيد, فهي في مكان ما فتح لجبهة طولها 105 كلم, والعمليات فيها لم تتوقّف منذ 8 تشرين الأول 2023, ثاني يوم عملية طوفان الأقصى, ولا تزال متواصلة بوتيرة تصاعدية”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال عبد الساتر: “السيد نصرالله يدير أيضاً معركة تناقضات شديدة التعقيد، وهو يطلق تهديدات واضحة لمن يريد إرسال رسائل تهديد إلى لبنان, وحزب الله على وجه الخصوص, سواء بشكل مباشر من الأميركي والإسرائيلي, أو عبر الوسطاء الوافدين, حيث تُخفي أركان الطبقة السياسية اللبنانية, ما يحمله ويلعبون على الكلام, فتارةً يقولون أنها تحذيرات, وتارةً يقولون بأنها تطمينات من أن الإدارة الأميركية لا تريد توسعة الحرب”.

واعتبر أن ” السيد نصرالله كان واضحاً في خطابه الأول, وفي خطابه الثاني على وجه الخصوص, الذي ردّ فيه على هذه التهديدات, وقال نحن جاهزون لهؤلاء ولمن من يقف معهم وخلفهم”.

وشدّد على أن “هذه المعركة الشديدة التعقيدات, والتي يديرها نصرالله ضمن تناقضات من الصعب جداً لأي كان أن يديرها, أنها أيضاً خلقت جواً من الطمأنينة إلى حدّ كبير في الداخل اللبناني على أن الأمور كأنها لا تسير بوتيرة سريعة إلى حرب, كما كان البعض يتصوّر أو يتخيّل”.

ماذا قصد نصرالله, بجملة لتبقى العيون الميدان؟ أجاب: “خلي عينك على الميدان, ما هي إلا استدارة ذكية جداً لنصرالله, باعتبار انه يقول بشكل أو بآخر, لا تظنوا أن المسألة فقط في الجانب اللبناني, فلتفكروا لمرة واحدة, أن الأمر يتعلّق بالعدو الإسرائيلي الذي هو يمتلك عادة مفتاح الحرب”.

وأكّد أن “العدو الإسرائيلي لا يكترث لكل المواثيق والقرارات الدولية, وهو عدو يمارس عدوانه يومياً, لذلك جملة خلي عينك عالميدان, لأن الميدان قد يأخذنا إلى مكان حيث يجب أن نكون”.

وعن توقعات بعض الخبراء العسكريين بأن إسرائيل تحضّر ضربة كبيرة للبنان؟ قال عبد الساتر: “إذا كان الأمر يتعلّق بتوقعات من هذه الناحية, أيضاً على العدو أن يتوقّع ما هو أكبر من ذلك, وبالتالي الضربة بضربة وحبة مسك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى