اخبار محلية

محفوض: “التيار” بلا “زقيفة” ما كان ليستمر

محفوض: “التيار” بلا “زقيفة” ما كان ليستمر

أكد رئيس حركة التغيير إيلي محفوض أن “ما حصل بملف التمديد لقائد الجيش هو أن فريقاً سيادياً في لبنان قام بواجباته، إن داخل قبة البرلمان من خلال تكتل الجمهورية القوية والمعركة التي خاضها شخصياً الدكتور سمير جعجع، حرصاً منه على ديمومة المؤسسات وفي مقدمتها مؤسسة الجيش اللبناني، وإن الأطياف التي خاضت هذا المسار خارج البرلمان، لأن الكل كان يعلم أن ما يُخطط له هو انقلاب كبير على مستوى المؤسسات، وهو هدم مؤسسة الجيش، وهذا الأمر تبدى من خلال الهجوم الذي قام به تيار نشأ أساساً على محبة الجيش وبزته العسكرية”.

محفوض لفت في حديث ضمن فقرة “Call 2 face” عبر موقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني، إلى أن “لا علاقة لموضوع التمديد برئاسة الجمهورية خصوصاً من قبل الأطراف التي عملت على مشروع القانون، إذ كان الهاجس والهم الأساسي عندها المحافظة على مؤسسة الجيش، لأن هذه الفئة تعرف تماماً أنه في العام 1975 عندما انقسم الجيش، انقسم لبنان وتفتت ودخلنا في حرب كبيرة جداً. لكن يبدو أن البعض كان “عامل حساباتو” من خلال نسف الجيش ليتمكن من القبض على رئاسة الجمهورية. وللأسف من خاضوا المعركة ضد قائد الجيش، خاضوها شخصياً، لكنهم من خلاله أساؤوا إلى المؤسسة، فالإساءة الى القائد هي إساءة لسمعة كل عسكري في الجيش”.

وعن إمكانية تطبيق القرار 1701، قال، “هناك أطراف ودول عديدة ولبنان أصبح ساحة مستباحة يصفّون حساباتهم فيها للأسف، والأفضل هو اقناع الأطراف الأساسيين ألا سبيل إلا بتطبيق الـ1701، والمقصود هنا بالأطراف الأساسيين، الرعاية الدولية أولاً، ثم كلام جدي مع أميركا وإيران بالدرجة الأولى، ثم كلام مع الداخل اللبناني ألا مهرب من الـ1701″، مردفاً: “يهمني هنا أن أقول إن المعركة تتخطى الـ1701 بل أن يصار الى توسيع مهام هذا القرار، فليس المهم فقط ضبط الأمن في الجنوب في وقت نحن أمام معضلة كبيرة هي تفلت ميليشيا وحدود متفلتة، فإذا ضبطنا الحدود مع إسرائيل كيف نضبط الحدود مع سوريا التي تحصل من خلالها عمليات التهريب وإدخال المسلحين والأسلحة”.

وعن وضع “الوطني الحر” بعد هجوم رئيسه جبران باسيل على قائد الجيش، قال: “كل الشعارات التي أطلقها العماد ميشال عون منذ نشأته العسكرية والسياسية حتى اليوم ناقضها كلياً، و”التيار” الذي نشهده اليوم لا يشبه التيار الذي أنشئ في العام 1988، من شعار “ويبقى الجيش هو الحل” الى شعار “لا بندقية خارج إطار شرعية الجيش اللبناني”، الى شعار “بدي كسر راس حافظ الأسد”، إلى “لا مساكنة بين ميليشيا وجيش” و”كهرباء 24/24″، الى شعار “لبنان جنة نفطية وبلد نفطي”، هذا كله يستدعيني أن أقول إن المشكلة لم تعد في قادة “التيار” إنما في المناصرين له لأنه بلا “زقيفة” ما كان ليستمر، وهنا المعنى الفعلي في قول “لهم أعين ولا يبصرون ولهم آذان ولا يسمعون”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com