الإعلامي الكبير محمود سعد يصارح الجماهير ويعترف: آسف انا مش تمام وهذه الحقيقة الفلس/ط/ينية المرّة
رأى الإعلامي المصري محمود سعد أننا “كعرب نحس بالعجز والضعف أمام ما يتعرض له أهل غزة، فالوضع أصعب من أن يوصف بالكلام، وقدراتنا أحيانًا تتجمد أمام المواقف الكبرى، والصورة هناك تخبر عن كل شيئ “.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال سعد: “من غير الصحيح أننا سنعتاد على هذا الوضع وهذه المشاهد، على الرغم من أن إسرائيل لن تتوقف إلاّ عندما ترى أن الوضع أصبح مناسبًا ولن تمتثل لأي رادع”.
ولفت إلى أننا “داخل أمتنا العربية، علينا أن نعيد النظر بأشياء كثيرة، علينا أن نبحث عن الطريقة التي تجعلنا نقف في وجه الصهيونية العالمية التي خططت ودبرت وعملت على بناء دولة إسرائيل قبل مئة عام من إعلانها، وهم اليوم يخططون لإسرائيل عام 2050، وبالتالي علينا نحن أيضًا أن نتوحد ونخطط للمستقبل كي نصل إلى أهدافنا”.
وأضاف، “ما يحصل اليوم في غزة ليس بجديد وهو يتم على مراحل، والسؤال المهم، لماذا الدول الغربية لا تملك الحقيقة؟ لماذا معلوماتهم مرتكزة على الدعاية الإسرائيلية التي ترسخ في أذهانهم وجهة نظر واحدة؟ لماذا لا نشرح لهم بأية طريقة ممكنة حقيقة المسألة والقضية؟ كي نزيل الكذبة المعششة في أدمغتهم”.
وتابع، “من غير المقبول أن يسيطر 20 مليون يهودي على العالم، والعالم العربي يبلغ عدد أبنائه الـ 400 مليون، لا يمكنهم أن يؤثروا بشعوب العالم الذين بدورهم يؤثرون على حكامهم عبرالإنتخابات المباشرة”.
وأوضح أن “فكرة تأسيس دولة إسرائيل كانت هدفًا إستعماريًا في وسط العالم العربي، كي يبقى متوتراً وخاضعًا للنزاعات، لأننا لو تفاهمنا، سنشكل قوة إقتصادية كبيرة تملك ثروات بشرية وحيوية يمكنها تغيير العالم”.
وأكد أنه “يجب علينا أن نتعلم مما حصل لنا، وأن نستثمر بما تعلمنا لنخرج بخطط للمواجهة، لماذا لا يمكننا أن نشكل وحدة تشبه الوحدة الأوروبية لنكون حالة إقتصادية وسياسية فاعلة في العالم، علينا التماهي بالأفكار والنوايا كي نصل إلى نتيجة”.
وشدد على أنه “ضد الحرب، سنحارب من؟ في العام 1973 لم نصدق أن أميركا أقامت جسرًا جويًا بينها وبين إسرائيل، قامت بما قامت به بهدوء، أما اليوم فالدعم مفتوح وفي العلن ومن دون خجل”.
وأشار إلى أن “أسهل أمر في هذه الأوضاع، هو توزيع التهم، وتاريخ مصر يشهد أن القضية الفلسطينية لطالما كانت شغلنا الشاغل، ولا أعتقد أن في إمكان مصر فعل أمر ما لم تفعله، ونحن لن نسمح بالتهجير نحو سيناء، ومصر لن تسمح بنكبة جديدة، وعلينا في البدء البحث عن طريقة لوقف القتل في غزة، وقد نتوصل إلى هدنة، ولكن إسرائيل لن تتوقف قبل تحقيق مآربها، وهي تتحدى العالم العربي بأكمله عندما يُقال، بأنها يمكنها أن تفعل ما تريد”.
وكشف أن “الحرب بدأت ولكن لا أحد يعرف كيف ستنتهي، ولكنها حتمًا لن تنتهي لمصلحتنا، وقد يحاصرون غزة أو يعينون قوة عسكرية حاكمة، وفي رأيي لن نستطيع شيئًا على المستوى العسكري، إنما قد ننجح بمساعٍ ديبلوماسية ضخمة، أما القمة العربية فلم تنجح يومًا، ولم تتخذ أي قرار مفيد أو صالح للتنفيذ، لأن النوايا بين دولها غير صافية”.
وختم سعد بالقول، “تعجز الكلمات التي قد توجه إلى أهل غزة بالتعبير عما قد يواسيهم ، ولكني أحيي الآلاف من سكانها الذين لا يزالون صامدون ولم يتركوا أرضهم، وهم مصرون على عدم الإقدام على نكبة ثانية، فلهم كل المحبة والتقدير”.