مصطفى البرغوثي يطلق مواقف تقشعر لها الأبدان عن غزة: مخطط دم/وي وصادم لـ”الإنجيليين” في فلسطين
أكد أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي أن “القمة العربية الإسلامية إتخذت الكثير من القرارات، ولكني أستغرب من عدم تنفيذها، فهي طالبت بفك الحصار عن غزة ولكنها لم تقم بأي خطوة لترجمة ذلك على أرض الواقع”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال البرغوثي: “كل ما نطلبه منهم هو أن تتحدى قافلة إنسانية السلطة الإسرائيلية وتدخل معبر رفح لتساعد شعباً محروماً من أبسط مقدرات الحياة، نطالبهم بكسر الحصار الإنساني وأن تتخذ إجراءات كإستدعاء السفراء ووقف التطبيع ومقاطعة الدول التي تؤيد إسرائيل في حربها ضد غزة، فما يحصل هو تطهير عرقي”.
وأضاف، “مطلبنا الأول هو وقف الإبادة التي تودي بحياة الأطفال والنساء والمدنيين، لا بد من وضع عملية 7 تشرين الأول في إطارها الصحيح كمحاولة لإنهاء الإحتلال ووقف الإستيطان في الضفة الغربية، وعلى المجتمع الدولي العمل على حل الدولتين الذي تحول إلى شعار دون تطبيق”.
وتابع، “نحن اليوم لسنا فقط أمام إحتلال جديد، إنما أمام نكبة جديدة أكبر من نكبة 1948، نحن أمام تطهير عرقي، فهدف الحكومة الإسرائيلية طردنا من غزة إلى سيناء، ومن الضفة إلى الأردن، وطرد فلسطينيي العام 1948 إلى الدول العربية، نحن نواجه مجتمع ديني متعصب لا يقبل لنفسه شريكاً على أرض إسرائيل”.
وأوضح، “عندما فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بطرد سكان غزة إلى مصر لجأ إلى التطهير العرقي، طردهم إلى الجنوب ودمر المستشفيات حتى لا تبقى مؤسسة عاملة في غزة، وكل ما قيل عن ما تحتويه مستشفى الشفاء ومستشفى الرنتيسي من مقرات عسكرية تبين أنه كذب وفضائح إسرائيلية”.
وشدد على أنه “لن نسمح لهم بتهجيرنا، نحن متمسكون بوطننا، وإن كانوا لا يريدون العيش معنا فليرحلوا هم، لن نسمح أن تكون فلسطين لقمة سائغة لهم، ونحن أكثر منهم عددياً”.
وأردف قائلاً: “بعد الله، نعوّل على أنفسنا وشعبنا، وكل من يقف إلى جانبنا وإلى جانب قضيتنا الإنسانية، خاصة شعوب الدول التي بدأت تتحرك لمؤازرتنا، وإسرائيل فاشلة، هذا ما ظهر في 7 تشرين الأول، وقد إرتكبت خطأً إستخباراتياً كبيراً عندما إعتقدت بوجود قيادات لحماس داخل مستشفى الشفاء”.
وأكد أنه “من سيصرخ في هذه الحرب اولاً هي إسرائيل، فالشعب الفلسطيني يدافع عن أرضه ولا يخشى الموت، وهو “داوود” الذي حارب العملاق بضربة حجر والإسرائيلي هو “جوليات” العملاق، إنهم ينظرون إلينا بنظرة دونية، ولا يتقبلون أننا مساوون لهم بالحقوق والواجبات، وأنا متفائل بالمشهد الأخير، لأني واثق من أنهم لن ينتصروا، ولكني في الوقت عينه أتألم عندما أرى كمية القتلى والجرحى الذين يئنون في المستشفيات، وأرى نقص الأدوية والمضاضات الحيوية وبتر الأعضاء دون بنج ومضاضات حيوية”.
وختم الدكتور البرغوثي بالقول: “نحن لا نفكر بالإنتقام ولكننا لن ننسى ما حل بنا، وسنحاسب من تخاذل ومن وتنكر لنا، ومنظمة التحرير هي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني، ولا شرعية لأحد أو لإدارة دون إنتخابات ديمقراطية، ونحن لن نقبل باي إحتلال أو وصاية عربية أو دولية، نحن بحاجة إلى قيادة قائمة على إنتخابات حرة، وحركة حماس تطالب بالإنضمام إلى منظمة التحرير كي تكون لنا قيادة جماعية موحدة”.