فياض: لن نقبل..
“رعى وزير الطاقة والمياه وليد فياض، حفل افتتاح البئر الإرتوازية، وخزان المياه في بلدة الوردانية اقليم الخروب، والذي أقيم في موقع البئر – حي العقبة، حضره إلى فياض، وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم، مدير فرع الحزب التقدمي الإشتراكي في الوردانية علي عيسى ممثلا النائب بلال عبدالله، المدعي العام المالي القاضي علي مصباح ابراهيم، القاضي حسن الحاج، معاون رئاسة المجلس الشيعي الأعلى لشؤون العلاقات العامة علي الحاج، المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران على رأس وفد من المؤسسة، مسؤول إقليم جبل لبنان والشمال في حركة “أمل” سعيد نصرالدين وأعضاء الاقليم، رئيس بلدية الوردانية علي بيرم، المهندس الحاج محمد الدنش، إمام بلدة الوردانية الشيخ يوسف عباس، ممثلون عن “حزب الله”، رئيس بلدية برجا العميد حسن سعد، رئيس بلدية جدرا المونسنيور جوزف القزي، رئيس بلدية الجية بالإنابة وسام الحاج، رئيس بلدية سبلين محمد يونس، سمير القعقور ممثلا رئيس بلدية بعاصير أمين القعقور، مدير مستشفى سبلين الحكومي الدكتور ربيع سيف الدين، رئيسة المجلس الأعلى للجمارك ريما مكي، رئيسة جمعية “وردانيتي” أسما بيرم وشخصيات ومخاتير وحشد من الأهالي.
وألقى فياض كلمة قال فيها: “أنقل اليكم بدايةً تحيّات بلدة جباع الجنوبية الأبيّة، حيث كنّا اليوم نؤدّي واجب العزاء لإبنها الصامد، الصابر، المحتسب، الحاج محمّد رعد… ذهبت أواسيه وإذ به يمنحُني من قوّته عزمًا، ومن صبره إيمانًا، ومن شجاعته معنويات… إنّه رئيسُ كتلةٍ نيابيةٍ أساسية وأحد أهم مسؤولي حزب الله، ولكنه أيضًا أبٌ لشهيد مثلُه مثلُ ثمانين أبًا سبقوه في هذه المعركة اليوم وآلاف الآباء في المعارك سابقًا”.
وأضاف: “نعم أيها الإخوة إنها حربٌ ضروس، سقط فيها شهداء مدنيّون نساءٌ وأطفال وصحافيون، والكثير من شهداء المقاومة. نعم إنهم كُثُر سقطوا دفاعًا عن الوطن، إنّهم كُثُر لأنهم إفتدوا القرى والمدن في العمق بدمائهم ومنعوا امتداد النار اليها وحصروا المعركة في ميدانها الأخطر وأسندوا إخوانهم في غزة الذين يسطّرون ملاحمَ لم يعرف لها التاريخ مثالًا أرعبت العدو وأرغمت قيادته على الرضوخ لشروط الهدنة وعلى الإفراج عن الأسرى. لقد منع شهداؤنا إمتداد الدمار الى الداخل اللبناني والى البنى التحتيّة اللبنانية، لأن هذا ما يتقنه العدوّ الإسرائيلي، طبعًا الى جانب المجازر، ولولا ذلك ما كنّا اليوم على بعد عشرات الكيلومترات من الحدود الجنوبيّة، نجتمع بمأمنٍ منه وندشّن مشاريع إنمائية تساعد الأهالي على البقاء والصمود في أرضهم.”
وتابع: “رغم الظروف الإقتصادية والمالية غير المسبوقة التي مرّ بها لبنان على مدى السنوات الماضية وإنعدام الموازنات الإستثماريّة في وزارة الطاقة والمياه ووصول مؤسسات المياه الى حافة الإنهيار المالي، تمكّنّا بجهود الأوفياء والموظفين المتفانين من إنقاذ بعض المشاريع الإنمائيّة المهمّة، ومنها مشروع الوردانيّة. لم يكن حفل التدشين هذا ممكنًا لولا تضافر جهود الجميع: من رئيس مجلس إدارة – مدير عام مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان الأستاذ جان جبران وإصراره على المضيّ قدمًا بالتنفيذ، الى فريق عمل المؤسسة المثابر دون مقابل تقريبًا، وصولًا الى فريقَي المتعهّد والإستشاري. وهنا لا يسعني إلّا أن أشيد بالدور الكبير الذي لعبه الرئيس علي إبراهيم، إبن هذه البلدة، حيث واكب المشروع بكافة مراحله وكان سندًا له حين إحتجنا لهذا السند سواءًا على المستوى الإداري أو حتّى على مستوى الدعم اللوجستي خلال عمليّة البناء، فله الشكر الجزيل.”
وقال: “مع إنتهاء هذا المشروع، سيتمكّن أهالي الوردانية من الحصول على المياه بشكلٍ آمن ومستدام بفضل البئر الأرتوازي المجهّز الذي سيؤمّن أكثر من ألف متر مكعب من المياه يوميّاً تخضع لعمليّة تعقيم وتُضَخ الى خزّان تبلغ سعته ألف متر مكعب. وسوف تعمل مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان على تشغيل المنظومة وصيانتها وستسعى، بالتعاون مع السلطات المحلّية، الى تغطية كافة الوحدات السكنيّة الواقعة ضمن نطاق خدمة هذا المشروع وإشراك الجميع ورفع معدّلات الجباية الى مستواها الأقصى تأمينًا لإستدامة المشروع ماليّاً.”
وتابع “لا يمكن الحضور الى الوردانيّة دون التطرّق الى المشروع الوطني الأهم والذي تُعتَبر الوردانيّة القلب النابض له، عنيتُ بذلك مشروع سدّ بسري. لقد إجتمعنا اليوم كلّنا لتدشين مشروع بحجم بلدة فما بالكم لو كان المشروع بحجم بلد. لن نقبل أبدًا بأن يبقى مشروع بسري معطّلًا كرمى لعيون حفنةٍ من المضَلَّلين والمضَلِّلين والدليل على ذلك إستمرارنا الحثيث ببناء محطّة الوردانيّة التي ستؤمّن المياه النظيفة لساحل الإقليم وعاليه وبعبدا والمتن والعاصمة بيروت.”
وختم فياض: “إن أطماع العدو الإسرائيلي بمياهنا لا تحتاج الى تبيان، وخير ردٍّ عليها المضيّ بمشاريعنا المائية وبإستغلالنا لآخر نقطة ماء تسقط على أرضنا أو تنبع منها شاء من شاء وأبى مَن أبى.”
بعدها شغل فياض وبيرم والقاضي ابراهيم وجبران، البئر، ثم تمت ازاحة الستارة عن لوحة تذكارية في موقع البئر، وبعدها أشرف فياض والحضور على عملية ضخ المياه من البئر