الح/ز/ب طلب إخلاء المدنيين”… محمد بركات يعزّي رعد ويكشف: الجنوب سيظلّ ساحة حرب متقطّعة
رأى مدير موقع أساس ميديا محمد بركات أن “الوضع الميداني في جنوب لبنان لم يتخطَ قواعد الإشتباك المقبولة، رغم الضربة القاسية التي تلقاها حزب الله بقصف أحد مراكزه، وتوسيع رقعة الحرب ليس وارداً لا في الضاحية الجنوبية ولا في تل أبيب، والقرار بعدم التصعيد متخذ في واشنطن وطهران”.
وفي مقابلة عبر “سبوت” شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال بركات: “حرب الإستخبارات هي جزء من المعركة العسكرية، وأسرائيل تلقت معلومات بوجود قياديين لحزب الله داخل المنزل، فقاموا بقصفه، وأنا أتوجه من النائب محمد رعد بالتعازي لفقدانه ولده، فخسارة الأهل لأبنائهم قاسية جداً”.
ولفت إلى أن “إنتهاء الحرب في غزة لا ينهيها في لبنان، والهدوء الذي كان سارياً في الجنوب منذ العام 2006، لن يعود إلى سابق عهده، إلاّ بإنسحاب إسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، والحزب لن يعود إلى قواعده السابقة، لذلك قد تحوّل إسرائيل عملها العسكري إلى عملٍ أمني، تنفذ عبره عمليات تستهدف مراكز الحزب ومخازنه وقياداته، علماً أن مراكز حزب الله في معظمها غير مكشوفة، إذ إنه يجيد التخفي، وأخشى أن تعود وتتحول منطقة الشريط الحدودي إلى منطقة عمليات عسكرية”.
وأكد أنه “لن يُقدِم الإسرائيلي على أية حماقة قد تعرقل المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، والحرب بشكلها الهمجي بدأت تخبت، والثور الهائج بدأ يهدأ، والإنجاز الذي يسمح لرئيس الوزراء الأسرائيلي مواجهة الداخل به، أصبح مقبولاً عبر التوصل إلى إطلاق قسم من الرهائن، وعبر السيطرة شبه الكاملة على شمال غزة، وقد تستمر هذه الحرب على شكل حرب إسنتزاف”.
وأشار إلى أن “ما تريده إيران من لبنان، كما من دول المنطقة التي تسيطر عليها، هو المزيد من النفوذ، والأميركي يوافق ويبارك ويقرش، فالنفوذ الشيعي في المنطقة ضرورة لمواجهة النهضة السنية الإسلامية العسكرية المتشددة”.
وتابع، “ميزة هذا النفوذ هي أن أذرعه كلها تأتمر بمرجعية واحدة، على خلاف الفصائل السنية العسكرية المتعددة، كداعش والقاعدة وفصائل حماس وغيرها من التنظيمات السنية المسلحة، فالقضاء على القوة الشيعية في المنطقة غير وارد لدى الغرب،أما ما تريده إيران هو النهوض إقتصادياً، لأنها تعاني من ثورات سببها الجوع”.
ولفت إلى أن “العرب يضغطون على إسرائيل لأجل وقف عدوانها على غزة عبر وقف مسار التطبيع، وهو المسار الأهم في أجندة أميركا وإسرائيل، كما قامت دولة البحرين بإستدعاء سفيرها من تل ابيب، علماً أن أهم شروط المملكة العربية السعودية للتطبيع مع إسرائيل هو ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية عبر حل الدولتين”.
وختم بركات بالتأكيد أن “الوحيدين القادرين على فرض دولة للفلسطينيين، هم العرب دون أي طرف آخر، وبالتالي لا مكان لحركة حماس في مستقبل فلسطين، ولا لإيران في غزة، كما لا يمكن أن ينتهي الصراع العربي الفلسطيني إلاّ بالمفاوضات، وبإنشاء دولة فلسطينية سيدة على أرضها”.