فيصل عبد الساتر يتحدّث عن مرحلة الـ”سي آي إيه” و”الجواسيس”.. معلومات عن “لغز سراج” وخطة السيّد
فيصل عبد الساتر يتحدّث عن مرحلة الـ”سي آي إيه” و”الجواسيس”.. معلومات عن “لغز سراج” وخطة السيّد
رأى الكاتب والمحلل السياسي فيصل عبد الساتر أن “مجرد إعلان الهدنة هو إنتصار للقضية الفلسطينية ولأهل غزة، وتمديدها يعني المزيد من الهزائم وصعوبة في العودة إلى القتال”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر”، أشار إلى أن “صورة الأسرى المفرج عنهم من الجانب الفلسطيني، تبين الكم من الأخلاق في التعامل معهم، في المقابل تظهر صورة الإسرائيلي الذي يقمع الأسيرات والأطفال، وهذا يبين ثقافة كلا الطرفين، مما يسقط الدعاية الإسرائيلية التي تتهم حماس بالداعشية”.
وتابع، “هذه الهدنة ستعطي أيضاً فرصة للدول التي سبق وتآمرت على القضية الفلسطينية أن تعيد حساباتها وتساهم بالحل الشامل، كذلك فإن الصورة بدأت تتغير لدى الرأي العالمي تجاه إسرائيل وما ترتكبه من جرائم”.
وكشف عن أن “هناك مفاوضات تجري في قطر لم تصل بعد إلى خواتيمها، والمشكلة هي ما يواجهه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الداخل من خلافات قد تودي بحكومته العسكرية، خاصة أن كل ما وعد به لم يتحقق”.
وأوضح أن “من يدير لعبة التفاوض هو رئيس الـ CIA ويليام بيرنز الذي عاد إلى قطر، ولكن صاحب النفوذ في غزة هم أصحاب الكلمة العسكرية وليس السياسية، وهم مرتبطون بجبهات عدة منها الجبهة اللبنانية والإيرانية”.
كما تطرق عبد الساتر إلى جولة وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلنكن في المنطقة والتي تهدف إلى القول، أن “الولايات المتحدة الأميركية لم تعد قادرة على تغطية الحرب ولا على صرف الأموال لإسرائيل، خاصة وأن الرئيس الأميركي جو بايدن متراجع في استطلاعات الرأي الأخيرة، فالميدان قال كلمته وأنهى المعركة لصالح حماس، والأميركي يعلم ذلك، ونتنياهو يحتاج لمن ينزله عن الشجرة”.
واكد أنه “في نهاية كل حرب ستكون هناك حلول سياسية، لذلك ستعود إلى الواجهة صيغ كانت مطروحة سابقاً، كحل الدولتين ووقف الإستيطان، وهذه مواضيع لم يكن مقبولاً الحديث عنها في السنوات الماضية، كما لا يمكن للإسرائيلي المطالبة بغزة من دون حماس، فهي لم تعد تنظيماً بل أصبحت الشعب بأكمله، وهذه الحال تنطبق أيضاً على حزب الله في لبنان”.
وشدد على أنه “على الدول العربية التعاون لإيجاد حل للازمة، علماً أن معظم هذه الدول في مكان آخر، وهي تتآمر على الفلسطينيين، في وقت يسعى فيه القطري لإيجاد حل مقبول، ولا بد من وجود صندوق للمساعدة في إعادة البناء، ويجب ألّا يكون مشروطاً”.
ولفت إلى أنه “من الواضح عدم وجود توجه على الجبهة الجنوبية لحصول حرب واسعة، وحزب الله يدرس المعطيات كافة قبل إتخاذ أي قرار، لذلك حتى السيد حسن نصرالله كان دقيقاً في تعابيره خلال إطلالاته التلفزيونية، وقيل انه يخفي أكثر مما يظهر”.
رئاسياً، أوضح عبد الساتر أن “زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، بعد الزيارة شبه السرية للموفد القطري، توحي أن هناك شبه توافق بين فرنسا والسعودية على عدة أسماء، وإن كان الوسيط لديه فكرة مقنعة سيتشاور حزب الله مع باقي الأطراف ويقرر”.
وختم، بالقول: “حزب الله لا يحاول إستثمار أي إنتصار لإيصال مرشح ما إلى رئاسة الجمهورية، وليس الحزب من رشح الوزير سليمان فرنجية، إنما جاء ترشيحه نتيجة الوضع العام، وبإعلان من الرئيس نبيه بري، وبتأييد من حزب الله، الحزب هو الأقرب بين الأطراف كافة إلى الحوار، وهو يجابَه من قبل الأطراف الأخرى بالتعنت والرفض”.