اخبار محلية

كواليس ديبلوماسية”… عودة وشيكة للوسيط الأميركي إلى لبنان

أكثر من سيناريو يبدو متداولاً في الكواليس الديبلوماسية ويتناول المقاربة المشتركة الأميركية – الفرنسية للواقع الأمني الحدودي على الجبهة الجنوبية، والذي بات يتدرج في التصعيد في الأيام القليلة الماضية.

وفي ظل ارتفاع وتيرة التهديدات الإسرائيلية وانتقال المواجهات إلى مرحلة متقدمة من العمليات على الجبهة الجنوبية، فإن مصادر مطلعة كشفت لـ”ليبانون ديبايت”، عن مساعي ديبلوماسية أميركية وفرنسية مستمرة، انطلقت مع زيارتي الوسيط الأميركي آموس هوكستين من جهة ورئيس المخابرات الفرنسية برنار إيمييه، الأخيرتين إلى بيروت.

ووفق المصادر، فإن المباحثات ركزت على مقاربة الوضع في الجنوب من زاوية تطبيق القرار الدولي 1701 كخطوة أولية من أجل التهدئة، ولكن على أن يكون الإنسحاب الإسرائيلي، في مرحلة أولية من الجزء اللبناني من بلدة الغجر ومن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.

ومن هذا المنطلق، فإن الخطوة المرتقبة، تكشف المصادر، سوف تتزامن مع خطوات أخرى، ولكن لم يتمّ التوافق على أي خطوة في المقابل، خصوصاً وأن أي ومحاولات ديبلوماسية أميركية أو فرنسية، تصطدم بالرفض، وذلك في ضوء مواصلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وفشل كل المحاولات من أجل التوصل إلى وقفٍ لإطلاق النار.

ورداً على سؤال حول المهمة التي اضطلع بها هوكستين أخيراً والتي لم تتضح طبيعتها بعد وموعد عودته، تتحدث المصادر عن عودةٍ وشيكة مطلع العام المقبل للوسيط الأميركي إلى لبنان وإن كان موعد زيارته لم يتحدد بعد، مشيرةً إلى أن لبنان لن يوافق على أي طرحٍ يهدف فقط إلى تلبية مطالب إسرائيل والتي باتت جليةً من خلال الإشارات التي تُطلقها في المرحلة الأخيرة حول المعادلة الأمنية التي تضغط باتجاهها على حدودها الشمالية.

ومن بين هذه الطروحات تأتي مقاربة “المنطقة العازلة” أو الإنسحاب إلى شمال الليطاني، كما تشير المصادر المطلعة، التي ترى انه من المبكر الحديث عن أي انسحاباتٍ خصوصاً وأن ما من مواقع أو قواعد واضحة في للمقاومة في أي منطقة جنوب الليطاني، مع العلم أن المقاومة مستمرة طالما الإحتلال مستمر، ذلك أن المقاومة تأتي من أجل تحرير الأرض بالدرجة الأولى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى