لإنهاء الاشتباكات مع ح/ز/ب الله… شرطٌ من إسرائيل لـ واشنطن
بعدما شدّدت الولايات المتحدة الأميركية على ضرورة عدم اتساع رقعة الحرب في غزة وتجنّب وصولها إلى لبنان رغم التوترات الشديدة على الحدود، أفاد مسؤولون إسرائيليون بتفاصيل جديدة.
فقد أبلغت إسرائيل أميركا بأنها تريد إبعاد حزب الله لمسافة 6 أميال عن الحدود مع لبنان كجزء من اتفاق دبلوماسي من أجل وضع حد للتوتر على الحدود، وفقا لموقع “أكسيوس”.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت أبلغا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن إسرائيل لا تقبل نزوح عشرات الآلاف من مواطنيها بسبب الوضع الأمني على الحدود مع لبنان.
في حين، أكد أوستن أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تتفهم مخاوف إسرائيل وستضغط من أجل التوصل إلى “حل سلمي” لكنه طلب من نتنياهو وغالانت منح الدبلوماسية فرصة والامتناع عن اتخاذ أي خطوات تؤدي إلى تفاقم التوتر، على حد قول مسؤولين أميركيين وإسرائيليين.
وتابعوا أن نتنياهو وغالانت قالا، إن إسرائيل مستعدة لمنح الدبلوماسية فرصة، لكنهما شددا على الرغبة في حدوث تقدم خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وذكر الموقع أيضاً أن أموس هوكشتاين مبعوث الرئيس الأميركي بايدن ومسؤولين أميركيين آخرين يعملون على التوصل لهذا الحل الدبلوماسي لكن لم يتم إحراز تقدم يذكر.
يُشار إلى أن وتيرة المناوشات بين إسرائيل من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى على الحدود مع لبنان كانت تصاعدت تزامنا مع الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في تشرين الأول الماضي.
بينما شدّدت واشنطن على أنها تعمل جاهدة لعدم تشعب الصراع الدائر في قطاع غزة منذ أشهر، وإبعاده عن لبنان.
وتشهد الحدود اللبنانية الفلسطينية منذ السابع من تشرين الأوّل مواجهات شبه يومية، فيما ينفّذ حزب الله عمليات يومية ضد أهداف عسكرية إسرائيلية قرب الحدود.
وتردّ إسرائيل بقصف مناطق حدودية مستهدفة ما تصفه بتحرّكات مقاتلي الحزب وبنى تحتية عائدة له قرب الحدود.
كما دفع القصف المتبادل إسرائيل إلى إجلاء عشرات الآلاف من سكان القرى والبلدات الشمالية القريبة من الحدود كإجراء احترازي.
بينما تصاعدت المخاوف الدولية من أن تخرج تلك المناوشات عن حدود قواعد الاشتباك المعتادة، وتتوسع الحرب الإسرائيلية الفلسطينية إلى صراع إقليمي أشمل، ما قد يفتح الباب إلى تدخل مجموعات مسلحة أخرى مدعومة من إيران سواء في العراق أو سوريا أو حتى اليمن.