جنرال طيّار يُبشّر اسرائيل بمفاجآت من السماء لن تتوقعوها..
جنرال طيّار يُبشّر اسرائيل بمفاجآت من السماء لن تتوقعوها..
رأى العميد الركن الطيار أندريه بو معشر أن ” إسرائيل تعاني أزمة كيانية خاصة بعد عدم رغبة المستوطنين بالعودة إلى منازلهم سواء في شمال إسرائيل أو في غلاف غزة، ولكن السؤال هل يحق للمستوطنين الإسرائيليين أكثر مما يحق لباقي شعوب المنطقة؟”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال بو معشر: “المطالبة بتطبيق بند واحد من القرار 1071 لحل الأزمة أمر ملتبس،
والتلويح بأنه إن لم يكن بالوسائل الديبلوماسية فبالقوة، كلام فيه تهديد وغير مقنع، كذلك إجتزاء فقرة من القرار غير مقبول، فقبل الحديث عن منطقة منزوعة السلاح، يجب وقف العمليات العسكرية وإحترام الخط الأزرق الذي ينتهك كل يوم، إضافة إلى أن القرار تحدث عن حل لمزارع شبعا ولم نرَ أي جهد دولي في هذا الموضوع “
ولفت إلى أن “الوفود الغربية التي تزور بيروت، تتحدث بلغة التهديد والتحذير وكأن وجودها هو رفع عتب، على الدول الوسيطة وضع مقاربة
مقبولة، فمجرد الإنسحاب الإسرائيلي لا يكفي، كما لا يمكن ترك القضية الفلسطينية جرحاً ينزف، فلا سلام في الشرق الأوسط دون حل جذري”.وأضاف، “في حال حُلت القضية الفلسطينية، وجب إيجاد حل للحدود اللبنانية، فإن بقيت التعديات، يبقى حق المقاومة بالعمل قائم، وإذا كانت أعمال المقاومة تهدف إلى دحر العدو، لا يجب لأعمالها أن تهدد السلم الداخلي، ويجب دعم الجيش اللبناني وتمكينه من الدفاع”.
وأشار إلى أن “إستشهاد الرقيب في الجيش اللبناني بعد إستهداف إسرائيل لموقعه هو محاولة للتصعيد، علماً أن المجتمع الدولي يعمل على لجمها،
وإستخدامها القوة العسكرية في حلها للصراعات لن تؤدي إلى نتيجة، من جهته يعمل حزب الله على التعبئة، وهو جاهز للمواجهة، وإن فرضت عليه الحرب لن يبقى متفرجاً، وما تسعى إليه إسرائيل عن طريق الطلب بإخلاء مواقع حزب الله على الحدود غير مقبول، وهو ينذر بحرب وشيكة، ولكن هذه الحرب لن تؤدي إلا إلى تزايد عدد الشهداء والمزيد من الدمار”.
وأوضح أنه، “قد تتمكن المقاومة من ضرب مراكز حيوية داخل إسرائيل، ولكن ليس بإمكانها تحقيق النصر العسكري، لأن ذلك يحتاج إلى جبهة
مترامية موحدة بحلف عسكري يمكّن العرب من فرض إرادتهم وتحقيق نصرعسكري وسياسي على إسرائيل”.وكشف ان “هناك تحول نوعي بقدرات حزب الله العسكرية بعد إمتلاكه الصواريخ الذكية والمسيرات إضافة إلى اسلحة لم يكشف عنها، وبالتالي لن يكون إستهدافه نزهة، في المقابل يمكن لإسرائيل القيام بما تريد على الصعيد العسكري، ولكن تكلفتها ستكون كبيرة على الصعيد البشري، وستخسر الكثير من جنودها، وأستبعد أن تنفذ إجتياحاً إنما ستكتفي بخلق منطقة هازلة مدمرة”.
وتوقع أن “تمتد الحرب في غزة لأشهر عدة، فبعد السيطرة على شمال غزة تحاول الأن السيطرة على خان يونس، ثم ستعمد إلى محاولة السيطرة
على معبر رفح لتضمن عدم وصول إمدادات وسلاح لحماس، وقد تحصل بسبب ذلك مواجهة تهدد العلاقات بين مصر وإسرائيل”.وختم العميد بو معشر بالشارة إلى أن “أحد المصالح الوطنية الكبرى في الولايات المتحدة الأميركية هي ضمان حرية الملاحة الدولية، ولا يمكن السماح لطرف السيطرة على هذه الطرق، وقد يكون الموقف ممن يحاول السيطرة عليها حالياً مؤجل لوقت لاحق، علماً أن التضامن الدولي مع إسرائيل سيكون مطلقاً في هذه المسالة”.