ضابط كبير يتحدث عن “تجهيز الصواريخ الأميركية” وأيام الرعب الخمسة… وثيقة خطيرة تخرج الى العلن
ضابط كبير يتحدث عن “تجهيز الصواريخ الأميركية” وأيام الرعب الخمسة… وثيقة خطيرة تخرج الى العلن
أكد اللواء الدكتور عبد الرحمن شحيتلي أن “الجميع خاسر بعد حرب غزة، ولكن الخاسر الأكبر هي إسرائيل التي لم تحقق الأهداف التي قامت من أجلها الحرب، وأصبح العيش فيها غير آمن، وهذا لا يعني أن فلسطين لم تخسر الأرواح والممتلكات، وقد أصبح الجزء الشمالي من غزة غير قابل للحياة”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال شحيتلي: “إسرائيل مجبرة على متابعة الحرب في ظل توازن القوى الموجود حالياً، لأن سكانها سيشعرون بعدم الأمان وسنشهد هجرة معاكسة إلى خارج إسرائيل، والأساطيل وجدت لإعادة ترتيب المنطقة”.
وتابع، “بعد النفوذ الفرنسي الإنكليزي بموجب إتفاقية سايكس بيكو، شهدت المنطقة نفوذاً أميركياً سوفياتياً، وبعد تفكك الإتحاد السوفياتي حاولت روسيا فرض سيطرتها، غير أن دورها تقلص بعد الحرب الأوكرانية، ليعود الحلم العثماني إلى الظهور، كذلك الدور المصري والإيراني والسعودي فالصيني، فقررت الولايات المتحدة الأميركية التدخل بشكل مباشر”.
وأوضح أن “حرب غزة لم تبدأ في 7 تشرين الأول إنما مع حرب المخيمات في لبنان، والأسطول الأميركي وصل سريعاً لأنه كان حاضراً في المنطقة، وجاء لكي بنفذ بالقوة ما لم يُنَفذ بالسياسة، وكي يضع حداً لنفوذ نتنياهو، وللتحضير لقيادة فلسطينية موحدة تستلم الضفة وغزة، ففي بعض الأحيان تحتاج القرارات السياسية إلى معركة عسكرية تدفع الجميع إلى طاولة المفاوضات”.
ولفت إلى أن “ما حصل في جنوب لبنان كان يهدف إلى إستدراج حزب الله إلى إستعمل أسلحته غيرالتقليدية في عملية إستطلاع بالنيران، ولكنه كان واعياً لهذه المسألة ولم يُستدرج ولم يستعمل أسلحته كافة”.
وأشار إلى أن “المستوطنين لن يعودوا إلى شمال إسرائيل قبل إيجاد حل للجبهة الشمالية، وذلك عبر التنفيذ الكامل للقرار 1701، ولكن إن طُلب من حزب الله الإنسحاب، من يردع إسرائيل؟ فلا بد من معادلة تردع إسرائيل حتى يُطلب من حزب الله ضبط الجبهة”.
وأكد أن “مسألة إثبات لبنانية مزارع شبعة سهلة، لأنه يوجد محضر موقع من القاضي العقاري السوري يعترف بلبنانيتها، والحدود اللبنانية السورية مرسمة بموجب خرائط متبادلة وضعت في العام 1970 تظهر فيها بعض المناطق العقارية المتنازع عليها، والتي يمكن للقاضي العقاري حلها، وبالتالي ما ينقص الحدود اللبنانية السورية هو التوقيع والإيداع لدى الأمم المتحدة، لكن ذلك لا يؤثر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية”.
وأضاف، “يحاول الإسرائيليون حل مسألة مزارع شبعا مقابل حل دبلوماسي وإعتراف بدولة إسرائيل، مما ينهي عملياً الصراع، فإسرائيل موجودة في مزارع شبعا في إنتظار إعتراف لبنان بدولتها، إنما من الواجب أن يبدأ الحل بالقضية الفلسطينية ليأتي لبنان في مرحلة لاحقة، وطالما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موجود في السلطة، ذلك يعني لا إمكانية لحل سياسي في المنطقة، والأميركي ملتزم ببقاء دولة إسرائيل وليس ببقاء نتنياهو بالسلطة ولا بمشاريعه المتطرفة التهجيرية”.
وشدد أنه “في حال حصلت حرب ضد لبنان، سيقودها الأميركي وليس الإسرائيلي، إذ أن كمية الصواريخ التي ستُطلق على إسرائيل ستجعلها عاجزة عن المواجهة، والمطلوب من لبنان حالياً هو تطبيق القرار 1701 بحذافيره وإقفال كامل الحدود الشرقية مع سوريا تطبيقاً لقانون قيصر، وهذا أمر مستحيل عملياً ما لم تحل الأزمة السورية”.
وختم اللواء شحيتلي بالإشارة إلى أزمة التمديد لقائد الجيش مؤكداً أن ” مركز ووظيفة قائد الجيش ليست سهلة، فقراراته مصيرية وليست إدارية فقط، ولا يمكن إختيار أي كان لتولي القيادة، فالموضوع متشعب ولا يمكن معالجته بخفة، وبمعرفتي بوزير الدفاع موريس سليم، أعلم أنه لن ينجرّ إلى إتخاذ أي قرار غير قانوني، كما أن قائد الجيش لن يرضى البقاء في موقعه بصورة غير قانونية، وهو يطالب بغطاء سياسي كامل”.