حكم أمهز: الإنتقام قادم
حكم أمهز: الإنتقام قادم
أسف الخبير في الشؤون الدولية الدكتور حكم أمهز “لكون القمة العربية الإسلامية التي تضم أكثر من 50 دولة، لم تستطع إيصال الماء والغذاء إلى غزة المحاصرة منذ أكثر من شهر”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال أمهز: ” ما يحصل اليوم هو أن التوغل العسكري الإسرائيلي توقف، وبدأ الإسرائيليون بتغيير خططهم بعد الملاحم التي يقوم بها المقاومون والإنجازات التي يحققونها”.
ولفت إلى أن “ما نجحت فيه إسرائيل حتى الآن، هو قتل النساء والأطفال، وتدمير المنازل والمستشفيات، هناك أكثر من 75% من الضحايا من النساء والأطفال، وذلك يعني أن المسّ بكبار رجال المقاومة وبقدراتها ضعيف جداً، والعدو الإسرائيلي لم يحقق أي من أهدافه، كتهجير الفلسطينيين والقضاء على حماس وإسترجاع الأسرى”.
وتابع، “على الجبهة اللبنانية، بدأت حرب تصاعدية، والإسرائيلي مقيد بقواعد الإشتباك، لأن عدم إحترامها سيطلق الأمور إلى إحتمالات أخرى، وهذا ما لا تريده الولايات المتحدة الأميركية، وبعد التصعيد الواضح والهزائم التي تلحق ميدانياً بالإسرائيلي، صار لازماً على الولايات المتحدة أن تجد حلاً لإسرائيل، خاصة بعد الضغط الداخلي الذي يمارس من قبل عوائل الأسرى التي تطالب الحكومة بتحريرهم”.
وأضاف، “حالياً هناك أجواء هدنة، إن حصلت، نكون نسير في إتجاه وقف المعارك ووقف لإطلاق النار، وقد تعود الحياة إلى طبيعتها، وسيجد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه خارج الحياة السياسية، وإن كانت لديه ذرة كرامة، سينتحر، وما قد يلجم جماح نتنياهو والولايات المتحدة الأميركية، هو ما تقوم به المقاومة، ولو كانت الأمور سهلة بالنسبة للعدو لكان قضى على الوجود الفلسطيني”.
وأكد أن “الأميركي مع القضاء على حماس، ولكن ليس مع إحتلال غزة، لأن الإسرائيلي سيتكبد خسائر كبيرة، لذلك ستلجم أميركا أيضاً نتنياهو الذي يريد أن يجرّ دول الـ NATO إلى الحرب في المنطقة، وإحتمال الحرب وارد ولكنه ضعيف جداً، والأساطيل الغربية أتت لهدفين، لضبط إيقاع الحرب، ولتوجيه رسالة تهديد للمقاومة”.
وكشف أن “البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وجميع المضائق تقع تحت نفوذ وسيطرة المقاومة، وإن إندلعت الحرب سيرتفع سعر النفط وتكون الكارثة عالمية”.
وإعتبر أنه “في حال تمركز الإسرائيليون داخل غزة، لن يصمدوا في وجه ضربات المقاومة، وعلى مرّ التاريخ لم تدخل غزة قوة إستعمارية وإستطاعت البقاء فيها، والتسوية ستكون على كيفية الخروج من غزة، وبعدها تتم معالجة من سيحكمها، وكل الأحاديث عن حكم غريب في غزة لن يتقبله أهلها”.
وشدد على أن “القضية الفلسطينية هي قضية العرب كافة وليست فقط قضية إيران وحدها، حتى لو كانت الداعمة الأولى لحماس، وبهذا الإتهام يحاولون تبرير تخاذلهم تجاه فلسطين وقضيتها، صحيح أن إيران هي من سلّح وذخّر ودرّب وأنشأ الأنفاق، وكل ما تملكه المقاومة هو بدعم منها، ولكن القضية هي قضية العرب كافة”.
وأردف، “في حال فُتحت المعركة ودخلت إيران الحرب ذلك يعني أن الولايات المتحدة الأميركية ستشارك فيها وستتحول إلى حرب إقليمية”.
وختم أمهز بالقول: “توقيت المعركة النهائية لناحية المكان والزمان، لم يحن بعد، وهي تحتاج إلى تخطيط وجهوزية كبيرة، وعندها سيفتح محور المقاومة الحرب، ولكن حتى ذلك الوقت إن فُرضت الحرب الشاملة على المقاومة، ستكون لها”.