نائب يقصف الح/ز/ب ويصعد: ضب سلاحك وإلا… وكرٌ للدبابير وخياناتٌ للتيار و”عصيانٌ مدني
تمنى رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل شمعون “نجاح الهدنة المقررة في غزة كي يتم تبادل الأسرى، وأن تكون هناك نية جدّية لدى الطرفين لحل الدولتين، الحل الذي لم يطبق منذ إتفاقية أوسلو”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال شمعون: “من مصلحة إسرائيل والعرب حلّ الأزمة الفلسطينية، لأنها أساس الصراع في منطقة الشرق الأوسط، ولكني لا أرى نية لدى إسرائيل للتوقف عن قتل البرياء”.
ورأى أنه “في حال عادت غزة إلى كنف الحكم الفلسطيني، على الدول العربية مساعدتها كي تزدهر وتبني إقتصادها الذاتي، وعليهم العمل لفك أسرها وتحريرها من الطغيان اليهودي، كي لا تبقى السجن الأكبر في العالم، وما حصل في طوفان الأقصى هو إنتصار للقضية الفلسطينية، وحل الدولتين هو الحل الوحيد لهذه الأزمة، وإن قرر الأميركيون تنفيذ القرارات الدولية، ستلتزم إسرائيل”.
وتابع، “لا يمكن لإسرائيل أن تبقى دولة محتلة، وتصرفات حكومتها تذكرنا بما قامت به النازية في الحرب العلمية الثانية، حين كان اليهود من أبرز ضحاياها، كما لا يجوز أن يتم أي تطبيع مع إسرائيل قبل إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، يكون مقدمة للسلام الشامل، وإن كنت أدين قتل المدنيين الأبرياء خلال عملية 7 تشرين الأول، ما أعطى ذريعة لأسرائيل كي تهاجم غزة، غير أني في الوقت نفسه أجد أن عملية حماس أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة”.
وأضاف، “الأكيد أن ما قام به الغزاويون هو بمثابة ردة فعل على الفعل الإسرائيلي المتمثل بالإنتهاكات اليومية للأرض والحريات والمقدسات الفلسطينية، بالتالي على المجتمع الدولي أن يلزم إسرائيل بتطبيق إتفاق أوسلو، وعلى الدول العربية الضغط عن طريق رفض التطبيع وعدم التراخي حتى الوصول إلى حل عادل يراعي الإتفاقيات الدولية”.
وأكد أن “حركة حماس ليست حركة إرهابية، هي حركة مقاومة متشددة، ومن يقاوم لتحرير وطنه لا يصنف إرهابياً”.
ولفت إلى إنه “إن كنت أتعاطف مع القضية الفلسطينية في فلسطين، ولكن لا يمكنني أن أنسى ما قام به الفلسطينيون في لبنان من مذابح، محاولين تحويل لبنان إلى وطن بديل، يومها لم يتحرك العرب والمجتمع الدولي لإدانة المجازر، نحن نتمنى أن تُحل القضية الفلسطينية كي يعود أهل المخيمات إلى بلادهم”.
وكشف أن “ما يحصل اليوم في جنوب لبنان، هو قصف عبر الحدود، علماً أن إتفاقية القاهرة قد سقطت، ولكن الجنوب أصبح مكشوفاً لحزب الله الذي يريد تحرير القدس، فليفعل ولكن عبر حرب شاملة وليس عبر قصف على الحدود، وألاّ فليسلموا سلاحهم إلى الجيش اللبناني وليذهبوا إلى منازلهم مطبقين بذلك القرارات الدولية، بدل أن يزعزعوا الأمن في الجنوب، يا ليت شبان الحزب الذين قُتلوا بالتراشق المدفعي، قتلوا مثلاً وهم يحاولون تحرير مزارع شبعا “.
أما داخلياً إعتبر شمعون أن “التمديد لقائد الجيش محسوم، لأنه من غير المناسب حصول خلل في قيادة الجيش في الظروف الراهنة، فالجيش اللبناني هو المؤسسة الوحيدة حالياً التي لا زالت تعمل كما يجب، وقائد الجيش هو خط أحمر، ومن يتهمه بالإختلاس فليثبت ذلك في المحاكم، والرئيس نبيه بري ينتظر ما قد يصدر عن الحكومة في هذا الموضوع قبل أن يدعو إلى جلسة تشريعية، يتم فيها تعديل القانون”.
وأشار إلى أن “الشغور الرئاسي ممتد من دون أفق، وكأن الأمر غير مهم، وحتى الآن لا حل، ومرشحي هو أي شخص يستطيع تطبيق الدستور، قد يكون من الممكن أن ننتخب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إن قدمت بعض الضمانات، ولكن لن نسير في هذا الخيار من دون حلفائنا في الجمهورية القوية”.