اخبار محلية

أزمة حادّة تضرب مدينة لبنانية… وتهديدٌ بالتصعيد

أزمة حادّة تضرب مدينة لبنانية… وتهديدٌ بالتصعيد

أسف النائب عبدالرحمن البزري, من “قرار وزير الداخلية بسام مولي بسحب ملف مناقصة جمع النفايات في إتحاد بلدية صيدا – الزهراني, من جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء, رغم أنه كان من المفترض على الحكومة أن تحدّد الخطوة الأولى ما إذا كان هنالك إعتماداً ومن ثم مناقشة موضوع السعر”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال البزري: “المبرر الذي أعطي لنا, هو ورود معلومات للوزير, وهنا تطرح التساؤولات, أين وكيف وردت هذه المعلومات, ومن هو صاحبها؟”.

وأضاف, “بموضوع السعر المرتفع, نحترم حرص الوزير على المال العام, إلا علينا أن نذكّره بأن هناك بلديات وإتحادات تدفع مبلغ أعلى من المبلغ الذي كان مطروحاً في مجلس الوزراء, بواسطة مجلس الإنماء والإعمار, لذلك لا يحقّ لها أن يكون لديها معايير مزدوجة ومختلفة, أي لا يمكن أن تدفع سعر في مكان ما, وتعتبر السعر الأقل منه مرتفع الثمن في مكان آخر”.

وتابع, “أعتقد أن بعض البلديات والإتحادات ربّما بسبب العضلات السياسية المتوفرة لها, تضغط على بعض الوزراء لتمرير قضاياها الخدماتية, لذك نتمنّى على هذه الحكومة بمحبة, ان لا تعتقد أن صيدا لا تملك عضلات سياسية, وأن صيدا غير قادرة على الدفاع عن حقوقها”.

وأشار إلى أن “صيدا تتحمّل الكثير من المشاكل البيئية, في منطقة تمتد إلى أكثر من 70 بلدة وقرية, سواء في الصرف الصحي, أو بعملية جمع ومعالجة النفايات, ولن نقبل أن يستمر هذا الأمر”.

واعتبر أن “مدينة صيدا ترمى عليها المشاكل البيئية, في حين أن مجلس الوزراء مجتمعاً أو منقسماً, سابقاً وحالياً, وحتى في السنوات الماضية, قام للتبرّع بحل مشاكل العديد من المناطق بموضوع النفايات دون اخذ بعين الإعتبار حساب التكلفة والأسعار, في حين أنه يحاول ان يتذاكي على مدينة صيدا”.

وإذ حذّر بالتأكيد, على أن “المدينة لن تبقى مكتوفة الأيدي تجاه الأزمة البيئية التي تعيشها وتعاني منها, وعليه سوف يكون هنالك عدّة لقاءات علنية وغير علنية في المدينة, بين القوى والعناصر المجتمعية التي تتشكّل منها المدينة, من أجل إتخاذ خطوات بهذا الخصوص, وهذه الخطوات يجب ان تكون سريعة تصاعدية ودراماتيكية”.

وقال: “لن نقبل ان ندخل إلى موسم الاعيادة المجيدة, وشوارع المدينة مكتضة بالنفايات, والنفابات تهرّب وتسرّب إلى المدينة, على أعين القوى الأمنية وأجهزة الأمن, وغيرها دون حسيب او رقيب, أو دون معاونة البلدية على ضبط مهريبي النفابات إلى شوارعها, ودون ان يكون هنالك سياسة واضحة من إتحاد بلديات صيدا – الزهراني, فيما يختص بالبلديات التي لا تقوم بواجبها في جمع النفايات من قبل سكانها”.

وخلُص البزري, إلى التأكيد, بأن “صيدا تعيش أزمة بيئية حادّة ومتراكمة ومتصاعدة, وقد تشكّل ضراراً على صحّة وسلامة الأهالي, وصحّة وسلامة البيئة, لذا لا يجوز السماح باستمرارها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى