اخبار محلية

حجازي يتحدّث عن “أمر مؤسف وخطير”

أشار الأمين العام لحزب “البعث العربي الإشتراكي” علي يوسف حجازي أن “الناس يموتون على أبواب المستشفيات في لبنان كل يوم، وإحدى المستشفيات رفضت إدخال سيدة إلى غرفة العمليات، وهي بين الحياة والموت، إذا لم تدفع شقيقتها مبلغ 15 ألف دولار”.

وأضاف، “أقله على هذه الحكومة، وعلى القوى السياسية جميعها، ونحن منها، أن لا تحرم الناس من فرصة الطبابة والإستشفاء، وإن كنتم عاجزين عن إيجاد حل لهذا الموضوع، أعيدوا للناس حقوقها وأموالها وودائعها. ولكن أن تسلبوا الناس أموالها وتحرموها من الطبابة والتعليم فهذا أمر مؤسف وخطير”.

وتطرّق حجازي إلى الحرب في غزة، قائلا: “الهدنة التي أعلنت هي بداية انكسار العدو الإسرائيلي، وتأكيد بأن نتيجة الحرب قد حسمت يوم 7 تشرين الأول. فلسطين تحتاج منا اليوم الوفاء والحضور والثبات والدعم وهذا ما عبر عنه محور المقاومة بكل دوله وحركاته، وهذا ما لم تستطع ان تعبر عنه دول عربية وإسلامية اجتمعت في قمة أصدرت بيانا لا يشبه المرحلة وخطورتها، ولا يمكن أن يكون معتمدا للمقاومة في فلسطين”.

وأكّد أن “المقاومة عبّرت بحضورها عن قدرة على الانتصار بفضل صمودها، أما إسرائيل فقد انتصروا بقصف المستشفيات والمدارس والجوامع والكنائس والأطفال الخدج والمباني والأبرياء طيلة 48 يوما من المواجهة، وللأسف يحاول البعض ان يُظَهِّر نجاح دخول العدو الإسرائيلي إلى بعض الأراضي الفلسطينية بأنه بداية انتصار وهذا ليس صحيحا، لأنهم اختاروا الخاصرة الرخوة لغزة حيث لا يوجد أنفاق”.

ولفت، إلى أن “في حال عاد العدو الإسرائيلي واستمر في حربه، فإن ما ينتظره أصعب بكثير مما تعرض له في المرحلة الأولى من الحرب. والجيش الإسرائيلي كلما تعمق في الأراضي الفلسطينية سيواجه المزيد من الأبطال الشجعان الذين ينتظرون وصوله إلى المناطق التي ينتشرون فيها لتلقينه درسا لن ينساه أبدا”.

وأردف حجازي، “المقاومة في لبنان وقفت سندا لغزة، وإلى جانبها، وعبّرت عن موقف وطني وعربي وقومي شجاع. ولمن يسأل لمن القتال؟ فالقتال من أجل فلسطين وشعبها ومقاومتها، من أجل غزة وأطفالها ونسائها والأبرياء، ومن أجل الابرياء في غزة ونصرة للمقاومة في فلسطين”.

وتابع، “نحن لسنا بحاجة إلى أن نبرر لأحد، فحينما حضر كل هذا العالم لينصر الجيش الإسرائيلي في حربه على غزة ومقاومتها، لم يقدم أي تبريرات. نحن نقاتل من أجل فلسطين وشعبها بالدم وبالشهداء، وبأبناء القادة الذين يرتقون شهداء، نقاتل من أجل ان نقول نحن لا نطلق شعارات حينما نتحدث عن المقاومة”.

وإستكمل، “الذين يتهموننا اليوم باننا قصرنا مع فلسطين، هم جيوش التطبيع، هم أصوات التطبيع، هم الذين غدروا بالمقاومة عام 2006، وسيغدرون بالمقاومة في كل مرة تواجه المقاومة حربا مع هذا العدو. نحن لم نرسل أكفانا لشعب غزة، نحن أرسلنا صواريخ، وخضنا اشتباكات مباشرة طوال 48 يوما. وبالمناسبه من يريد أن يعرف حجم هذه المواجهة في جنوب لبنان، عليه ان لا ينتظر الشاشات العربية، بل عليه أن ينتظر ماذا سيقول الإسرائيلي أنفسهم عن ما واجهوه في جنوب لبنان. علما بان المقاومة في لبنان حتى الساعة لم تكشف إلا عن القليل القليل مما تملكه وما أعدته لأي حرب مقبلة”.

ورأى حجازي، أن “سوريا التي تُستهدف في كل يوم، لا تُستهدف عن عبث، ولا تُستهدف لأن الطائرات الاسرائيلية لا يوجد لديها أهداف، بل تستهدف لأن إسرائيل تدرك جيدا ما هو دور سوريا في هذه المواجهة، وأن السلاح الذي تقاتل به المقاومة في فلسطين هو إما من إنتاج سوري، أو من خبرات سوريا، وإما نقل عبر سوريا”.

وأشار إلى أن “سوريا منذ 15 آذار 2011 تواجه نفس المشروع الذي تقاتله المقاومة اليوم في فلسطين، ونقاتله نحن في لبنان. ومن يعتقد أن في سوريا معارضة، أو أن في سوريا محاولة لبناء نظام ديمقراطي هو واهم، في سوريا محاولة حقيقية وجدية لاقتلاع آخر قلاع المقاومة في هذه المنطقة على مستوى النظام الرسمي العربي”.

وأضاف، “العراق البطل الشجاع تستهدف مقاومته في كل يوم القواعد الأميركية في العراق وفي سوريا. كما أن اليمن الشجاع البطل، بالرغم من كل ما واجه من قصف وتدمير وحرب كبيرة، ها هو اليوم يصر على أن يكون شريكا في المواجهة والمقاومة ويطلق صواريخه متجاوزا كل الخطوط التي وضعت في وجهه. وكنا نتمنى ان يكون في كل دول جوار فلسطين مقاومة أو رئيس يدعم المقاومة كالرئيس بشار الأسد في سوريا”.

واعتبر حجازي أن “إيران لا تزال تعاني من الحصار الجائر لأنها تدعم حركات المقاومة على مستوى المنطقة. فنحن وكل الذين يحملون السلاح، تتوفر فينا الإرادة والشجاعة والقدرات والكفاءات لنقاتل، ولكن كنا نحتاج لمن يدعم ويسلح، ولمن يساهم في تعزيز قوة المقاومة، فكانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحدها السند الحقيقي لكل حركات المقاومة”.

وجاء كلام حجازي ذلك خلال حفل تأبيني في بعلبك لمناسبة ذكرى أسبوع النقابي علي عادل عواضة، بحضور النائب غازي زعيتر على رأس وفد من قيادة حركة “أمل” في إقليم البقاع، المعاون السياسي لأمين عام “حزب الله” حسين الموسوي، الوزير السابق حمد حسن، أمين سر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى عبد السلام شكر، رئيس قسم محافظة بعلبك الهرمل دريد الحلاني، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، وفاعليات دينية وقضائية وأمنية وعسكرية وبلدية واختيارية ونقابية واجتماعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى